تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري روديونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول أسباب استحالة أن تبيع تركيا منظومة الدفاع الجوي الروسية لأمريكا.
وجاء في المقال: تريد الولايات المتحدة أن تشتري من تركيا منظومة إس-400 الروسية، ما يتيح لأنقرة المشاركة في برنامج تصنيع المقاتلات
F-35 الأمريكية، حسب ما أوردته Defense News.
فقد اقترح السناتور جون ثيون تعديلا يتيح ذلك في مشروع قانون مخصصات الميزانية للدفاع الوطني للسنة المالية 2021.
في موازاة ذلك، اقترح عضو الكونغرس الآخر، جيم ريش، فرض عقوبات على تركيا بعد 30 يوما من دخول القانون حيز التنفيذ، وفقا لقانون
CAATSA (قانون مكافحة خصوم أمريكا بالعقوبات).
إنما، في ظل الظروف الحالية للاتفاقية بين روسيا وتركيا، لا يمكن لأنقرة نقل إس-400 إلى طرف ثالث (خاصة الولايات المتحدة) دون إذن خاص، كما يقول
نائب مدير معهد الدراسات الاستراتيجية والتنبؤات بجامعة الصداقة بين الشعوب بموسكو،بافِل فيلدمان.
ويضيف: يبدو خيار بيع أنظمة الدفاع الجوي الروسية للأمريكيين أمرا خياليا تماما. وينبغي النظر إلى ما طرح في مجلس الشيوخ كمحاولة لإثارة الخلاف في العلاقات الروسية التركية المعقدة بالفعل.
فحتى الآن، تمكن أردوغان من المماطلة في الوقت جيدا، بالمناورة بين مراكز القوة العالمية. يخشى الأمريكيون خسارة تركيا كحليف استراتيجي مهم في كتلة الناتو. ومع أنهم يمارسون ضغوطا سياسية على أنقرة منذ فترة طويلة، ففي الوقت الحالي ظهرت مسألة العقوبات، مع اقتراب وقت وضع إس-400 الروسية في الخدمة. ومع أزوف هذه اللحظة، سوف يسخن الوضع.
لدى تركيا والولايات المتحدة عقد لتوريد 100 مقاتلة من طراز F-35 بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 10 مليار دولار. بالطبع، الأمريكيون لا يريدون فقدان هذه الأرباح.
لن تُقْدم تركيا أبدا على بيع منظومة إس-400 للولايات المتحدة. إلى ذلك، فبصرف النظر عن شدة الخلافات بين أنقرة وواشنطن، فإن أردوغان لا يخطط لمغادرة الناتو، وبالتالي، سوف يستمر في مساومة الأمريكيين