كشفت صحيفة "المجد" الاسبوعية الاردنية عن أزمة في العلاقة بين الاردن والمحكوم بالاعدام طارق الهاشمي مؤكدة ان الهاشمي قام بترحيل عائلته من العاصمة الاردنية احتجاجا على ما وصفه بـ تجاهله من قبل المسؤولين الاردنيين ارضاء لرئيس الوزراء نوري المالكي.
وافادت الصحيفة نقلا عن مقربين من الهاشمي ان اسرته استقرت في الدوحة تمهيدا للاقامة فيها موضحة انه كان ينوي الاقامة في الاردن مع عائلته التي انتقلت الى المملكة منذ اعوام مشيرة ان الهاشمي تراجع عن قراره بسبب تجاهله من قبل المسؤولين الاردنيين.
ونقلت الصحيفة عن المقربين من الهاشمي انه يعد تجاهل المسؤولين لرغبتهم في ارضاء المالكي "طمعا في مكاسب اقتصادية تعين الاردن على تجاوز ازمته" حيث ويرى مراقبون ان تجاهل المسؤولين للهاشمي هي بمثابة طرد غير مباشر له.
ولم يستبعد المسؤول الهارب ان يكون لانتمائه "الاخواني" دور في فتور العلاقة مع الاردن لا سيما وان هناك ازمة داخلية بين النظام وجماعة "الاخوان المسلمين" في الاردن.
الى ذلك كشفت صحيفة " العرب اليوم " الاردنية انه لايمكن اغفال الدور الخليجي في الحراك الذي تشهده بعض المدن والمحافظات العراقية مؤكدة ان اضفاء طابع المذهبية على التظاهرات هو محاولة لحرف المسار عما تحقق في العراق بعد الاسنحاب الامريكي.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته الكاتبة الدكتورة حياة الحويك العطية انه من السذاجة اغفال الدور الخليجي في اثارة الحراك ، وارتباطه بالوضع في سورية مؤكدا ارتباط ما تشهده الساحة العراقية بتطورات المشهد السوري.
واضافت الكاتبة انه بدراسة واقع الدول الحدودية مع سورية ،نجد ان افضل ممرات من هذا النوع هي تلك المؤدية الى الساحة العراقية ، كما ان هذه الساحة هي افضل "ساحة بديلة " بعد اجتماع اللجنة الرباعية حول سوريا .
وفي السياق ذاته اتهم النائب عن ائتلاف دولة القانون سلمان الموسوي ،الولايات المتحدة والسعودية بالوقوف وراء التظاهرات التي تشهدها محافظات عدة احتجاجا على سياسات رئيس الحكومة نوري المالكي.
وقال الموسوي ان ائتلاف دولة القانون سيقدم طلبا لاستضافة رئيس الوزراء نوري المالكي في مجلس النواب مضيفا ان هناك ملفات تكشف الكثير من الامور ، سنطلب من المالكي اطلاعنا عليها ، فضلا عن السبب الحقيقي وراء التظاهرات بالادلة ،وكيف دفعت السعودية واميركا باتجاهها.
بدوره أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية الشيخ همام حمودي، أن لجنته ستتخذ موقفا من الدول التي يثبت أنها تغذي الفوضى في البلاد من خلال دعمها للتظاهرات التي تشهدها عدد من المدن العراقية.
وقال حمودي في تصريح صحافي إن لجنة العلاقات الخارجية سيكون لها موقف في الموضوع في حال ثبتت صحة تلك الاتهامات مضيفا إننا ننظر الى التظاهرات كحدث داخلي له مبرراته وأسبابه وهذا ما أشارت له المرجعية خلال خطبة الجمعة في كربلاء بأن لهذه التظاهرات أسباب ويجب الانتباه الى أسبابها.
وأوضح أن بعض الأطراف الداخلية والخارجية قد تستفيد من هذا الموضوع، لكن ليس كل ما هو موجود في التظاهرة وغيره هو بفعل خارجي، مبينا ان الشعب العراقي اكبر من ان يتحرك بهذا الحجم بقرارات خارجية.
حقائق