تعتبر الجزائر من الدول الغنية تراثياً وحضارياً، وهي تتمتع بالعديد من المزايا السياحية المهمة التي تستقطب السيّاح من مختلف أنحاء العالم للتعرّف إلى حضارتها وتاريخها وتراثها. ويشكّل المطبخ الجزائري جزءاً أساسياً من هذا التراث السياحي، حيث تتناقل الأجيال باستمرار الوصفات الشعبية الشهية التي لا تزال تطبع الجتمع الجزائري حتى اليوم.
ومن أشهر الأطباق التي يعمد الجزائريون إلى تحضيره في مختلف الأوقات هو طبق الشخشوخة الجزائرية الذي نتعرّف على أصوله وكيفية تحضيره في هذا الموضوع من أنوثة.
ما هي الشخشوخة الجزائرية؟
الشخشوخة الجزائرية هي طبق شعبيّ مشهور جداً في الجزائر، وتحديداً في شرقيّ البلاد، أي مدن قسنطينة والمسيلة وخنشلة وعنابة وسطيف وغيرها. وانطلق تحضير هذا الطبق من الشرق الجزائري، ومنه توزّع على مختلف أرجاء الدولة، والمميز في الشخشوخة أنه يمكن تحضيرها بطرق متعددة، إذ تعتمد كل منطقة مكونات مختلفة عن الأخرى.
والشخشوخة في الواقع، هي عبارة عن عجينة يتم تحضيرها من عجن القمح مع الماء والملح إلى أن تتجانس وتتكوّن عجينة متماسكة. وغالباً ما يتم تحضيرها في الأعراس والأعياد والحفلات الخاصة والمناسبات المتنوّعة.
ولا تقتصر الشخشوخة على الجزائر فحسب، على الرغم من أنها الدولة المنشأ، إلا أن هذا الطبق انطلق الى العالمية حيث بات مشهوراً في المغرب العربي حيث بات يعرف بـ"الرفيسة المغربية" وفلسطين، لذا يتم تحضيره بطرق متنوعة مرتبطة بالبلد.
طريقة تحضير الشخشوخة الجزائرية
يتألف هذا الطبق من العديد من العناصر الغذائية المهمة، مثل البصل وحصوص الثوم والبطاطا واللحم والحمص والزيت، إلى جانب القليل من البهارات المشكّلة والفلفل الاسود والاحمر والملح.
هذا على صعيد المرق، ولكن يجب تحضير العجينة أيضا، حيث يكفي مزج الطحين مع الماء لتتشكّل عجينة متماسكة. ومن ثم يبدأ تحضير الشخشوخة كاملة، حيث يتم إعداد المرقة في البداية، من خلال تقلية البصل بالزيت الساخن مع الثوم واللحم. ثم تضاف البهارات والماء تدريجياً إلى أن تتجانس المكوّنات كلها على نار خفيفة. بعدها يتم قلي العجينة المقطعة إلى قطع صغيرة حتى تنضج تماماً. ثم تفتت إلى فتات ناعم وتضاف الى المرق على نار خفيفة الى ان تسخن، ثم تقدّم على المائدة.