تخشى إسرائيل انكشاف الكثير من أسرارها بعد أن سمحت الولايات المتحدة الأمريكية لمزودي خدمات أمريكيين بيع صور أقمار صناعية أوضح لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وقال مسؤول إسرائيلي إن الخطوة الأمريكية تشكل خطرا محتملا على الأمن.
وحتى الآن يعرض مزودو الخدمات صورا جوية بدقة صغيرة ما يسمح بإخفاء الكثير من الأسرار، ولكن إسرائيل تقول إن عرض الصور الجوية بدقة أكبر من شأنه تعريض أمنها للخطر.
واستخدام مصطلح "تعريض أمن إسرائيل للخطر" يعني إن الكشف عن منشآت عسكرية وأمنية في إسرائيل وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة تريد تل أبيب أن تبقيها طي السرية.
ولكن الأسرار الإسرائيلية تتضمن أيضا الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إذ أن من شأن الحصول على صور عالية الجودة الكشف عن التوسع الإستيطاني وعمليات البناء وحتى النقاط الاستيطانية الصغيرة.
وكشف أمنون هراري، رئيس برامج الفضاء في وزارة الدفاع الإسرائيلية، النقاب إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تستشير إسرائيل قبل الإقدام على هذه الخطوة.
وكانت وزارة التجارة الأمريكية أعلنت الشهر الماضي عن لوائح جديدة لتحسين عملية الترخيص لعمليات الاستشعار عن بعد الخاصة بالأقمار الصناعية الأمريكية، مما يساعد على ضمان استمرار القيادة الأمريكية في صناعة الفضاء التجارية الهامة.
وقالت في بيان آنذاك "تزيد القواعد النهائية الجديدة من الانفتاح والشفافية في عملية الترخيص، وسوف تلغي معظم القيود على كيفية تشغيل أنظمة الاستشعار عن بعد المرخصة، مثل القيود المفروضة على جودة الصور ، وتمنع الحكومة من فرض شروط إضافية بعد إصدار الترخيص".
ولكن هراري أشار في حديثه للهيئة العامة للبث الإسرائيلي إلى أن إسرائيل ستدرس ما هو وارد في نص اللوائح الجديدة وكيفية الرد عليه في نهاية الأمر.
وقال هراري "نفضل دائمًا أن يتم التصوير بأقل دقة ممكنة. من الأفضل دائمًا أن يكون مشوشًا، بدلاً من الدقة".