نافذة غرفتي تُطل مباشرة على فناء بيت جيراننا اعتدت دوماََ سماع صوت ابنتهم الصغرى
وهي تنشر الغسيل تردد أغاني ودندنات لام كلتوم وأحيانا أخرى مدائح دينية لم أذكر أني رأيت مرة شعرها كان دوماََ مغطى بخمار لباسها أيضاََ مُحتشم فقط هي تهوى الأغاني..
ذات مساء شب خلاف عائلي بين البنت وأمها .. فهمت من خلال حديثهما أن البنت ملّت من الغسيل ويبدو ان الام وزعت أدوار الأشغال المنزلية على بناتها الثلاث الصغرى كما يبدو كان دورها الغسيل ...
كنت أدري أن البنت تستلطفني قليلاََ وتُدرك تماماََ أني أختلس النظر اليها سراََ من خلف نافذتي واستمع لأغانيها التي طالما انتشلتني من سباتي
فما كان على سوى أن ألجأ لحيلة لأفض الخلاف العائلي وأسترجع ذالك الصوت الأُنثوي الذي ألفته كل صباح مثل طائر حسون لايمل ولا يكل من التغريد
كتبت في ورقة صغيرة :
اشتقت_لغسيلك ورميتها لها من النافذة ذلك المساء
في صباح اليوم التالي استيقضت على غناء البنت أسرعت للنافذة لأختلس كعادتي النظر اليها تفاجأت بالكم الهائل من الغسيل المعلق في كل مكان
وأُمها تعاتبها وتقول رويدك يا ابنتي لم تتركي لنا شيئاََ نلبسه غسلت المجنونة كل ألبسة البيت حتى المناشف والمناديل لم تسلم
وما ان أحست بوجودي خلف نافذتي
قالت::ضاحكة لأمها
أحضري أيضاََ لوازم الجيران لأغسلههم