غدا
...
غدا ستشرق
وتخرج من فوهاتها البراكين الغضب
كنت انت ما انت عليه
في نهار الاربعاء ولك السبب
هم اعدموا حتى التفاؤل سابقا
كممونا وغيبونا ودفعوا بعضنا للهرب
اتو من ارحام لا ندري كيف حملت بهم
في انقاذ كذب
غدا ايه الرائع موكب آخر نحو حلم مرتقب
الشوارع لا تخون
احزم حقائبك انتمي
ولو مرة لمجمرة الغضب
لا تدع لهم خيار قتلك ماثلا
وعش سلمية المعنى كثائر منتخب
الاربعاء صدفة ميلادك الاخر في هزيع فجر الله
فلا تدع لهم خيار قتلك
وكن في مسيرك سهم ملتهب
ان الملوك وان علا كعبهم التيه يرديهم لا عاش من يذيق الروح طعم لا يستحب
انت سيد اللحظة الاتي
من جموح التوق لانعتاقك
لا مراء في حب الوطن فكن السيد الذي لا يسوده ساسة الخطب
كن تغييرك الحق
اندفاع يهدم اصنام السلطة الزيف
يقتلع من اعين الاطفال حيرة لم تصنع فيهم غير ضياع مرتقب
غدا .. من بين السطور
قدور الوعد
تمد سماطك طيبا تقيم وليمتك احتفاء
مثلك في الثورة معينا ما نضب
اهتف
صوتك يهزم السلطة الزيف
يمنحك الخلود
لا تقل لهم تعبنا مثلك لا يناله في رحلته التعب
يمشي على الشوك
أيا مسيح اللحظة الاتي من غيهب الايام مأخوذ بالوميض
افتقد غدا رفاقك وترحم
من طووا سجل الظلم بالصخب
وخلدوا مأثرة في تواريخ ليس تنسى
غدا تزغرد نساء الثورة الغناء
وتنطلق الاناشيد من الحناجر
ضد القهر والسلطة الزيف
ضد الانكسار
ضد طمسك
وشغلك بطوابير الرغيف
ضد الوعود التي ما اشبعت فيك غير الرفض علنا
انت ما انت عليه
وهم ما جبلوا عليه منذ موت القيمة الحرة في سوق مزايدات الساسة
واتفاقيات المصالح
وافتراشك لهدب الحبيبة
ورقص احلامك على وقع طرب
غدا انت ما انت عليه لله درك في الخلاص
في قبض ثمن ظل لك
عندما هجروك وغابوا في خرائب سموها فنادق
تركوك تبحث فيك عن معنى خروجك
في عراء ما كان لك
لكنه عراء به تلتقي رفاقك بكل حب
غدا اربعاء جيدا للهب
م