لن ينفعك سماع الأغاني الهابطة وأناشيد الحروب
ولا مشاهدة أفلام العري مثل مراهق تعذّبه عظمة الكاحل
في قدم إحداهن
تستفز كلب الشوق النابح في صدره
ليس بمقدورك أن تكون بهيمياً وتضرب موعداً مع لبؤة
تعود منها جريحاً في آخر النهار
لن تنفعك مجالسة المجانين على الرصيف المحاذي للشاطئ
ولا التسكع بصحبة صديق قديم ينصحك بالإقلاع عن التدخين
ستفشل حتماً
في كل مرة تمد أسلاكك الملتوية
لتحادث فتاة الكترونية سمراء من ساحل العاج
يمكنك أن تشم رائحة العطب بينما هي تكذب
لن ينفعك السكر ما دام الخمر مغشوشاً
والشرطة في مدينتك يثملون بخمرة أصيلة
ليطاردوا السكارى في الأزقة المعتمة
لا تحاول الاختباء وراء وجه أصفر
لتواري بابتسامته المزيفة حزنك القديم
تصويباتك الطائشة دائماً ما تمر بجانب القائم
وثقوب إبر الخياطة
في الفراغ بين الفخذين
خارج الحلقات في مدينة الملاهي
ومن فوق رأس العدو
بعيداً عن قلوب النساء
في الضفة اليمنى تحديداً
حيث لا توجد سوى الألياف
والأنسجة العضلية والخلايا السرطانية النائمة
حتى عندما تبصق
عادة ما يكون الحذاء هو الضحية
دالعاً لسانك مثل جندي أبله
تغمض عيناً وتفتح الأخرى
فرضة وشعيرة
تركز على الأهداف المتحركة
نسوة مغرورات كالطواويس
بم !
إصابة اخرى فاشلة
كل دفاعاتك مخترقة
كل أراضيك محتلة
ومتاريسك عبارة عن بغال ميتة وعربات محطمة
كمشهد نادر من حروبنا الأهلية!
ضياء جبلي..