مقام العلماء عند امير المؤمنين ع
لما استولى نادر شاه على العراق ذهب الى مدينة النجف الاشرف فزاره بعض العلماء رهبة او رغبة الا احد العلماء لم يخرج لزيارته
فأمر الشاه وزيره ان يذهب اليه وكان يعني عدم ذهابه الى الشاه يحمل مفهوما سياسيا اذ سوف يأمر بهدم داره واعدامه وأسر عائلته
ذهب الوزير الى العالم وأخبره بالأمر ولكن العالم أبى المجيء الى الشاه وقال فليفعل مايشاء
عندما عاد الوزير وأخبر الشاه بما قاله العالم ثار الشاه غضباً فقرر ان ينفذ تهديده
اراد الوزير ان يخفف عليه ليصلح الامر بالتي هي أحسن فقال للشاه انه عالم واحد فقط والعلماء أعتادوا على ان لا يزوروا الأمراء والحال ان الذين زاروك ليسوا قلة
فسكن غيظ الشاه ولكنه قرر فجأة زيارة هذا العالم من دون رفقة أحد سوى الوزير
وهكذا دخلا عليه فوجداه في بيت بسيط جدا وكانت حجرته بالية من أثر الزهد
قال له الشاه بتواضع هل لك حاجة أقضيها لك ؟
قال العالم لا اريد منك حاجة الا واحدة وهي ان لاتؤذي الناس
وافق الشاه على هذا الطلب فقام وخرج من البيت وهو يمشي القهقرى
يقول الوزير استغربت من طريقة خروج الشاه فسألته كيف صرت أمامه هكذا وانت كنت عليه غاضبا
قال الشاه لقد رأيت في المنام قبل البارحة ان هذا العالم كان جالساً مع الامام علي عليه السلام