النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

مكانة أبو بكر الأنباري العلمية في الأندلس

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 165 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,790 المواضيع: 1,770
    التقييم: 888
    آخر نشاط: 30/September/2021

    مكانة أبو بكر الأنباري العلمية في الأندلس




    من رواد الفكر العربي الإسلامي محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فورة بن قطن بن دعامة الأنباري، وكنيته أبو بكر الأنباري، ذاع صيته العلمي في المشرق والمغرب والأندلس من خلال مؤلفاته العديدة في علم القرآن والحديث واللغة والبلاغة والأدب، حيث كان متلون الثقافة وكان معتنيًا بالغريب والرواية عن علماء البصريين والكوفيين والأعراب، كان من أعلم الناس بالنحو والأدب، وأكثرهم حفظًا له.

    ولد ابن الأنباري في مدينة الأنبار حاضرة بني العباس عام 271هـ= 884م، وعاش وتتلمذ في بغداد على يد مشاهير العلماء فيها، ونشأ في بيت علم حيث كان والده من العلماء الكبار في الكوفة، وكانت الأجواء مهيئة لنجاحه العلمي من حيث محيط الأسرة الثقافية، والنهضة العلمية في العصر العباسي في بداية القرن الرابع الهجري، وانصرافه إلى البحث العلمي وولعه بالحفظ والمتابعة والاستماع خلقت منه شخصية علمية متميزة ساعدته على الاتصال بالخليفة العباسي الراضي بالله سنة 329ه ليكون مؤدبًا لأولاده.

    كان ابن الأنباري صدوقًا، فاضلًا، دينًا، خيرًا، من أهل السنة، وكان مولعًا بالحفظ محبًا للاطلاع في أمهات المصادر العربية حتى قال عنه الخطيب البغدادي: وكان أحفظ الناس للغة، ونحو، وشعر، وتفسير قرآن، فحدثت أنه كان يحفظ عشرين ومائة تفسير من تفاسير القرآن بأسانيدها، وكان آية من آيات الله في الحفظ.

    تتلمذ على يد أبي بكر الأنباري مشاهير العلماء من لغويين ونحويين وقراء ومفسرين ورواة شعر وأخبار منهم: اللغوي الأديب ابن الفرج الأصفهاني، وابن خالويه، وأبو جعفر النحاس، وهذه النخبة البارزة من العلماء قد لعبت دورًا كبيرًا في رفع الحضارة العربية والإسلامية بالمؤلفات التي تضمنت النظريات والآراء والأبيات الشعرية التي كانت لها صدى عظيم في الحركة العلمية العربية الإسلامية في أرجاء العالم.

    وقد حققت منهجية ابن الأنباري العلمية في اللغة والأدب شهرة كبيرة وسمعة طيبة في الأندلس، في عصر الخلافة الأندلسية، حيث وصلت أخبار ابن الأنباري العلمية إلى قرطبة حاضرة الأندلس بواسطة تلاميذه الذين حملوا معهم مؤلفاته وآرائه ونظرياته العلمية إلى الأندلس، ومن ثم كونت هذه الروايات والمؤلفات ثروة علمية ثمينة في مجال علوم القرآن والحديث والفقه واللغة والأدب والبلاغة عند أهل الأندلس، وعلى نهجها وأسلوبها تم تصنيف مؤلفات عديدة، ولذلك شكلت عند الباحث في الأندلس منهجًا ومصدرًا أساسيًا جعلته يواصل التعميق بالبحث والتحقيق والتأليف.

    إنَّ ما دونه وصنفه ابن الأنباري يعد خزانة علمية ضخمة ومهمة في علوم القرآن والحديث واللغة والنحو والأدب، وقد طبع عدد كبير فيها وضاع قسم منها، ولا يزال عدد أخر منها محفوظًا في الخزانات العربية والعلمية ينتظر الدراسة والتحقيق، هذا غيض من فيض من تراثنا العربي الإسلامي من مساهمة العالم اللغوي العراقي الأنباري، الذي ذاع صيته في القرن الرابع الهجري في المشرق الإسلامي، بالإضافة إلى الأندلس والمغرب منه في مجال علم اللغة العربية والأدب وعلم القراءات، وصار يتسابق طلاب العلم من الأندلس للحصول عليه أو الاستماع له ونقل رواياته.

    حملت مؤلفات ابن الأنباري من المشرق الإسلامي إلى مغربه لمكانتها العلمية، وظلت حية في عقول العلماء قرون عديدة تتناقلها الأجيال وتؤلف على نهجها العلمي، كما عملت على شحذ الهمم في التحقيق والمقارنة لقيمتها العلمية، وتوفي في سنة 328هـ= 940م[1].

    [1] الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد، تحقيق: بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1422هـ= 2002م، 4/ 299، والزركلي: الأعلام، دار العلم للملايين، الطبعة الخامسة عشر، 2002 م، 6/ 334، ودكتور محمد بشير حسن راضي العامري: مظاهر الابداع الحضاري في التاريخ الأندلسي، دار غيداء للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 1433هـ= 2012م، ص91- 99.
    قصة الإسلام

  2. #2
    مراقب
    تاريخ التسجيل: December-2017
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,237 المواضيع: 342
    التقييم: 17313
    مزاجي: متفائل
    موبايلي: Iphone
    آخر نشاط: منذ 30 دقيقة
    شكرا لك اخي على هذا الموضوع
    -------------------
    يُنقل الموضوع الى القسم الثقافي
    لان مكانه هناك افضل

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال