المُتلازماتُ الاصطلاحيّةُ سُمّيَت مُتلازماتٍ لأنّ ألفاظَها يُلازمُ بَعْضُها بَعْضاً، ووُصِفَت بالاصطلاحيّةِ لأنّها ظلّتْ
مَسْكوكَةً على هيئةٍ واحدةٍ، وأصبَحَت تُتَداوَلُ بين مُستعْمليها على هيئتها هذه من غيرِ زيادَةٍ أو نُقْصانٍ
أو تَغْييرٍ ، وأضْحَتْ مادّةً مُعجميّةً تفْرضُ نفْسَها على مُصنِّفِ المَعاجمِ ، و من خَصائصها في الدّلالةِ أنّها قد
تتضمَّنُ - في التّركيبِ الواحدِ - مَجازاً أو كنايةً أو استعارةً، فإذا فُصِلَت أطرافُها المُتلازمةُ، بعضُها عن بعضٍ
اخْتَفَت الدّلالَةُ المَجازيّةُ ...
ولتقْريبِ الفَهْمِ ، أسوقُ تَعْريفَ باحثٍ لغويّ مُعاصرٍ ، متخصّصٍ في المُعْجَم هو د.عَبْد الغَنيّ أبو العَزْم :
يَقولُ عن المُتلازماتِ الاصطلاحيّةِ :
« هي وحدةٌ لُغَويّةٌ اسميّةٌ أو فعليّةٌ مُكوَّنةٌ من كلمتَيْن أو أكثرَ، ينشأ عن ارْتباطِها معْنىً جديدٌ، يختلفُ كلّياً
عمّا كانَت تدلُّ علها مَعانيها اللّغويّةُ الأصليّةُ منفرِدةً، حيثُ تنتقلُ بذلِكَ إلى دلالاتٍ اجتماعيّةٍ وسياسيّةٍ
وثقافيّةٍ ونفسيّةٍ واصطلاحيّةٍ