وجدت دراسة جديدة أن العقار المضاد للملاريا، هيدروكسي كلوروكين، ساعد مرضى "كوفيد-19" على البقاء على قيد الحياة في المستشفى بشكل أفضل.
وأفاد فريق في نظام "هنري فورد" الصحي في جنوب شرق ميشيغان يوم الخميس، أن دراسة أجريت على 2541 مريضا في المستشفيات وجدت أن أولئك الذين تناولوا العقار كانوا أقل عرضة للوفاة، وفقا لتقرير صادر عن "سي إن إن".
وقال الدكتور ماركوس زيرفوس، رئيس قسم الأمراض المعدية في النظام، إن 26% من أولئك الذين لم يتلقوا هيدروكسي كلوروكين ماتوا، مقارنة بـ 13% ممن حصلوا على العقار.
وكتب الفريق في تقرير منشور في المجلة الدولية للأمراض المعدية: "كانت معدلات الوفيات الخام الإجمالية 18.1% في المجموعة بأكملها، و13.5% في مجموعة هيدروكسي كلوروكين وحدها، و20.1% بين أولئك الذين يتلقون هيدروكسي كلوروكين بالإضافة إلى أزيثروميسين، و22.4% بين مجموعة أزيثروميسين وحدها، و26.4% لأي منهما".
وتأتي الدراسة بعد أكثر من أسبوعين بقليل من سحب إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (FDA)، ترخيص الاستخدام الطارئ لهيدروكسي كلوروكين كعلاج لفيروس كورونا في المستشفيات، مشيرة إلى نقص الأدلة التي نجحت وأن المخاطر تفوق أي فوائد محتملة.
وقالت الوكالة إن العقار، إلى جانب نسخة مماثلة تسمى الكلوروكين، والتي توصف عادة لعلاج الملاريا وبعض أشكال التهاب المفاصل الحاد، "من غير المرجح أن تكون فعالة في علاج "كوفيد-19""، وفقا لبيان صادر.
وأذنت FDA بالاستخدام الطارئ للعقارين في مارس الماضي.
وقال زيرفوس في مؤتمر صحفي: "نتائجنا تختلف عن بعض الدراسات الأخرى. ما نعتقد أنه مهم لدينا، هو أن المرضى عولجوا مبكرا. ولكي يقدم هيدروكسي كلوروكين أي فائدة، ينبغي إعطاؤه قبل أن يبدأ المرضى في المعاناة من بعض ردود الفعل المناعية الشديدة، التي يمكن أن يشهدها مرضى "كوفيد-19".
وأضاف أن فريق "هنري فورد" راقب المرضى بعناية من أجل مشاكل في القلب.
وكتب الفريق: "احتُفظ بمزيج هيدروكسي كلوروكين وأزيثروميسين لمرضى مختارين يعانون من "كوفيد-19" الحاد، وبحد أدنى من عوامل الخطر القلبية".
وقال الباحثون إن النتائج أظهرت أن هيدروكسي كلوروكين يمكن أن يكون مفيدا كعلاج لفيروس كورونا، الذي قتل ما يقرب من 130000 أمريكي حتى الآن، وفقا لجامعة "جونز هوبكنز".
وأوضح الدكتور ستيفن كالكانيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة "هنري فورد" الطبية، في المؤتمر الصحفي: "من المهم أن نلاحظ أنه في الإعدادات الصحيحة، قد يكون هذا منقذا للمرضى".
وقال باحثون غير معنيين بالدراسة إن فريق "هنري فورد" لم يعالج المرضى بشكل عشوائي، بل اختارهم لعلاجات مختلفة بناء على حالة كل فرد.
وكتب الدكتور تود لي، من مستشفى "رويال فيكتوريا" في مونتريال بكندا، وزملاؤه: "نظرا لأن نظام "هنري فورد" الصحي أصبح أكثر خبرة في علاج مرضى "كوفيد-19"، فقد يكون البقاء على قيد الحياة قد تحسن بغض النظر عن استخدام علاجات محددة".