وتَسْأَلُني...؟ وتَسْألُ عن شعوري؟
وكُلُّ حرائقي بین السُّطورِ
وتَسْأَلني..؟ كَأَنَّكَ لسْتَ تدري!!
بما فَعَلَتْ عیونُكَ في غُروري
وتَسْألني! وتَعْلَم.. ما أُعاني
وتلْمَس جَمْرتي.. في الزَّمْهَریر
أَلا تدري؟ بأنَّكَ في دمائي...؟
وأنَّ هواكَ یَجْري.. في غدیري
أَلا تَدْري؟ بأنَّك.. لِلتَّمَنِّي؟
وللنُّعمى..، وللوَلَهِ المُثیرِ...؟
حَبیبي.. كیف تَسْأَلني.. وتنسى؟
أنینَ الآه في قَدَري المریرِ؟
تَنام.. وتَمْلأ الأَشْباحُ لیلي!
فكیف تنمُ مرتاحَ الضَّمیرِ؟
أُسائِلُ.. كُلَّ طالعة.. ونَجْم
بِخَوف.. عن مَصیرك.. أو مَصیري
وأَسْبَحُ في نَسائِمِك.. النَّدایا
فكیفَ أخافُ لافِحَة الهَجیرِ؟
وتَسْبَقني.. إلیك إذا التقَیْنا..
مع الأَحلام زوبعةُ العبیرِ...
هنا.. بینَ الجَوارح.. والخبایا
سَریرٌ رَفَّ بالألَقِ الوَثیرِ
فنَمْ فوقَ الجِراحِ وقِرَّ عَیْنًا
فَجُرْحي كالأزاهرِ والعُطورِ
أَمیرَ هواي.. هل في الكونِ حُبٌّ؟
كَحُبي؟ ضاع مِنْ عَبَقِ البَخور؟
وهلْ في الكونِ قَلْبٌ مِثل قلبي؟
یخاف علیكَ مِنْ هَمْسِ الشعورِ
أَتَسْمَع ما تَئِنُّ به ضلوعي؟
أَتَفْهم ما تُغْمَغِمه زهوري...
ویَحْمِلني الحنینُ إلیك إمَّا
سَهِرتُ وإنْ لَجَأْتُ إلى سریري
أُرَدِّدُ في سُكون اللَّیْل لَحْني
وأُرْسِله إلى القَمَر المُنیرِ
لِیَفْتَحَ مُقْلَتَیه على اشتیاقي
إلى النَّجْوى إلى الوَعْد النَّضیرِ..
حَبیبي أنتَ في عَیْنَيَّ صُبْحٌ
وَوَجْهُك في دمي بَدْرُ البُدور
أَنَرْتَ ظلامَ أیامي فجادت
بأَنْدى العِطْر زَنْبَقَةُ الصُّخور..!!
حَبیبي.. كیْفَ تَسْأَلني؟ وقلبي
على كَفَّیْكَ كالطِّفْلِ الصَّغیر..
تُداعِبه، وتَغْمُره حنانًا
فَیَرْفُلُ بالبَشائِرِ والسُّرورِ
ویَبْقى في حِماكَ أَسیر حُبٍّ
أَلَمْ تَأْسُره بالحُبِّ الكَبیر؟
أَطیرُ إلیكَ سِرًّا من خِبائي
مُعَطَّرَةً بغالِیَةِ العُطورِ
لأَمْلأَ جانِحَیْك شَذًى ونعمى
وأفردَ جانحین من الحَریرِ
إلى لُقْیاك یَحْمِلني اشْتیاقي
خیالاً فَوق أَجنحة الأَثیرِ
ویَومٌ لا أراك یَمُرُّ عاما
كعامِ الجَدْبِ.. في لَیْلِ الفَقیرِ!!
كذا طَبْعي..! بِرَبِّك لا تَلُمْني
إذا ما لُمتَ ربّاتِ الخُدورِ
فُطِرْتُ على الوفاء وصار قلبي..
أَسیرًا.. عِنْدَ قلبك یا أمیري
سَأَبقى في هواكَ أَضوعُ وَجْدًا
وأمنیة إلى الرَّمَقِ الأَخیرِ
غَدًا إن سالَمَتْ أیدي اللیالي
وأَزْهَرَ حُبُّنا عَبْرَ العُصورِ
سَیَحْمِلنا المَساءُ رفیفَ حلم
ویَنْشُرنا الصَّباحُ شُعاعَ نور
م