.
الديدان أيضا تلف نفسها في كفن
….
عدني الليلة
فقط
أن تسقط في يدي
وتوزع حواسك
على الممرات المنسية في جسدي
عدني أن تتمنى
لو يصير لك شهيق يمتص إليه رئتي.
.
هذه الحكايات لا تمثلني :
القطط النائمة بعيدا عن فراش الدهشة
النعش الذي يتوغل
ليقضم من قلبك كل ذكرى
القرط الذي يلمع والسرير في سبات
وزوجان على كل حافة
تباعد بينهما أدغال الصمت.
.
كنت لك العينين
لكنك تحب أن تسليك العتمة
ببعض الأماني
ظلك المسافر في فناء النهار
لم يعد لك بشمس
وجسدك الذي حنطه السخام
لم يوقظه شراب النار بعد.
.
مع الليل أكون لك
في الجزء الأخير من الدراما
حين يبكي البطل فراغ البيت
والدماء على الأرجوحة.
.
كانت تضغط نفس الأرقام على أضلعك
لتفتح خزانة أسرارك
وأنا أدفع نفسي نحو الهاوية
لتأخذني إليك
يدك مازالت تنقب عن فريسة
وضحكتي تعوي في رئة الليل
وتنهش راحة القمر
في شراسة.
.
احفر اسمك في زقاق
هناك الناس يعيشون على طريقتهم
ويموتون
وهم يرتشفون التبغ
مع أدوية الحموضة والروماتيزم.
.
لقد هرمنا بما يكفي
كي نقلع عن عاداتنا السيئة
كي نواجه الموت
بشارب متيبس
ضحكة متحجرة
ملامح تتغير كصفحة نهر
ونظرات تطعن لهفة الشك
بدموع حسرة الأسئلة.
.
في هذه الليلة
ما من موسيقي لا تقفز حولك
ما من وردة لا تطرف بأوراقها لأجلك
ما من شمعة لا تستغيث بكفيك
ما من امرأة لا تذكرني
حين تشم عطرك
وما من فراشة لا تتلصص على كفنك
وتقول:
كنت هنا أرعى في جسده
تماما بمحاذاة الضوء.
منقوول