بين الدروب
عند المـسـاء
يـأتـي الامـل
في ركـب الحـيـاري يميل
طـال الظلام
غاب الضياء
الصمـت ساد
مازال يَجْنَحُ بالدروب قتيل
وقت الغروب
يأتي الهروب
تمضي الامال
بشجون نبض عليل
بين الجــوانح
عتـم المـلامح
في ليل جامح
أشـلاء دمــع يسيل
شوق يُنازع
اشباح نازح
الصمت قاتل
والجُرح باتَ نزيل
ومضيت وحدي بالدروب
خلف الشجون أميل
وطويت أحــلام الصبا
في ظـلال جسد نحـيـل
مازلت أبحــث عن مـلاذ
يُنجيني درب رحـيـل
أين الاماني الشارقة
غابت في عتم طويل
أحـلام باتت مارقة
في ظـلال زمن بخيل
يكفيني أشجان الرَّدَى
ما عُدت أجد سبيل
أنفاس باتت مُحرقة
من فيض دمع عويل
والذكريات الغارقـة
مـاتـت بــدون دلـيـل
ما عُدت أنظر للوراء
يا حلـم جـاء هزيل
يا ذو الـفـؤاد الشاردة
يرثينا صبر جـميل
نيفار أحمد عبد الرحمن