النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الطب والإمام جعفر الصادق عليه السلام

الزوار من محركات البحث: 23 المشاهدات : 833 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: January-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 319 المواضيع: 110
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 141
    أكلتي المفضلة: مقبلات
    موبايلي: iPhone 7
    آخر نشاط: 10/May/2021

    4 الطب والإمام جعفر الصادق عليه السلام

    اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


    وصفات طبية

    ليس الامام عليه السلام سوى من اختاره الله بلطفه العام على العباد خلفاً عن النبي الكريم (صلى الله عليه وآله ) ليرجع الخلق اليه في جميع مهماتهم ، ويدع الناس نحوه في كل حادث لا يرون منه ملجأ الاّ لديه ، سواءا اكانت تلك المهمة روحية أم بدنية أم دنيوية أم أخروية ، لانه هو الكفيل بارشادهم إلى صالح معادهم ومعاشهم لذلك فقد كانوا يردون على الإمام جعفر بن محمدالصادق عليه السلام من كل فج وقطر ليسألوه عن مشكلة في الدين أو ملمة في الدنيا فيجدون عنده الجواب الكافي والعلاج الشافي وكثيراً ما كان الوفاد تستشفي بوصفاته النافعة وتستوصفه في كل ما يعتريها من الأسقام والأمراض وهو يجيبهم بما يجدون به الشفاء العاجل والنفع الآجل ، أجل وكيف لا يكون كذلك وهو طبيب النفوس والأرواح وهادي الأمة إلى الصلاح والإصلاح ، وها أني أذكر لك بعض وصفاته الطبية في علاج ما يسأل عنه من الأمراض ، لتعلم أنه عليه السلام الطبيب العالم والإمام المرشد ، وإليك ذلك :



    [[ 1- الصداع ]]

    عن سالم بن إبراهيم عن الديلمي عن داود الرقي قال : حضرت أبا عبدالله الصادق عليه السلام وقد جاء خراساني حاج ، فدخل عليه وسلم وسأله عن شيء من أمر الدين ، فجعل الصادق«عليه السلام» يفسره له ، ثم قال له : يا بن رسول الله مازلت شاكياً منذ خرجت من منزلي من وجع الرأس . فقال له «عليه السلام » : قم من ساعتك هذه فادخل الحمام ولا تبتدأن بشيء حتى تصب على رأسك سبعة أكف ماء حار وسم الله تعالى في كل مرة فانك لا تشتكي بعد ذلك منه أبداً ففعل ذلك وبريء من ساعته .

    أقول : لا شك أنك لم تجد قبل التأمل في الحديث أي علاقة بين الصداع وصب الماء الحار على الرأس مع البسملة ولكن إذا فكرت وتأملت علمت أن البشر مهما بلغ القمة من العلوم لم يستطع أن يعرف معرفة كاملة علل الأمور وأسباب الحوادث لأنه قد يتصور لحدوث شيء سبباً كان في الواقع غيره وقد لايتصور له علة وهي في الحقيقة موجودة لم يدركها ، وبديهي أن عدم معرفته للسبب ليس معناه أن ليس له علة ولا سبب أو أنه لا علاقة هناك بين الشيء وسببه ، ولعلمت ثانياً أن الأسباب والعلل قسمان مادية جسمية ومعنوية روحية وأن كلاً منهما متعدد فمثلاً هذا الصداع قد يحصل عن ـ إمتلاء المعدة ـ أو سوء الهضم ـ أو الاستبراد أو الزكام ـ أو ضعف الأعصاب ـ أو إضطرابها ـ أو الضغط على الدماغ ـ أو إزعاجه بالأصوات القوية والروائح الحادة ـ أو حرارة الكبد ـ أو من ألم العين أو الأذن ـ أو من بعض الحميات أو الانفلونزا وأمثالها ، كما قد يحصل عن الهم والغم والأرق والخوف أو الفكر الكثير أو أشباهها من النفسيات .

    وهنا ليس على الطبيب المعالج إلا أن ينظر إلى السبب فيرفعه وإلى العلة فيزيلها وبهذا يرتفع ويزول المرض ( الصداع) .
    ولعل هذا المريض الخراساني الذي يشكو الصداع أدرك الإمام «عليه السلام» لصداعه سببين روحي وهو إضطراب فكر وقلق نفسي مع حدوث زكام له في الطريق أو عند أهله كانا هما علة صداعه فعالجه روحياً بذكر البسملة مع إدخال الطمأنينة عليه بانه سيشفى حالاً ويصب الماء الحار المتعدد على الرأس لتحليل المواد الزكامية وهذا مما يصفه أكثر الأطباء للزكام الحادث من إستبراد أو إختلاف الأهوية الواردة على الدماغ وهذا ما لايعرفه إلا الطبيب الروحي الحاذق ، كما انالا يجوز أن نقيس على هذا العلاج في غير هذا المريض إلا أن نعرفه أنه مثله ولا يعرفه إلا الطبيب الروحي المادي فتأمل .



    [[2ـ الزكام ]]


    شكا إليه بعض أصحابه الزكام ، فقال «عليه السلام » : صنع من صنع الله ، وجند من جنوده بعثه إلى علتك ليقلعها ، فاذا أردت قلعه فعليك بوزن دانق شونيز ونصف دانق كندس يدق وينفخ في الانف ، فانه يذهب بالزكام ، وإذا أمكنك أن لا تعالجه بشيء فافعل فان فيه منافع كثيرة .

    أقول : الزكام هو إلتهاب الغشاء المخاطي الأنفي الحاصل من باشلوس فريد لندر كما عرفه الطب وهو يحصل عن البرد أو الانتقال السريع من محل حار إلى محل بارد أو من ضعف البنية أو من العدوى من شخص آخر مصاب ، وعلاماته وأعراضه هو الشعور بالبرد والقشعريرة وارتشاح الماء من المنخرين مع مادة مخاطية ودمع العينين واحمرارهما وتغير الصوت ومدتها لثلاثة أيام ( دورته) وعلاجه ملازمة البيت والدفء التام خصوصاً في الشتاء مع تقليل الأكل وتناول الأشربة المسخنة ، وقد اعتبرته الأطباء مرضا سارياً معدياً ولكن أخيراً اكتشف بانه ليس هو بنفسه مرض بل هو حدث طبيعي بحركة الاستبراد أو غيره لرفع بعض أمراض الدماغ والرئة والجهاز التنفسي وتنقيتها من الأخلاط والبلاغم وهذا هو المراد بقول الإمام وإذا أمكنك أن لاتعالجه بشيء فافعل كما أن قوله «عليه السلام » صنع من صنع الله وجند من جنوده بعثه لعلتك ليقلعها ، إشارة إلى أنه حدث طبيعي لخدمة الأبدان فهو كجند يهجم على الامراض فيخرجها من الدماغ بالترشيح ونزول الدمع قال بعض الأطباء : مساكين اولئك الذين يقابلون هذه الخدمة الطبيعية التي تريد تطهير البدن من الفضولات بالعقاقير غافلين عن أن الزكام إذا عولج أعقب أمراضاً كثيرة .



    [[ 3ـ ضعف البصر ]]


    شكا بعض أصحابه فتاة له ضعف بصرها ، فقال له «عليه السلام » : اكحلها بالمر والصبر والكافور أجزاء سواء قال ! فكحلتها فانتفعت به .
    أقول : إن ضعف البصر في مثل عمر الفتاة لم يحصل عن ضعف الاعصاب أو قلة النور وإنما يحدث غالباً عن كثرة أمراض العين من رمد أو إلتهابات أو تراخوما أو أشباه ذلك وهذه العوارض ترتفع غالباً بالصبر والمر إذا كان الضعف عن كثرة النزلات والرمد وبالكافور إذا كانت إلتهابات فاذا اجتمعت كحلاً تنفع من الجميع .



    [[ 4ـ بياض العين ]]

    في طب الأئمة : شكا إلى أبي عبدالله «عليه السلام » رجل بياضاً في عينيه فأمره أن يأخذ فلفلاً أبيض ودار فلفل من كل واحد درهمين ونشادر صافي جيد وزن درهم ، فيسحقها كلها ثم ينخلها ويكتحل بها في كل عين ثلاث مراود وإن يصبر عليها ساعة فانه يقطع البياض وينقي لحم العين ، ويسكن الوجع باذن الله تعالى ثم يغسل عينيه بالماء ثم يتبعه بالأثمد إكتحالاً .




    [[5ـ وجع البطن وإسهالها]]

    وجاءه رجل فقال له : يابن رسول الله : إن إبنتي ذبلت ، وبها البطن ، فقال له «عليه السلام» : وما يمنعك من الأرز مع الشحم ، ثم علمه طريقة طبخه ففعل ذلك كما أمره فشفيت إبنته به .
    أقول : معلوم طباً أن الأرز يقبض المعدة يطبخ دون تصفية ويخلط معه الشحم دون تذويب فان السمن مطلقاً وخاصة سمن اللحوم يزيد في الأسهال ولا كذلك الشحم غير المذاب .




    [[ 6ـ الاسهال ]]

    عن عبد الرحمن بن كثير ، قال : مرضت بالمدينة واطلق بطني ، فقال لي أبوعبدالله «عليه السلام» وأمرني أن أخذ سويق الجاورس واشربه بماء الكمون ففعلت فامسك بطني .



    [[7ـ قراقر البطن مع الألم ]]

    شكا ذريح قراقر في بطنه إليه «عليه السلام » فقال له : أتوجعك ؟ قال : نعم فقال له ما يمنعك من الحبة السوداء والعسل ، فاستعمله فنفعه .
    أقول : ويكون الاستعمال الحبة مع العسل هو أن تدق الحبة دقاً ناعماً ثم تمزج مع العسل جيداً ، ثم تستعمل يوميا ثلاث مرات صبحا وعصراً وليلاً قدر البندقة .



    [[8ـ الرياح الموجعة ]]

    كتب جابر بن حسان إلى أبي عبد الله «عليه السلام » فقال : يابن رسول الله ، منعتني

    ريح شابكة شبكت بين قرني إلى قدمي ، فادع الله لي . فدعا له وكتب إليه : عليك بسعوط العنبر والزئبق ، تعافى إن شاء الله . ففعل ذلك فعوفي.
    أقول : ليس المراد من الرياح الموجعة هي الرياح الهوائية التي إذا دخلت البدن اماتت ( كما زعم بعضهم ) ولكنها الغازات المتجمعة داخل البدن فهي إذا اشتدت وكثرت ولم تجد مخرجاً أوجعت بضغطها وقد توجب الورم باجتماعها ثم أقلقت بالحريق والحكة . فأمره الامام «عليه السلام » باستعمال هذا السعوط ليسبب في البدن ولاسيما في الأعصاب الدماغية هزة وارتجاجاً فتنفتح المسام وتتحرك الغازات فتخرج إلى الخارج فيستريح المريض ـ وهكذا فعل فشفي .



    [[ 9ـ ضعف البدن ]]

    قال له رجل : اني أجد الضعف في بدني . فقال له «عليه السلام» : عليك باللبن فانه ينبت اللحم ويشد العظم ، فقال له آخر: أني أكلت لبناً فضرني . فقال له «عليه السلام » ما ضرك اللبن ولكنك أكلته مع غيره فضرك الذي أكلته معه فظننت أن ذلك من اللبن .
    أقول : المراد من اللبن هنا في قول الامام هو الحليب ، وإن الحليب غذاء كامل حاو لجميع الفيتامينات التي يحتاجها البدن ، لذلك فهو يوافق اكثر الأمزجة . ومن منافع المداومة عليه هي أن يسمن البدن ويقوي القلب والدماغ والنخاع ويفيد الباه مضافاً إلى إصلاحه الصدر وتسكينه للسعال فهو غذاء ودواء لضعف البدن لاسيما إذا كان الضعف من الحرارة أو من أثر السمومات الغذائية وعلى الأخص في دور نقاهة المرضى عموماً .



    [[ 10 ـ حمى الربع ]]

    عن عبدالله بن بسطام عن كامل عن محمد بن إبراهيم الجعفي عن أبيه ، قال :
    دخلت على أبي عبد الله الصادق «عليه السلام » فقال لي : مالي أراك شاحب الوجه ؟ قلت إن بي حمى الربع يا سيدي ، فقال عليه السلام : أين أنت عن المبارك الطيب إسحق السكر ، ثم خذه بالماء واشربه على الريق عند الحاجة إلى الماء ، قال : ففعلت ذلك ، فما عادت الحمى بعد .
    أقول : حمى الربع هي حمى الملاريا وهي على الأغلب تحدث الشحوب والضعف العام ، وقد وصف له الإمام شرب السكر مع الماء على الريق ومراده السكر الطبيعي لا الصناعي الخالي من كل فيتامين يفيد البدن مثل سكر القصب والسكر الأحمر ومثل العسل الذي جعل الله تعالى فيه الشفاء من كثير من الأدواء كما صرح في القرآن الحكيم ، أما السكر الطبيعي فهو موجود في أكثر الفواكه كالعنب والتمر وأمثالهما مما هي معروفة بايجاد النشاط والقوة والدم الصافي ، فاذا قوى البدن قاوم الحمى حتى ترتفع ، وهكذا فعل المستوصف وشفى .



    [[ 11ـ المبطون من الألم ]]

    عن خالد بن بخيج قال : شكوت إلى أبي عبد الله «عليه السلام » وجع بطني ، فقال لي : خذ الارز فاغسله ثم رضه وخذ منه قدر راحة ( راحة اليد) في كل غذاء ثم قال : أطعموا المبطون خبز الارز ، فما دخل جوف مبطون شيء أنفع منه ، أما أنه يدبغ المعدة ويسل الداء سلاً .



    [[ 12 ـ الوضح والبهق ]]

    شكا رجل ذلك إلى أبي عبد الله «عليه السلام » فقال له : إدخل الحمام وخذ معك الحنا بالنورة وأطل بهما ، فانك لا تعاني بعد ذلك شيئاً ، قال فوالله ما فعلت ذلك غير مرة واحدة ، حتى عافاني الله تعالى .
    اقول : إن الوضح والبهق مرضان جلديان كالبقع البيض أو السمر منتشرة في الجلد دون ألم أو رطوبة ، وقد كان القدماء يعتبرونها عن أسباب داخلية فيعالجونها بالقي والاسهال وتنقية المعدة ويمنعون المصاب عن المآكل الثقيلة والحادة والحريفة ، ولعل وصف الإمام «عليه السلام» كان بمقتضى الزمان والمكان أو جهات أخرى لم ندركها وإلا فان مثل هذين المرضين العسرين في العلاج مما يستبعد مداواتهما بهذه الأدوية وهذه السرعة اللهم إلا أن يكون علاجها من ناحية روحية قدسية لا يقدم عليه إلا روحي ذو قدسية كالإمام عليه السلام .



    [[ 13ـ البلغم الكثير ]]

    قال «عليه السلام » : خذ جزء من علك الرومي وجزء من الكندر وجزء من الصعتر وجزء من النانخواه وجزء من الشونيز ، ودق كل واحد على حدة دقاً ناعماً ثم ينخل ويعجن بالعسل ، ويؤخذ منه كل ليلة قدر البندقة ، فانه نافع إنشاء الله


    .
    [[ 14 ـ شدة البول ]]

    عن الفضل قال : شكوت إلى أبي عبد الله ، إني ألقي من البول شدة ، فقال «عليه السلام» : خذ من الشونيز آخر الليل فأخذت منه مراراً فعوفيت .





    [[ 15ـ قلة الولد ]]

    شكا عمر بن حسنة الجمال إليه قلة الولد ، فقال له «عليه السلام» إستغفر الله وكل البيض والبصل . وعنه من عدم الولد فليأكل البيض وليكثر .
    أقول : لقد تقدم قولنا أن الإمام «عليه السلام » كان يعالج روحياً وجسمياً وهنا لما أمره بالإستغفار أراد أن يوجهه إلى الله تعالى باطمينان فيطلب منه الولد ثم وصف هذا العقار الذي من خواصه تحليل أرياح مجاري البول والمني وتطيرها من الرطوبات وبذلك تنشط الأعصاب فتجذب المني أكثر ولعل بذلك يحصل المطلوب . أما البيض فقد ذكر من خواصه زيادة مادة المني وإصلاحها .


  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,267 المواضيع: 10,019
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 7698
    موبايلي: Nokia E52
    آخر نشاط: 29/June/2021

  3. #3
    من اهل الدار
    ادارية سابقة
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: بغــــــــــــــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 48,535 المواضيع: 8,156
    صوتيات: 85 سوالف عراقية: 13
    التقييم: 23426
    مزاجي: صامته.. و لم اعد ابالي
    المهنة: مصورة شعاعية
    أكلتي المفضلة: شوربة عدس .. وعشقي لليمون
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    مقالات المدونة: 206
    شكرا لك اخي العزيز

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال