لا شك ان لعبة The Last of Us 2 قدمت توجه مختلف عن ما كان يتوقعه الكثير من جمهور اللعبة المترقب وهذا الامر اشعل فتيل الغضب والتهجم ليس فقط على اللعبة بل المطورين والاشخاص الذين شاركوا في ادوار بعض الشخصيات في اللعبة.
مخرج اللعبة الابداعي نيل دروغمان تحدث في احد اللقائات الاخيرة عن اجواء الكراهية والتنمر التي يتعرض لها الفريق بشكل يومي منذ اطلاق اللعبة حيث قال:
لقد صنعنا هذه اللعبة ونحن نؤمن بها ونحن فخورون بهذه اللعبة والآن هي موجودة هناك ومثل أي رد فعل لدى الناس – سواء أعجبوا بها أم لا – هذا شيء وارد الحدوث. هذه هي رد فعلهم ونحن لا نعارض او نحارب ذلك, ولكن ان يكون هناك ذلك الشيء الآخر من البغيضة والمزيد من الأشياء الدنيئة، فهذا أصعب قليلاً, ويكون الأمر أكثر صعوبة عندما أرى ذلك يحدث لأعضاء الفريق أو أعضاء فريق التمثيل الذين يلعبون دور شخصية معينة في اللعبة.
نيل يوضح هنا الفارق بين الانتقاد سواء كان الايجابي او السلبي وهو امر متقبل ولكن ان يصل الامر الى التهجم والتنمر على اعضاء فريق العمل فهو امر خارج عن حدود الاخلاق ولكن على ما يبدوا ان هذا الذي حدث بالفعل, حيث اضاف نيل قائلا:
لدينا ممثلة واجهة مواقف فظيعة حدثت لها بسبب الدور الخيالي الذي ادته في اللعبة وهذا امر قد يجعل عقلك مشغول وقلق طوال الوقت ولكن الشيء الذي أحاول القيام به هو تجاهلها بقدر ما أستطيع, وعندما تتفاقم الأمور لتصبح خطيرة، هناك بعض البروتوكولات الأمنية التي نتخذها وأبلغ عنها إلى السلطات المختصة ثم نحاول فقط التركيز على الإيجابيات ونشغل انفسنا بأشياء أخرى لكن هذا لا ينفي حقيقة ان هذه التصرفات من البعض هي مصدر قلق لنا.
من الواضح ان بعض الممثلين الذين شاركوا في تأدية ادوار بعض الشخصيات في The Last of Us 2 قد تعرضوا للابتزاز والتهديد من بعض اللاعبين الغاضبين الذين لم ترضيهم احداث قصة اللعبة وهذا ايضا ما علمنا به خاصة مؤدية دور شخصية “ابي” في اللعبة والتي تعد اكثر شخصية مكروه فيها حسب احد استطلاعات الاراء قد تعرضت للتنمر والتهديد ايضا من قبل يعض اللاعبين الغاضبين.
ما نود الاشارة اليه هنا هو اننا لا نعترض على الانتقاد وابدأ رايك المغاير ولكن ان يصل الامر الى حد التهجم والتنمر على المطورين والمؤدين فهذا هو ما يعنيه الخروج عن حدود الادب والاخلاق ففي النهاية هذه لعبة فيديو والشخصيات التي تواجدت فيها هي مجسمات رقمية وهمية غير موجودة
رد مع اقتباس
