قصة أبرهه الحبشي
ولد أبرهة في الحبشة , إثيوبيا الآن ، وجاء الى شبة الجزيرة العربية مع الجيش الذي أرسله النجاشي، ملك الحبشة إلى اليمن، لينتقم من ذي نواس الحميري حاكم واليمن، وكان يهودية وذلك لوقوع مذبحة للنصارى الموحدين في اليمن وهم أصحاب الأخدود ، وتعرض أبرهة في ذلك الضرية بالسيف أدت إلى شج وجهه وأنفه وشفته ولذلك سمي و أبرهة الأشرم ، ثم حكم ابرهة اليمن.
وترتبط حياة أبرهة وسيرته بحادث معروف قبل بعثة محمد ولهذا الحادث دلالة عظيمة على رعاية الله لهذه البقعة المباركة التي اختارها الله لتكون حرمة آمنة، ذلك أن أبرهة قد تملكته الغيرة والحسد للكعبة وأراد أن يصرف عنها العرب فيني القليس، وهي كنيسة ضخمة بالغة الروعة واهتم بتزينها وزخرفتها وسخر أهل اليمن البنائها وساقهم قهرا الى التوجه اليها، والتعبد فيها، والانصراف عن الكعبة، بيت الله الحرام لكنه لم يفلح فغضب لذلك فأقسم أبرهه ليهدمن الكعبة ويطأن مكة وجهز جيشاً جراراً ضم نحو 60 ألف مقاتل تصحبهم الفيلة وفي مقدمها فيل «عظيم، ذو شهرة خاصة عندهم، وتقدم أبرهة ناحية مكة ولم تستطع قبائل العرب صده عن بيت الله الحرام .
لم يتصدي لأبرهه أحد من العرب أبدا وأخذ كثيرا من الغنائم من بينها (۱۰۰) بعير العبد المطلب بن هاشم وكان كبير قريش، وسيدها ولما علم عبد المطلب بذلك ذهب إلى أبرهة وطلب منه أن يرد عليه إبلة التي أخذها فقال أبرهة أعجبتني حين رأيتك، وزهدت فيك حين كلمتني، تترك بيتا هو دينك ودين آبائك، جنت لأهدمه وتكلمني في منتي بعير أصبتها لك؟ فقال «عبد المطلب ، إني رب الإبل «أي صاحبها وإن للبيت ربا سيمنعه سيحميه ثم رد أبرهة الإبل لعبد المطلب.
وتوجه عبد المطلب إلى باب الكعبة وتعلق به مع نفر من قريش يدعون الله ويستنصرونه وأخذ عبد المطلب ينشده اللهم إن المرء يمنع رحلة فامنع رحالك وانصرعلى آل الصليب وعابدية اليوم ألك لايغلین صليبهم ومحالهم أبدا محالك إن كنت تاركهم وقبلتنا فامر ما بدا لك وانطلق أبرهة بجيشه نحو مكة وحينما اقترب منها ترك الفيل الاكبر الذي يتقدم الجيش رافضاً الدخول وتعبوا في اجباره علي اقتحام مكة وكانوا عندما يوجهونه الى جهة أخرى غير مكة ينهض ويهرول، ثم شاء الله أن يهلك أبرهة وجيشة فأرسل عليهم جماعات من الطيور أخذت ترميهم بحجارة، فقضت عليهم وتساقطوا كأوراق الشجر الجافة الممزقة كما يحكى لنا القرآن الكريم، ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل اولم يجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول . سورة الفيل .
وبذلك أهلك الله أبرهة وحمى بيته فسمي ذلك العام الذي وقع فيه هذا الحادث بعام الفيل وهوعام ۵۷۰م، وهو العام الذي ولد فيه بمكة نبي الرحمة محمد صلي الله عليه وسلم