فوائدُ نَفيسَة تَنطوي عليْها كُلُّ كلمةٍ من كَلماتِ العربيةِ في المعجَم :
الفِعْلُ "قَلَّل" بتضعيف العَيْن، والفعلُ" أقلَّ بهمزة التعدية: جعَلَ الشيءَ قليلاً. هذا في عُموم دلالة اللفظين على مَعنييهما.
ومن دَقائق الفعلَيْن أنّ قَلَّله جعله قَليلاً أي حوَّلَه من كثير إلى قَليل، أمّا أَقَلَّ الشيءَ فمَعْناه: أَتى منه بقَلِيل ، كما قال جرير: أَقِلّي اللَومَ عاذِلَ وَالعِتابا *** وَقولي إِن أَصَبتُ لَقَد أَصابا
وقَلَّل الأشياءَ أو الأشخاصَ في عَينه أَراه إيّاها قَليلةً، وأَقَلَّ الشيءَ وجَدَه وصادَفه قَليلاً، مِن غيرِ أن يُقَلِّلَه، كذلكَ اسْتقلَّه وتَقلَّلَهُ وتَقالَّهُ رَآه قَليلاً؛ وفي حديث أَنس أَن نَفَراً سأَلوه عن عِبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أُخُبِروا كأَنهم تَقالُّوها أَي استقلُّوها ووجدوها قليلةً