رسالة في .. اللاهوت والسياسة !!
-هاي الرسالة هي عبارة عن كتاب الفه "سبينوزا" ، تناول بيه الدين اليهودي والمسيحي والنبوة والمعجزات وعلاقة الدين بالدولة ، ويمكن تلخيص أهم محتويات الكتاب بما يلي :
اولا : لغة الإنجيل مليانة مجاز واستعارات وتزويق بياني مقصود ؛ بسبب النزعة الشرقية للأدب الرفيع وتزويق اللفظ ، ولاثارة الخيال في نفوس الناس ..
ثانيا : الكتب المقدسة هدفهه إثارة الخيال والعاطفة عند الناس وليس مخاطبة العقل ؛ وذلك لكي يسهل السيطرة عليهم ..
ثالثا : عوام الناس يعتقدون انو قوة الله وعظمته تتجلى في المعجزات اللي تخرق قوانين الطبيعة ، وهذا الشي مو صحيح ؛ لانو قوة الله وعظمته تتجلى في كل شيء وليس فقط في المعجزات ..
رابعا : إذا فسر الإنجيل بطريقة علمية فماراح يكون بيه تناقضات ، واما إذا فسر حرفيا فراح نجد هواي اخطاء بيه ..
خامسا : ماكو فرق بين المسيحيين واليهود بشرط أن يشيلون الحقد والكره من قلوبهم ..
سادسا : اضطهاد المسيحيين لليهود هو اللي خله اليهود إلى الان باقين ومتماسكين ؛ لانو هذا الاضطهاد خلاهم يتوحدون بيناتهم ، ولو ما هذا الاضطهاد جاهسه اليهود مالهم كل أثر وكل واحد راح بدولة شكل ..
سابعا : المسيح بشر وليس اله ، وإذا وخرنه جميع الخرافات عن شخصية المسيح ، فراح كل الناس تنجذب نحو الدين المسيحي ..
ثامنا : أن قصص المعجزات الواردة في الإنجيل ، كالمشي على الماء وبرء الأعمى وغيرها هي مجرد أساطير وحكايات غير علمية..
تاسعا : الكتب المقدسة تنطينا أخلاق مو علوم ، الكتب المقدسة تحتوي على كلام الله ، ويمكن أن نلخص هذا الكلام بالشرع الإلهي اللي يؤمر بشيء أساسي هو : محبة الله والآخرين ..
عاشرا : العقل مو خادم للدين ، ولا الدين خادم للعقل ، كل واحد اله مجاله الخاص ، والعقل هدفه تقديم الحقيقة كما هي ، بينما الدين هدفه تقديم الخير سواء كان هذا الخير قائم على حقائق أو لم يكن قائما على حقائق ، ولانو مجال العقل يختلف عن مجال الدين ، فإن العقل لا يضر الدين ولا يشكل خطرًا عليه..
احد عشر : حرية التفلسف لا تمثل خطرا على التقوى أو على السلام في الدولة ، بل ان القضاء على التفلسف يؤدي الى ضياع السلام والتقوى ذاتها ، وأن حرية الفكر لاتمثل خطرا على الايمان ، او بتعبير آخر ، ان العقل هو اساس الايمان ، فاذا غاب العقل ظهرت الخرافة ، واذا سادت الخرافة ضاع العقل ..
اثنا عشر : اكو صلة بين الدين والدولة ، او بين اللاهوت والسياسة ، فكلاهما ( الدين والدولة ) يقوم على منع حرية الرأي والقضاء على العقل ، ولما كانت حرية الرأي ضرورية للايمان الصحيح ، فان حرية الرأي ايضا ضرورة للسلام الداخلي في الدولة ، فاذا قضي على حرية الفكر قضي على الدولة ، لذلك يجب على السلطات العامة ان لاتتدخل في الحريات الفردية فهذا حق طبيعي للناس ..
والحمد لله ..
فلسفة سبينوزا ( الحلقة الثالثة )