يحلم الجميع بفارس الأحلام وكل فتاة لها مواصفاتها في هذا الفارس وبطلت تلك الحكاية لا تختلف عن هؤلاء وهى تحلم بهذا الفارس عندما يأتي إليها وتضع الكثير من التخيلات حول اللقاء الأول وهو يأتي لإنقاذها أو يلتقيها صدفة لأي سبب من الأسباب.
حل رمضان وما يحمله من تواد بين الجيران والأهل وقامت والدة بطلة الحكاية بتجهيز لقمة القاضي وجهزت طبق منها وأمرت ابنتها أن تأخذ الطبق لتقديمه إلى جارتهم، وبالفعل نفذت الفتاة امر والدتها إلا أنها لم تهتم بشكلها إذ خرجت وهى ترتدي ملابس بشعة لا تمت للفتيات الراقيات بأي صلة لذا من يراها لن يرى إلا فتاة مهلهة.
خرجت الفتاة وكان لزامًا أن تعبر الطريق ولكن كانت هناك سيارة مسرعة قادمة نظرًا لتأخر الوقت وقرب المغرب فصدمت الفتاة وكسرت ساقها، إلا أنها لم تهتم لما حدث لها فمن رأته يخرج من السيارة كان لها فارس الاحلام فكان كل تركيزها معه فرسمت تلك الضحكة البلهاء على وجهها إلى ان جاء أخيها وأخذوها إلى المشفى وتم تجبيس ساقها.
بقيت الفتاة تنتظر وصول هذا الفارس ولكنه لم يأتي ولم يظهر مرة أخرى فقد انتهى الشهر الكريم ومر العيد كذلك منذ بضعة أيام، ولكن في أحد الأيام رن الهاتف فرد أخو الفتاة والتقطت اذن الفتاة ما يدل على أن المتصل هو الشاب الذي صدمها فظلت تتابع الحوار مع أخيها على أحر من الجمر لتعرف لما الاتصال وعندما انهى المكالمة كان يضحك بشكل هستيري، فسألته والدته عما صار فقال اخو الفتاة أنه الشاب الذي صدم اختي وقد كان يسأل هل تحسن حال خادمتنا.