أدانت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا الغارات الجوية، التي استهدفت قاعدة جوية مهمة، استعادتها الشهر الماضي من سيطرة قوات تابعة للقائد العسكري خليفة حفتر.
وقالت حكومة الوفاق الوطني، ومقرها طرابلس، إن الهجوم على قاعدة الوطية نفذته "قوات جوية أجنبية"، لكنها لم تذكر الدولة التي تشتبه فيها.
ويحظى حفتر بدعم من روسيا ومصر والإمارات العربية، في مواجهة حكومة طرابلس، التي تدعمها تركيا وقطر.
وتقول قوات حفتر إن تركيا استخدمت القاعدة، لتقديم الدعم العسكري لحكومة طرابلس، والذي ثبت أنه كان حاسما في صد هجوم حفتر على العاصمة طرابلس.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع بحكومة الوفاق، صلاح النمروش، في بيان: "نفذت غارات...على قاعدة الوطية، من قبل قوات جوية أجنبية لدعم مجرم الحرب في محاولة بائسة ويائسة لتحقيق انتصار معنوي" لقوات حفتر.
وأضاف النمروش أن "الرد في المكان المناسب، وفي الوقت المناسب" سيكون رادعا مستقبليا لمثل هذه الأعمال ، دون أن يحدد أي القوات الجوية الأجنبية يشتبه في أنها وراء الغارة.
ونقلت وسائل إعلام موالية لحفتر، في وقت سابق، عن مصادر عسكرية قولها إن الغارات نفذتها "طائرات مجهولة"، استهدفت نظام دفاع جوي تركي مثبت في قاعدة الوطية.
كما نقلت عن هذه المصادر قولها، إن الجنود الأتراك المنتشرين في القاعدة أصيبوا بجروح، وربما سقط منهم قتلى.
وأكد مسؤول تركي رفيع المستوى وقوع أضرار مادية في القاعدة، لكنه نفى وقوع خسائر بشرية، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.
ويدور الصراع في ليبيا بين طرفين متناحرين، هما حكومة الوفاق الوطني، وقوات موالية لحفتر الذي يسيطر على مناطق واسعة شرقي ليبيا.
وانزلقت ليبيا في حالة من الفوضى، عقب الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وأسفرت عن مقتله عام 2011.
وانسحب مقاتلو حفتر من الضواحي الجنوبية لطرابلس، وغرب البلاد بالكامل في يونيو/ حزيران، بعد سلسلة هزائم أمام قوات حكومة الوفاق.