حقيقة جمهور علماء آخر الزمان
*
عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
إِذَا قَامَ الْقَائِمُ (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ) دَعَا النَّاسَ إِلَى الْإِسْلَامِ جَدِيداً وَهَدَاهُمْ إِلَى أَمْرٍ قَدْ دَثَرَ وَضَلَّ عَنْهُ الْجُمْهُورُ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْقَائِمُ مَهْدِيّاً لِأَنَّهُ يَهْدِي إِلَى أَمْرٍ مَضْلُولٍ عَنْهُ ، وَسُمِّيَ الْقَائِمَ لِقِيَامِهِ بِالْحَقِّ .
المصدر : (البحار للمجلسي : ج51، ص30 .
عن الإرشاد للشيخ المفيد : ج2، ص383. )
*
أنّ جمهور علماء آخر الزمان يأخذون دينهم بالدرجة الأولى من اجتهاد رؤسائهم وفلسفتهم وعلمهم بالكلام . وبالدرجة الثانية يقرؤون القرآن الكريم والسُنة الشريفة ولكن لا يأخذونها على محمل الجد ولا يأخذون الكتاب بقوةٍ وعزيمةٍ كما قال تعالى :
قَالَ تَعَالَى : ﴿خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ - [سُّورَةُ الْأَعْرَافِ : 171.]
حتى أنّهم لا يدرسون القرآن الكريم في منهجهم ولا يثقون بآية أو حديث صحيحٍ قاله النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إلّا بالرجوع إلى ساداتهم وكبرائهم ، فهم يثقون فقط بالفلاسفة أو المتفلسفون الذين تعلموا منهم ، وأمثال ذلك كثير جداً كأتباع ابن تيمية .
فيصح أن تنطبق عليهم مقولة السلفي : (الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة) .
كما أنهم ينسبون آية الذكر الكريمة ﴿فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ إلى أنفسهم ويلغون تماماً دور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) في الرجوع إليه والأخذ من فيضه ، وتعظيمهم لأنفسهم كبيرٌ واختلافهم فيما بينهم كثيرٌ .
1- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ :
مَنْ قَالَ أَنَا عَالِمٌ فَهُوَ جَاهِلٌ .
2- وَعَنْهُ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ :
إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ .
3- وَعَنْهُ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ :
يَظْهَرُ الدِّينُ حَتَّى يُجَاوِزَ الْبِحَارَ وَيُخَاضُ الْبِحَارُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ،
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِكُمْ أَقْوَامٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَقُولُونَ :
قَرَأْنَا الْقُرْآنَ مَنْ أَقْرَأُ مِنَّا ؟
وَمَنْ أَفْقَهُ مِنَّا ؟
وَمَنْ أَعْلَمُ مِنَّا ؟
ثُمَّ الْتَفَتَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ :
هَلْ فِي أُولَئِكَ مِنْ خَيْرٍ ؟ قَالُوا : لَا !
قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) :
أُولَئِكَ مِنْكُمْ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ : ﴿وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ﴾ .
المصدر : (البحار : ج2، ص110.)
*
1- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ :
سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ ، وَمِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ .
يُسَمَّوْنَ بِهِ وَهُمْ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنْهُ ، مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وَهِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى ، فُقَهَاءُ ذَلِكَ الزَّمَانِ شَرُّ فُقَهَاءَ ، تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ مِنْهُمْ خَرَجَتِ الْفِتْنَةُ وَإِلَيْهِمْ تَعُودُ .
المصدر : (الكافي : ج8، ص307.)
وَعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
ذِمَّتِي بِمَا أَقُولُ رَهِينَةٌ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ ، إِنَّهُ لَا يَهِيجُ عَلَى التَّقْوَى زَرْعُ قَوْمٍ وَلَا يَظْمَأُ عَلَى التَّقْوَى سِنْخُ أَصْلٍ ، أَلَا إِنَّ الْخَيْرَ كُلَّ الْخَيْرِ فِيمَنْ عَرَفَ قَدْرَهُ ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلًا أَنْ لَا يَعْرِفَ قَدْرَهُ . إِنَّ أَبْغَضَ خَلْقِ اللَّهُ إِلَى اللَّهِ رَجُلٌ قَمَشَ عِلْماً مِنْ أَغْمَارِ غَشْوَةٍ وَأَوْبَاشِ فِتْنَةٍ ، فَهُوَ فِي عَمًى عَنِ الْهُدَى الَّذِي أُتِيَ بِهِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ وَضَالٌّ عَنْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) ، يَظُنُّ أَنَّ الْحَقَّ فِي صُحُفِهِ كَلَّا وَالَّذِي نَفْسُ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ بِيَدِهِ قَدْ ضَلَّ وَأَضَلَّ ..!
مَنِ افْتَرَى سَمَّاهُ رَعَاعُ النَّاسِ عَالِماً وَلَمْ يَكُنْ فِي الْعِلْمِ يَوْماً سَالِماً ، فَكَّرَ فَاسْتَكْثَرَ ، مَا قَلَّ مِنْهُ خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ حَتَّى إِذَا ارْتَوَى مِنْ غَيْرِ حَاصِلٍ وَاسْتَكْثَرَ مِنْ غَيْرِ طَائِلٍ جَلَسَ لِلنَّاسِ مُفْتِياً ضَامِناً لِتَخْلِيصِ مَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِمْ ، فَإِنْ نَزَلَتْ بِهِ إِحْدَى الْمُهِمَّاتِ هَيَّأَ لَهَا حَشْواً مِنْ رَأْيِهِ ثُمَّ قَطَعَ عَلَى الشُّبُهَاتِ خَبَّاطُ جَهَالاتٍ رَكَّابُ عَشَوَاتٍ وَالنَّاسُ مِنْ عِلْمِهِ فِي مِثْلِ غَزْلِ الْعَنْكَبُوتِ ، لَا يَعْتَذِرُ مِمَّا لَا يَعْلَمُ فَيَسْلَمَ وَلَا يَعَضُّ عَلَى الْعِلْمِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ فَيَغْنَمَ ، تَصْرُخُ مِنْهُ الْمَوَارِيثُ وَتَبْكِي مِنْ قَضَائِهِ الدِّمَاءُ وَتُسْتَحَلُّ بِهِ الْفُرُوجُ الْحَرَامُ ، غَيْرُ مَلِيءٍ وَاللَّهِ بِإِصْدَارِ مَا وَرَدَ عَلَيْهِ وَلَا نَادِمٍ عَلَى مَا فَرَّطَ مِنْهُ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ حَلَّتْ عَلَيْهِمُ النِّيَاحَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ .
فَقِيلَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَمَنْ نَسْأَلُ بَعْدَكَ وَعَلَى مَا نَعْتَمِدُ ؟ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) :
اسْتَفْتِحُوا كِتَابَ اللَّهِ فَإِنَّهُ إِمَامٌ مُشْفِقٌ وَهَادٍ مُرْشِدٌ وَوَاعِظٌ نَاصِحٌ وَدَلِيلٌ يُؤَدِّي إِلَى جَنَّةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
المصدر : (البحار : ج2، ص300.)
وَعَنْ مَالِكِ بْنِ ضَمْرَةَ قَالَ : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) :
يَا مَالِكَ بْنَ ضَمْرَةَ كَيْفَ أَنْتَ إِذَا اخْتَلَفَتِ الشِّيعَةُ هَكَذَا ؟ - وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ وَأَدْخَلَ بَعْضَهَا فِي بَعْضٍ -
فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا عِنْدَ ذَلِكَ مِنْ خَيْرٍ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : الْخَيْرُ كُلُّهُ عِنْدَ ذَلِكَ !..
يَا مَالِكُ عِنْدَ ذَلِكَ يَقُومُ قَائِمُنَا فَيُقَدِّمُ سَبْعِينَ رَجُلًا يَكْذِبُونَ عَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ ،
فَيَقْتُلُهُمْ ثُمَّ يَجْمَعُهُمُ اللَّهُ عَلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ .
المصدر : (الغيبة للنعماني : ص109.)
-----
2- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
﴿وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ﴾ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : مَنْ قَالَ إِنِّي إِمَامٌ وَلَيْسَ بِإِمَامٍ .
قِيلَ : وَإِنْ كَانَ عَلَوِيّاً ؟ قَالَ : وَإِنْ كَانَ عَلَوِيّاً .
قِيلَ : وَإِنْ كَانَ مِنْ وُلْدِ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ؟ قَالَ وَإِنْ كَانَ .
المصدر : (الكافي : ج1، ص372.)
وَعَنْهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ قِيلَ لَهُ :
إِنَّا نُحَدِّثُ عَنْكَ بِالْحَدِيثِ ، فَيَقُولُ بَعْضُنَا قَوْلُنَا قَوْلُهُمْ .
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : فَمَا تُرِيدُ ؟ أَتُرِيدُ أَنْ تَكُونَ إِمَاماً يُقْتَدَى بِكَ ؟
مَنْ رَدَّ الْقَوْلَ إِلَيْنَا فَقَدْ سَلِمَ .
المصدر : (الوسائل : ج27، ص130.)
-----
3- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ،
مَنِ ادَّعَى إِمَامَةً مِنَ اللَّهِ لَيْسَتْ لَهُ وَمَنْ جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللَّهِ ،
وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيباً .
المصدر : (الكافي : ج1، ص374.)
وَعَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ :
﴿أَطِيعُوا اللّٰهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : أُولِي الْعَقْلِ وَالْعِلْمِ .
فَقِيلَ : أَخَاصٌّ أَوْ عَامٌّ ؟ قَالَ خَاصٌّ لَنَا .
المصدر : (الوسائل : ج27، ص136.)
-----
4- عَنْ الْإِمَامِ الْكَاظِمِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ :
﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ﴾ ؟
قَالَ : يَعْنِي مَنِ اتَّخَذَ دِينَهُ رَأْيَهُ بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدَى .
المصدر : (الكافي : ج1، ص374.)
-----
5- عَنْ الْإِمَامِ الْعَسْكَرِيِّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ (رَحِمَهُ اللَّهُ) :
يَا أَبَا هَاشِمٍ ، سَيَأْتِي زَمَانٌ عَلَى النَّاسِ وُجُوهُهُمْ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ وَقُلُوبُهُمْ مُظْلِمَةٌ مُتَكَدِّرَةٌ ، السُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ ، الْمُؤْمِنُ بَيْنَهُمْ مُحَقَّرٌ وَالْفَاسِقُ بَيْنَهُمْ مُوَقَّرٌ ، أُمَرَاؤُهُمْ جَاهِلُونَ جَائِرُونَ ، وَعُلَمَاؤُهُمْ فِي أَبْوَابِ الظَّلَمَةِ [سَائِرُونَ] ، أَغْنِيَاؤُهُمْ يَسْرِقُونَ زَادَ الْفُقَرَاءِ ، وَأَصَاغِرُهُمْ يَتَقَدَّمُونَ عَلَى الْكُبَرَاءِ ، وَكُلُّ جَاهِلٍ عِنْدَهُمْ خَبِيرٌ وَكُلُّ مُحِيلٍ عِنْدَهُمْ فَقِيرٌ ، لَا يُمَيِّزُونَ بَيْنَ الْمُخْلِصِ وَالْمُرْتَابِ ، لَا يَعْرِفُونَ الضَّأْنِ مِنَ الذِّئَابِ ، عُلَمَاؤُهُمْ شِرَارُ خَلْقِ اللَّهِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ لِأَنَّهُمْ يَمِيلُونَ إِلَى الْفَلْسَفَةِ وَالتَّصَوُّفِ ، وَايْمُ اللَّهِ إِنَّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْعُدُولِ وَالتَّحَرُّفِ ، يُبَالِغُونَ فِي حُبِّ مُخَالِفِينَا وَيُضِلُّونَ شِيعَتَنَا وَمُوَالِيَنَا ، إِنْ نَالُوا مَنْصَباً لَمْ يَشْبَعُوا عَنِ الرِّشَاءِ وَإِنْ خُذِلُوا عَبَدُوا اللَّهَ عَلَى الرِّيَاءِ ، أَلَا إِنَّهُمْ قُطَّاعُ طَرِيقِ الْمُؤْمِنِينَ وَالدُّعَاةُ إِلَى نِحْلَةِ الْمُلْحِدِينَ ، فَمَنْ أَدْرَكَهُمْ فَلْيَحْذَرْهُمْ وَلْيَصُنْ دِينَهُ وَإِيمَانَهُ .
ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا هَاشِمٍ ، هَذَا مَا حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ آبَائِهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ) ، وَهُوَ مِنْ أَسْرَارِنَا فَاكْتُمْهُ إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ .
المصدر : (المستدرك : ج١١، ص٣٨٠ .)