النفس تطمـح للشفــاء
والقلب يـأتلـف الريــاء
الحلم أدركه الجفـــــاء
لم يحتمل نيل الوفــاء
وأصــابنا قحط البــلاء
بظـــلام ليل الأشقيــاء
أدركنا ويـــلات العنــاء
أخمدنا بالنفس الضياء
والذنب قد بلغ السمـاء
نبكي إذا حكم القضـاء
احلام تُقتل بـالخفــــاء
والأمل ضـــاع بالجلاء
لم يحتمل درك الوبــاء
مـــــازال منبوذ العـراء
الليل قد أرخي الغطـاء
قُلّ للطبيب هل يُجدي شيئاً من دواء
سل العليل هل مات قلبك في الغـلاء
سل الغدير هل يسري نبع بغير مــــاء
سل الشموس هل يستتر فيك الضياء
سل الكؤوس هل جف شُريان الوفـاء
سل النفوس هل ضاع طُّهرك بالبغـــاء
سل القلوب هل مـــــات فيك الكبرياء
سل الفضيلة هــل قُتل بالنفس الحياء
سل المكارم هـل ضـــــاع علم الأنبياء
سل الأنّــــــام هل غــاب زمن الأوفياء
سل الدمــــــوع كيف أحتكمتي للبكاء
سل المشاعر كيف ارتضيتي بالريـــــاء
سل الأمـــــــاني كيف أختنقت بالهُراء
سل الضمير كيف تمــــوت في إرتضاء
الكون ضـاق بوسعه
من بغي قومٍ أدعيّاء
جئت إلي باب الرضــــا أطلب شفـاعة بل دواء
صاحبت ذنبي والدمـوع خصيمتي بين الخفاء
ووقفت وحــدي أرتجي شيئـاً يُعين على البلاء
قد سال دمعي يشتكي والحسرة تـأتلف بالبكاء
جئت إلي ربٍ كريم مشهود بجزيـل العـــطــــاء
ووقفت وحدي أرتجف أطلب شفاعة م القضاء
وسمعت أسم محمداً فستبشر القلب إحتمـــــاء
يــــــارب جئتك تـــائبة والنفس أهلكها العنـــــاء
يارب عفـــــوك راجية لم أمتلك غير الدعــــــــاء
يارب جئتك عـــــــابدة يقتلني ستركِ بالخفـــــاء
يارب حلمك ســـائداً ونظرت عـــــــــدلك بالوراء
أحميني من ليل الظنون
ووســــاوسٍ كانت شقاء
جئت إليك عـــــــــــائدة
أطلب شفاعــــــة بالولاء
أبكي وقلبي عـــــــــاشقٍ
والعشق فيك كبريــــــــاء
مــــــــازلت أطلُب عفوكَ
مازلت أطلُب الإكتفــــــاء
اغفــــــــر لتـــــائب ذلاتً
واحميه مــــــن ذاك البلاء
فلقد رجــــــــوتـــك باكية
بأمير عقـــــــــــــد الأنبياء
فارحــــــم ضعيفً يرتجي
منك الشفاعة فى حيــــاء
نيفار أحمد عبد الرحمن