يا مَنْ تَجَسَّدَ فيهِ الحُسنُ أجمعُه
وكلُّ شيءٍ به قد جمَّلّ الجَسَدا
فالوردُ في خدّهِ يبدو لناظِرِهِ
من الحياءِ الذي يُبدِيه متّقِدَا
والثغرُ نبعٌ يَلذُّ الشاربون لها
لكن يُنبوعَه عنّي قد ابتَعَدا
والقدُّ غُصنٌ غَضِيضٌ منه قد عمِلَتْ
رمحاً أصابتْ به مِنَ الحَشا كَبدَا
وتحت سنبلِها الممتدُّ من فَرعِها
رُمانَتانِ لشعري صارَتا مَدَدا
والوجهُ بدرٌ مُضيءٌ ضاحكٌ أبداً
قد ماتَ بدرُ السما من نورِه كَمَدا
فإن تبسّمَ فالأسنانُ منه بدتْ
مما بها من بياضٍ ناصعٍ بَرَدا
ظبيٌ نصبتُ له لمّا غَدا شَرَكا
فطِحتُ في شَرَكي والظبيُ قد شَرَدا
الشاعر مازن حمزه الأقرع