{بغداد: الفرات نيوز} صدقت محكمة تحقيق بعقوبة التابعة الى محكمة إستئناف ديالى اقوال ثلاثة متهمين من عائلة واحدة كانت تعرف بانتمائها الى عصابات داعش الإرهابية، عملوا كلا على حدة في الكثير من الأماكن والمناصب داخل التنظيم.
ونقلت صحيفة القضاء عن قاضي التحقيق المختص بقضايا الإرهاب في محكمة تحقيق بعقوبة مؤيد محمود قوله، ان "هؤلاء الثلاثة هم من عائلة واحدة منهم اثنان إخوة والثالث هو اخ لزوجة احدهم كانوا ينتمون لعصابات داعش الإرهابي نفذوا العديد من العمليات الإرهابية ضد المدنيين والقوات الأمنية بأكثر من محافظة عراقية".
والتقى صحيفة القضاء الصادرة عن المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى بالمتهمين لينقل لنا تفاصيل الانتماء والعمليات التي ارتكبوها طيلة الفترة التي تضمنت وجودهم في صفوف داعش.
وتحدث اول المتهمين و البالغ من العمر 43 عاما والذي كان يعمل كاسبا قبل الانتماء الى تنظيم القاعدة ولديه عائلة وأولاد.
يبدأ الحديث قائلا "انتميت في عام 2005 إلى تنظيم القاعدة عندما كنت اسكن مدينة بلدروز في محافظة ديالى عن طريق احد الأصدقاء الذي كان يشغل مسؤول قاطع بلدروز انذاك وبعد فترة قليلة من الزمن كانت اول عملية لي وهي زرع عبوات ناسفة عددها بين 35 الى 38 عبوة ناسفة عبارة عن لغم اسطواني في منطقة التحويلة وعند مرور الحرس الوطني والقوات الامريكية قمنا بالتفجير وعلى اثرها ظل الجيش الامريكي محاصرا ثلاثة ايام وكانوا يقومون برمي الاطلاقات النارية بشكل عشوائي حيث قتلت زوجتي بإحدى الاطلاقات عندما كانت تنوي الهروب من المنزل".
واكد بعد هذه الحادثة هربت من بلدروز وزورت مستمسكات ثبوتية باسم حسين وتزوجت زوجتي الثانية وذهبت للعيش في بغداد وبالتحديد منطقة الشيخ عمر حيث عشت هناك مايقارب عاما ونصف ومن ثم انتقلت للعيش في محافظة صلاح الدين في عام 2008 وعملت مزارعا وحارسا في احدى الاراضي الزراعية حتى عام 2014 عندما احتل داعش محافظة نينوى وقبل الانتماء الى التنظيم كان هنالك اجتماع داخل المزرعة يضم مجموعة وكنت موجودا معهم".
وأضاف الارهابي "في هذا الاجتماع كان يجلس شخص يحمل رتبة عميد وهو آمر لأحد المواقع في المحافظة حيث اتفق مع الاشخاص الحاضرين بان تكون الخطة هي قصف الوحدة التي يترأس امريتها وهو سوف يقوم باعطاء امر الانسحاب وتركها وبالفعل هذا ما جرى باليوم التالي وتركوا وراءهم مجموعة من الاسلحة والذخيرة والعجلات والتموين وهذا كان يوم 12 من شهر حزيران عام 2014".
واستطرد قائلا "بعدها دخل عناصر مايسمى بـ{الدولة الإسلامية} واجتمعوا مع من كان جالسا واتضح انهم كانوا على اتصال وتوجهنا الى معسكر سبايكر وشاهدت مجاميع من المسلحين منهم من يريد الدخول لقتل من كان في الداخل والاخر يريد السرقة وكنت احمل بندقية ومعها 4 مخازن عتاد وبعد وقت قليل خرج الطلاب من الباب يرتدون ملابس مدنية واقتدناهم الى القصور الرئاسية عن طريق سيارات الحمل حيث انهم كانوا يظنون اننا سوف نتركهم".
واستمر بالحديث قائلا ثم "قمت بترديد البيعة ومعي مجموعة من الشباب ومن ثم قسمونا الى مجاميع كانت مجموعتي هي المسؤولة عن اخذ السلاح من المنتسبين في الجيش والشرطة من اهالي المنطقة بعد ان يقوموا بكتابة ورقة التوبة لنا ونذهب بها الى المشاجب في تكريت وكان عدد الذي قمنا بسحب اسلحتهم حوالي 40 منتسبا".
واما المتهم الاخر وهو الاخ الاصغر للمتهم والذي يصغره بعامين متزوج ايضا ولم تختلف السنوات التي قضاها في عمله في التنظيمات الارهابية كثيرا عن اخيه حيث انتمى ايضا في عام 2005 الى تنظيم القاعدة وعمل في زرع العبوات الناسفة على القوات الامنية من الجيش العراقي وعمليات اخرى هي قصف مقرات الجيش والشرطة بصواريخ الهاون الى عام 2008 حيث تحول الى محافظة صلاح الدين وعمل في حقل للدواجن.
وقال المتهم اتصل بي اخي ويقصد به المتهم الاخر في عام 2014 عندما دخل تنظيم داعش وطلب مني الانتماء وذهبت الى (ارض الخلافة) في منطقة السعدية ورددت البيعة هناك امام الوالي الشرعي وكانت كفالتي هي 3250 الف دينار، عملت كأحد افراد ورشة لتصليح الاسلحة او نصب الاسلحة ووضعها فوق السيارات التابعة للتنظيم بالإضافة الى اشتراكي باكثر من عملية سواء كان هجوما او صد هجوم من القوات الامنية".
اما المتهم الثالث من العائلة نفسها ويكن شقيق لزوجة حد المتهمين من تولد 1996 ومن سكنة محافظة صلاح الدين وعائلته اغلبهم منتمون الى التنظيمات الارهابية وهو بدأ الانتماء في 2011 عندما دعاه والده الى الانتماء وعمل في احد ورش التفخيخ التابعة الى تنظيم القاعدة وظل في عمله الى عام 2014 بعدها انتمى الى تنظيم داعش الارهابي وعمل ايضا بنفس العمل كونه يمتلك خبرة بهذا المجال وايضا ورش اصلاح سيارات واسلحة داعش الارهابي".
ولا يختلف سائر حياة الاخوة الاثنين والقريب الثالث من حيث الهروب من محافظة صلاح الدين الى نينوى وبعدها لهم وجهتان اما الذهاب الى دير الزور حيث ارض التمكين كما يسميها داعش او الهروب الى احد محافظات اقليم كردستان بعد ان يقوموا بتزوير مستمسكاتهم هم ومن معهم على انهم نازحون كما تم القاء القبض عليهم جميعا.انتهى