سبعة أيام، تبدأ في الثامن من يوليو/ تموز، تتضمن التجهيزات النهائية للعد التنازلي لإطلاق «مسبار الأمل» إلى مداره على كوكب المريخ، والمقرر بعد أقل من أسبوعين، من مركز «تانيجاشيما» الفضائي، حيث يتولى الفريق المعني بتجهيز العد التنازلي، مهامه الفنية، قبل سبعة أيام من الإطلاق، وتشمل 3 خطوات أساسية، وهي: التأكد من سلامة المسبار وجاهزيته للإطلاق، وجاهزية المحطة الأرضية وفريق العمليات، والتأكد الفني والتقني من جاهزية الصاروخ الذي سيحمل المسبار.
وتعدّ هذه الأيام السبعة التي تعادل 168 ساعة، ضرورية قبل وضع المسبار في مقدمة الصاروخ الفضائي، باستخدام منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، حيث خضع المسبار، منذ وصوله إلى المحطة الفضائية في اليابان، إلى 6 عمليات تجهيز فائقة الدقة قبيل الإطلاق، بدأت بتعبئة خزان الوقود للمرة الأولى بنحو 700 كيلوجرام من وقود «هايدروزين»، وتنتهي بشحن بطاريات المسبار للمرة الأخيرة.
تنسيق مسبق
ويعدّ الإطلاق المرحلة الأهم بين المراحل المتعلقة ب«مسبار الأمل»، لكونها تتطلب تنسيقاً مسبقاً وبالغ الدقة بين فرقه كافة. كما يعتمد يوم الإطلاق على عوامل مختلفة تراعى بدقة شديدة، أهمها الطقس الذي يجب أن يكون مناسباً للإطلاق، ومن ثم متابعته، ومراقبته بشكل متواصل، من خلال نافذة الإطلاق، التي تظل متاحة لنحو الشهر، وتحدث كل عامين، بسبب اقتراب المريخ من الأرض.
ومنذ وصوله بنجاح إلى المحطة الفضائية بجزيرة تانيجاشيما في اليابان، في 25 إبريل/ نيسان الماضي، يتولى فريق من الكوادر الإماراتية الشابة الإشراف على كل جوانب إعداد «مسبار الأمل»، للانطلاق في مهمته التاريخية.
سداسي الشكل
ويتكوّن «مسبار الأمل» من مجسم مضغوط سداسي الشكل، ويمتاز بصلابة هيكله المصنوع من الألمنيوم، ويبلغ وزنه نحو 1500 كيلوجرام، وأبعاده 2.37 متر × 2.9 متر. ويتضمن لاقطاً عالي القدرة، وصحناً هوائياً قطره 1.5 متر، للاتصال، مع غرفة المراقبة والعمليات في مركز محمد بن راشد للفضاء، وكاميرا رقمية ذاتية التحكم تلتقط صوراً ملونة عالية الدقة، ومقياساً طيفياً للأشعة فوق البنفسجية، لدراسة الطبقات العليا من الغلاف الجوي لكوكب المريخ، وتعقب آثار غازَي الهيدروجين، والأوكسجين، في الفضاء السحيق، ومقياساً طيفياً للأشعة تحت الحمراء لدراسة نمط التغيرات في درجات الحرارة، والجليد، وبخار الماء، والغبار.