،،،،
《 حيوان ،الماموث 》
حيوان الماموث كان حيوان الماموث مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالأفيال الآسيوية الحالية، باستثناء اختلاف كبير واحد، فقد كانت مغطاة بطبقة سميكة من الشعر البني لإبقائها دافئة، وعلى الرغم من انقراض الماموث قبل حوالي 10000 عام، إلا أن البشر يعرفون الكثير عنه، وقد حافظت التربة في القطب الشمالي على العديد من أجسام الماموث سليمة تقريبًا، فعندما تآكلت الأرض حول ضفاف الأنهار والجداول، فإنها كشفت حينها عن جثث الماموث الطويل الميت الذي يبدو كثيرًا كما كان وهو حي، وعلى سبيل المثال، في عام 2007 في سيبيريا، تم العثور على زوج من الماموثات المحنطة، وسيتناول هذا المقال بعض الحقائق العلمية عن حيوان الماموث.
●تاريخ حيوان الماموث
كانت عائلة الفيل موجودة منذ ستة ملايين سنة في إفريقيا، وهي تشمل الأفيال والماموث، وهي تضم أفرادًا يتنوعون فيما بينهم في بعض الصفات، ويمكن توضيح تاريخ الماموث كما يأتي:
▪أول أعضاء معروفين من جنس حيوان الماموث هم الأنواع الإفريقية الفرعية من البلايوسين وماموث أفريكانافوس من العصر الجليدي.
▪دخلت الماموث أوروبا منذ حوالي 3 ملايين عام، وتم تسمية النوع الأول برومانوس، وقد انتشر هذا النوع في جميع أنحاء أوروبا، وكذلك في الصين.
▪منذ مليون سنة، تطور نوع من حيوان الماموث يسمى تروجونثيري، وهو يحتوي على أضراس أكثر، وقد عاش هذا النوع من آلاف السنين في سيبيريا.
▪في أواخر العصر البليستوسيني، خضعت حيوانات الماموث في أوراسيا القارية إلى تحول كبير، بما في ذلك تقصير وتوسيع القحف والفك السفلي، ونظرًا لهذا التغيير في المظهر المادي، أصبح من المعتاد تجميع الماموثات الأوروبية بشكل منفصل في مجموعات مميزة .
▪كان لبعض السكان الأصليين في سيبيريا، الذين وجدوا عظام الماموث وأحيانًا أجساد الماموث المغمورة في الثلج، تفسيرات بدائية مختلفة مثيرة للاهتمام، فقد كان هناك اعتقاد بأن الماموث كان نوعًا من روح الماء، بالإضافة إلى تفسيرات أخرى تفيد بأن الماموث مخلوق يعيش تحت الأرض ويختبئ بالأسفل ويموت إذا وصل إلى السطح بطريق الخطأ.
● الخصائص الجسمانية لحيوان الماموث
برزت حيوانات الماموث بشكل كبير في فنون البشر البدائيين، فقد كان سكان الكهوف في أوروبا يصورون بشكل واقعي قطعان من هذه الحيوانات في ما يروونه فيما بينهم، ويمكن توضيح نبذة عن وصف حيوان الموث فيما يأتي:
▪ظلت حيوانات الماموث مجمدة لوقت طويل، وكانت أجسادهم محفوظة بشكل جيد.
▪ حقق حيوان الماموث في أمريكا الشمالية ارتفاعًا في الكتف يبلغ 4 أمتار.
▪كانت هناك بعض الأشكال المتقزّمة التي أصبح أسلافها معزولين في مختلف الجزر.
▪كان للعديد من أفراد الماموث فراءً بنيًا داكنًا يبلغ سمكه حوالي 2.5 سنتيمتر تحت غطاء خارجي خشن من الشعر البني الداكن يصل طوله إلى 50 سنتيمتر.
▪تحت الجلد السميك للغاية كانت هناك طبقة من الدهون العازلة في بعض الأحيان تبلغ 8 سنتيمتر.
▪ كانت الجمجمة في حيوان الماموث عالية ومحببة.
▪كانت هناك كومة من الدهون موجودة كحدبة في الظهر. ▪كانت الأنياب البارزة موجهة نحو الأسفل وكانت طويلة جدًا في كبار السن من الذكور.
●تغذية حيوان الماموث
اختلف النظام الغذائي لحيوانات الماموث إلى حدٍ ما اعتمادًا على الأماكن المختلفة التي عاشت فيها، على الرغم من أن جميع حيوانات الماموث تتشابه في الكثير من الأطعمة التي تناولتها من آلاف السنين، ويمكن وصف تغذية حيوانات الماموث وقت أن كانت حية فيما يأتي:
▪ كان الماموث الأمريكي الكولومبي يتغذى بشكل أساسي على أوراق الصبار والأشجار والشجيرات، وقد استندت هذه الافتراضات إلى براز وأسنان حيوانات الماموث.
▪ يتألف النظام الغذائي للماموث المونغوزي من الأعشاب، والصنوبر، والشجيرات، وتم إجراء هذه الاستدلالات من خلال ملاحظة براز ذلك الماموث الذي لاحظ العلماء أنه يحتوي على حبوب اللقاح غير الشجرية وجراثيم الطحلب.
▪كان الماموث الأوروبي يتغذى على كمية كبيرة من النباتات، وتم تحديد ذلك من خلال فحص البيانات النظرية من أسنان الماموث الأوروبية.
▪كانت حيوانات الماموث في سيبريا تأكل روث الحيوانات البالغة، والدليل على ذلك هو أن أسنان ذلك الماموث لم تكن تتطور بعد بشكل كامل لمضغ العشب.
● سبب انقراض حيوان الماموث
بدأت أعداد حيوانات الماموث، منذ عشرة آلاف سنة أو أكثر تتضاءل قبل أن تنقرض في النهاية، ولكن ما الذي أدى بالفعل إلى اختفاء هذه الحيوانات الكبيرة من الكوكب؟ يمكن توضيح أسباب انقراض تلك الحيوانات الكبيرة فيما يأتي:
▪تغير المناخ: كان تغير المناخ هو السبب الأول في انقراض حيوانات الماموث منذ آلاف السنين، فقد أصبحت معدلات التغير الحادث في مناخ العالم أكبر مما يجب على حيوان الماموث أن يتحمله، فقد تطورت حيوانات الماموث للعيش في ظروف من العالم الأكثر برودة، ولقد كان تغير المناخ مسؤولًا على نطاق واسع عن هذه الخسارة التي أدت لانقراض تلك الأنواع من حيوان الماموث.
▪تأثير النيازك: كشفت الأبحاث التي أجريت في عام 2007 أن انقراض حيوان الماموث في أمريكا الشمالية على الأقل ربما يكون ناجمًا بالفعل عن الأثر المفاجئ للنيازك أو المذنبات التي كانت تصيب الأرض، ويعتقد علماء من جامعة براون في الولايات المتحدة الأمريكية، أنهم وجدوا أدلة على أن كويكبًا ضرب الأرض، مما أدى إلى انقراض الثدييات الكبيرة، بما في ذلك حيوانات الماموث في أمريكا الشمالية.
▪عمليات الصيد: كان للإنسان دور أيضًا في انقراض حيوان الماموث، فعندما انتهى عصر الجليد وأصبحت درجة الحرارة والمناخ أكثر تساهلًا ، أصبحت مساحات شاسعة من العالم صالحة للسكن من قبل البشر الذين تقدموا شمالًا لاستكشاف مناطق جديدة، وعندما انتشر البشر وصلوا إلى حيوان الماموث الذي اصطادوه، فقد اصطاد البشر الماموث بحثًا عن اللحوم والعظام والجلد، حيث استهلكوا كل هذه الأشياء من جسد حيوانات الماموث.
،،،،