جَاءَتْ فَفَاحَ العَنْبَرُ الوَرْدُ
وَتَخَطَّرَتْ فَتَوَرَّدَ الخَدُّ
وَالجِفْنُ لَحْنٌ وَاللَّمَى نَغَمٌ
وَالقَلْبُ مِنْ نَارِ الهَوَى وَقْدُ
سَمْرَاءُ عَادَتْ دونَ مَا مَلَلٍ
يَهْتَزُّ مِنْها الخَصْرُ وَالقَدُّ
تَخْتَالُ فِي غِنْج ٍوَفَِي وَلَهٍ
گأنَّها فِي قَلْبِهِ تَعْدُو
قَالَ رَأيْتُكِ والهَوَى لَهَبٌ
طَلَّ السَّنَا وتَفَتَّحَ الوَجْدُ
الوَجْهُ نعِْمَ الوَجْهُ مُكتَمِلاً
الحُسْنُ فِيهِ گادَ أَنْ يَشْدو
غَدَاً يَعُودُ الأحْمَرُ القَانِي
على الخَدِّ يُوَشْوِشُ الخَدُّ
واللؤلؤُ فِي الوَجْهِ حَيْرَاناً
مِنْ أَيِّ بَحْرٍ جَرَّهُ المَدُّ
لا تَخْجَلي فَالعِشْقُ رَيْحَانَاً
گمْ يَضْرِمُ الحُسْنُ وَكَمْ يَحْدُو
يَتَغَلغَلُ فِي الوَجْدِ سَكرَاناً
عَاشِقَاً مَا حَدَّهُ الحَدُّ
هَا القَلْبُ قَدْ أَتَاكِ وَلهَاناً
گأنَّهُ لَمْ يَبْلُغُ الرِّشْدُ
والوَجْهُ في رَوضِ الغِوى نَارَاً
واللَثْمُ مَا مِنْ لَثْمِهِ بُدُّ
لا تَخْجَلي سَمْرَاءُ مِنْ وَلَهٍ
لا تَخْجَلِي .. مَا فِي الهَوى زُهْدُ.
م