في الساعة الثالثةِ صباحاً ، مدينتي فارغة ، الشوارع ، والحدائق ، والإشارات المرورية ، والمقاهي ، والأسواق ، كلُّ شَيْءٍ يدعو إلى الوحشةِ حتَّى قلبي لا أحد يمرُّ بهم للحظةِ،
في هَذِهِ الساعةِ المتأخرةِ كحياتي، الكلُّ يشعرُ بالعار لأنهُ وحيد أو بالحُب لا أدري ، فالكلُّ يمسحُ عينيهِ أمامي.
طوارئُ المستشفيات تملؤها الحشرات والنَّاس ، لربما يد الله رُفعت من على أيديهم وهم يتلون الوجع بآياتٍ من الانتظار ، لربما أطفئ رحمته وأشعل هَذِهِ الأغنية الصاخبة على مسامع المساكين،
مدينتي فارغةٌ وخاوية لا أحد يراها
مِثْلَ وجهي
تنتظرُ الصدفة مرةً ثانية ليأتي الصباح لتشعرُ بالعارِ أو الحُب ليلاً.
م