أنواع الذكاء
مفهوم الذكاء التواصلي
أنواع الذكاء التواصلي
كيفية تعزيز الذكاء التواصلي
أهمية التمتع بالذكاء التواصلي هناك نسبة قليلة من البشر، يمكن ملاحظة تمتعهم بموهبة فريدة، تتمثل في القدرة على فهم مشاعر الآخرين بسهولة، وكذلك القدرة على التعبير عن مشاعرهم وانفعالاتهم بأفضل الصور وأدق الكلمات، هؤلاء هم من يملكوا الذكاء التواصلي متعدد الأنواع والمزايا.
أنواع الذكاء
بشكل عام، يقسم خبراء علم النفس وعلى رأسهم هاوارد جاردنر صاحب نظرية الذكاءات المتعددة، الذكاء إلى أنواع مختلفة، من بينها الذكاء التواصلي، إضافة إلى أنواع ذكاء أخرى. الذكاء الجسدي هو أحد أشكال أو أنواع الذكاء، الذي يقوم على قدرة الشخص على تحريك جسده بالطريقة المطلوبة، مثلما يفعل الممثل أو الراقص، وكذلك الجراح أو الرياضي، فيما يعد المطرب العالمي مايكل جاكسون هو المثال الأبرز لمن يتمتعوا بالذكاء الجسدي. نوع آخر من أنواع الذكاء هو الذكاء الحسابي أو الرياضي، الذي يمنح صاحبه القدرة على حل المسائل الرياضية أسرع من أي شخص آخر، وهي الميزة التي يتمتع بها دون شك أغلب العلماء وتحديدا علماء الرياضيات. يعتبر الذكاء المكاني أحد أنواع الذكاء المهمة، التي تعطي الشخص إمكانية الاحساس بما حوله من أماكن، مع القدرة على تشكيلها في الذهن ومن ثم على الأوراق، لذا ينجح اصحاب هذا الذكاء في أعمال المعمار والتصميم والفنون التشكيلية. كذلك يوجد الذكاء الموسيقي الذي يمنح صاحبه قدرة خاصة على تمييز أشكال الموسيقى ونبرات الصوت المختلفة، ما يسهل من مهمة الشخص في دخول عالم الموسيقى كملحن أو موزع موسيقي أو عازف. أيضا يوجد الذكاء العاطفي وهو أشهر أنواع الذكاء، والذي يتمثل في معرفة كيفية السيطرة على الانفعالات الخاصة مع إخراجها بصورة واعية، وهو قريب الشبه من الذكاء التواصلي.
مفهوم الذكاء التواصلي
هو ذلك الذكاء القائم من البداية للنهاية على حسن التواصل مع الآخر، سواء من ناحية فهم مشاعره عبر الكلمات أو حتى لغة الجسد، أو من ناحية كيفية إقناعه والتأثير عليه بانسيابية شديدة. يتميز صاحب هذا النوع من الذكاء بأنه يصبح قادرا بشكل أو بآخر على السيطرة على مشاعر المحيطين به، بما يخدم مصالحه.
أنواع الذكاء التواصلي
تندرج تحت الذكاء التواصلي قائمة من الأنواع المختلفة من الذكاء، التي وإن وجدت في الشخص حتى صار من اصحاب الذكاء التواصلي الفعال. أول أنواع الذكاء التواصلي، هو الذكاء الاجتماعي، صاحب الفضل في فهم أفكار الآخر دون أن يتحدث أحيانا، ما يساهم في التأثير على هذا الشخص بسهولة، لتصبح تلك الميزة وسيلة للنجاح في الوصول لمناصب قيادية في أغلب الأحوال. نوع آخر من أنواع الذكاء التواصلي يتمثل في الذكاء اللغوي، الذي يسمح إذن بعد استقبال مشاعر الآخر، بالنطق بالكلمات المناسبة للحدث، دون أي مبالغات، لذا تصل الرسائل دون حواجز من صاحب هذا النوع من أنواع الذكاء التواصلي للآخرين. هناك كذلك الذكاء الانفعالي، الذي يمنع صاحبه من إظهار مشاعره بصورة خاطئة، بل يدفعه إلى السيطرة عليها وإخراجها في الوقت والمكان المناسب.
كيفية تعزيز الذكاء التواصلي
ربما يعد التمتع بالذكاء التواصلي موهبة خاصة، قليل من البشر هم من يفوزوا بها، إلا أن اكتسابها بمرور الوقت ليس مستحيلا، فقط يتطلب الانتباه لبعض النقاط، مثل تعلم الاستماع الجيد للآخر، دون محاولة التحدث بغير فهم، مع التركيز على لغة جسد المتحدث دائما ومحاولة إدراك ما تعنيه. كذلك يمكن تعزيز الذكاء التواصلي عبر تعويد النفس على انتظار الوقت المناسب لإبداء أي رد فعل، بالكلام أو الحركة، مع الوضع في الاعتبار دائما أن إبداء التعاطف الصادق مع الآخر، يعتبر أحد أقصر الطرق لكسب مشاعره.
أهمية التمتع بالذكاء التواصلي
تتعدد المميزات التي يفوز بها الشخص في حال تمتعه بالذكاء التواصلي، حيث يصبح قادرا على الصعيد الاجتماعي على تكوين علاقات قوية، تسودها مشاعر الاحترام المتبادل، والتقدير لما يتمتع به صاحب هذا الذكاء من موهبة خاصة وقدرة على إدراك المشاعر المتباينة. على الصعيد العملي، يصبح من المتوقع أن يترقى صاحب الذكاء التواصلي لمناصب عليا في أوقات ليست بالطويلة، في ظل إمكانية شغل المناصب القيادية تحديدا بكفاءة شديدة، نظرا لقدرة هذا الشخص على التواصل مع الحشود والسيطرة على مشاعرهم بدرجة تفيد العمل بقوة.شاهد أيضاً: التفكير الإبداعي
في الختام، يعد الذكاء التواصلي أحد أشكال الذكاء الضرورية لكل إنسان، ليس فقط لأنه يمنحه القدرة على فهم الآخرين، بل كذلك لأنه يساعد الشخص على فهم نفسه في المقام الأول