تبتلع الكلمات، وفي كل مرة تريد أن تبكي فيها تجدك تضحك، ملامحك ما عادت لك، ما عادت تطيعك، في منتصف يوم مزدحم تسند رأسك على نافذة الحافلة وتبكي بكاء الأطفال، لا تقلق لا أحد ينظر إليك، تبدو من بعيد كما لو أنك تبتسم، فملامح وجهك لم تعد لك، أنت الآن بوجه طفلٍ ما، على الرغم من شيب مشاعرك وعجز قلبك وعكاز السعادة الذي تحاول أن تسير به، أنت تمتلك وجه طفل، خالٍ من أي شيء، من سيصدقك؟ شخص بمزاج متقلب لكنك محب لمزاجك، لا تريد أحدًا معك، تملء الكرسي بجانبك واضعًا حقيبتك، لا يجلس أحد بجواري، أنا شخص آلف الوحدة، صحيح؟ لماذا تبكي إذا؟ ألست بخير؟
هناك الكثير من الأشياء بجانبك، لماذا تبكي؟ أتحرقك عيناك؟ قلبي يحترق، لكنني بخير، أترى؟ أنا بخير تمامًا، قد أصف لك مشهد انتحاري وأنا أبتسم، أنا بخير تمامًا وهذا الأمطار في عيناي تعود لسحابة ضائعة، ضاعت بداخل عيني وهي الآن تمطر، أنا كئيب جدًا، عادةً ما أقابل سخط الآخرين بنوبة ضحك، وأرد على نكات الآخرين ببحر من البكاء..
م