تردد منذ فترة طويلة جدًا أن شركة آبل تعتزم التخلي عن معالجات Intel في الحواسيب الخاصة بها والإنتقال إلى معالجات الخاصة بها والتي تستند على معمارية ARM، وفي الأونة الأخيرة أكدت شركة آبل رسميًا هذه الخطوة في مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2020. ليس هناك شك في أن الكثيرين يشككون في هذه الخطوة، فبعض الأشخاص يشككون في هذه الخطوة، والبعض الآخر متحمس.
يبدو أن الرئيس التنفيذي السابق لقسم الويندوز في شركة مايكروسوفت، السيد Steven Sinofsky ينتمي إلى الفئة الثانية، فهو أشاد في منشور على منصة Medium بقرار شركة آبل ووصفها أيضًا بأنها ” شجاعة بشكل لا يصدق ” لإتخاذها خطوة في وجه الإمكانات التي تنطوي عليها أشياء كثيرة يمكن أن تسوء أيضًا في خضم هذه العملية.
ويشرح سبب كون آبل، من بين جميع الشركات، في وضع مثالي للقيام بما تخطط للقيام به، وكيف أنها وضعت الأساس على مر السنوات الماضية لتحقيق ذلك. يمثل هذا التحول إلى معالجات ARM المرة الثانية التي تقوم فيها آبل بالإنتقال من حيث المعالجات.
قد يتذكر البعض أنه قبل سنوات عديدة، كانت شركة آبل تستخدم PowerPCs في حواسيب Mac الخاصة بها، ولكن إنتقلت لاحقًا إلى معالجات Intel التي إعتبرت أيضًا خطوة كبيرة آنذاك. وبالنظر إلى الحصة السوقية التي تحظى بها شركة Intel حاليًا، فقد كان البعض يشككون في أن شركة آبل ستتخلى عن معالجات Intel.
في حين أن هناك العديد من الفوائد المحتملة للإنتقال إلى معالجات ARM، فإن توافق التطبيقات والأداء هي بعض العوامل الرئيسية التي تحدد نجاح مثل هذه الخطوة، ولكن هذا شيء سيتعين علينا الإنتظار لمعرفة ما إذا كانت شركة آبل ستنجح في تحقيقه أم لا.