في هذه الليلة الخائفة والمرهقة ورُغم الألم والاصابات التي تنخرُ جسدي إلا انّ وجعي الأكبر كان اشتياقي لكِ وافتقادكِ في قلبي. أفتقدُ وجهكِ وعينيكِ وتلكَ الشامات الثلاث التي تُقبلُ خدكِ. كان صوتكِ مؤنسي، وسكني وسكينتي، كنتُ اجمعُ كلماتكِ كما لو كانت طوابع بريدية نادرة. أكتبُ لكِ الآن وانا اشعرُ بألم شديد في صدري.
ماذا لو حصلتُ على حضن منكِ الآن؟ ماذا لو كُنتِ هنا فقط؟! كم سيكون ما افعلهُ رائعًا، وكم ستكون اللحظات مُميزة عندما ٱشاركها معكِ. أنتِ فقط من أودُ انّ تمتدُ يديها وتلمس قلبي وروحي، وتُزيل عني كُل هذا الوجع.
أكتبُ لكِ الآن لأنني لا أملكُ وسيلة أصلكِ بها، وبدون تسطير المزيد من الأحرف والكلمات الأدبية المُنمقة وبدون التفكير في كتابة أسطرٍ جديدة،
أفتقدُكِ فقط.
م