كنت في أحد الأيام استعد لخوض الاختبار وكنت بحاجة لأحد الكتب فتوجهت لمحل لبيع الكتب المستعملة التي تتمتع برخص ثمنها وهناك بحثت إلى أن وجدت الكتاب المطلوب فقمت بشرائه وتوجهت عائدًا إلى منزلي.
قمت بفتح الكتاب لأبدأ في الاستعداد للاختبار إلا أنه لفت نظرى تلك الصفحة البيضاء التي عادة ما تكون فارغة في أول الكتاب ولكن كانت تحتوي على كتابة ومن الواضح أنها لفتاة وقد كتبت ( أنا اعلم انه عندما تقوم بقراءة ما قمت بكتابته ستصيبك الدهشة ولكن فاض بي الكيل ولم اعد استطيع ورأيت أن هذه طريقة جيدة لأخفف عما بداخلي وقد سبت الدكتورة الجامعية فلانة الكثير من السباب وفي النهاية قالت يسعدني كثيرًا التعرف بك وإن أردت يمكنك أن تكتب الرد في الكتاب وأنا سأعاود شراؤه في يوم وقد كتبت التاريخ والذي كان للمصادفة في الغد.
قمت بتصوير بعض الأجزاء المطلوبة من الكتاب وكتبت الرد وذهبت إلى محل الكتب واعدت بيع الكتاب مرة أخرى وانتظرت ثم ذهبت للمحل وسألت عن الكتاب فاخبرني صاحب المحل أنه قامت بشرائه فتاة ما، فسعدت وبعدها عدت مرة أخرى لأبحث عن الكتاب فوجدته واعدت شراؤه وقرأت ما كتبت ورددت عليها وظللنا على هذا الحال فترة من الزمن نتبادل شراء الكتاب وكتابة الردود لبعضنا البعض حتى أن صاحب المحل لاحظ ما يحدث وكان يسهل تبادل الكتاب فيما بيننا كما اعتقدت.
جاء أحد الايام وذهبت لأعيد شراء الكتاب كالمعتاد ولكن اخبرني الرجل بأنه هناك رجلًا قام بشراء الكتاب فاستعجبت كيف له شراء هذا الكتب المتهرئ والذي ربما ضاعت ملامح محتواه بسبب كثرة ما كتب بداخله ولكن اصر الرجل على أن الكتاب الاصفر تم بيعه فغادرت.
سرت عائدًا ولكن فجأة سطع في رأس كلام البائع ماذا الكتاب الاصفر ولكن الكتاب احمرًا وليس أصفرًا، فعدت إلى المحل وعندما دخلت عليه وجدت الكتاب بين يديه وهو يخط به بعض الكلمات وهنا اكتشفت الخدعة التي وقعت بها فمن كان يخاطبني من خلال الكتاب ما هو إلا صاحب محل الكتب.