تقلق الكثير من النساء بسبب ظهور بعض نقاط الدم في غير أيام الدورة الشهرية، وهو ما يدعونهن لطرح بعض الأسئلة مثل ” ما هي الاستحاضه وكم مدتها”.
يجيب هذا المقال عن سؤال ما هي الاستحاضه وكم مدتها بالإضافة إلى توضيح بعض المعلومات الطبية والدينية حول الاستحاضة.
هذا الموضوع يحتوى على...
- ما هي الاستحاضة؟
- كم مدة الاستحاضة؟
- أسباب الاستحاضة
- الأحكام الدينية للاستحاضة
- أقسام الاستحاضة
- حُكم الاستحاضة
- لون دم الاستحاضة
- كيف أطهر من الاستحاضة؟
- علاج الاستحاضة
ما هي الاستحاضة؟
تُعرف الاستحاضة بأنها عبر عن ظهور بعض قطرات الدم من المهبل وتكون في الفترة بين الدورتين الشهريتين، حيث ترى المرأة بعض نقاط الدم على الملابس الداخلية بشكل خفيف ومتقطع.
تختلف الاستحاضة عن فترة الحيض والتي تحتاج إلى فوطة خاصة من أجل امتصاص الدم الذي ينزف لمدة تختلف من يومين إلى سبعة أيام في الغالب.
تظهر الاستحاضة أحيانًا خلال فترة الحمل وهو ما يستحيل حدوثه مع الدورة الشهرية، حيث لا تعود الدورة الشهرية إلى المرأة الحامل إلا بعد ولادتها ببعض الأسابيع وأحيانًا تستغرق بعض الأشهر لتأتي مرة أخرى.
ليس هناك ما يدعو إلى القلق بشأن الاستحاضة حيث أنها من الأمور العادية التي يمكن أن تأتي مصحوبة ببعض الأعراض، وأحيانًا لا يكون معها أي أعراض سوى التنقيط غير المتتابع.
قد تكون الاستحاضة مؤشرًا يدل على وجود بعض المشاكل الصحية لدى المرأة ولهذا يجب عليها الانتباه والرعاية ومن أبرز الأعراض التي ترافقها حدوث حرقان وشعور بالألم عند التبول بالإضافة إلى آلام البطن والنزيف الزائد عن المعدل الطبيعي في فترات الحيض.
ينتج عن الاستحاضة في بعض الأحيان عدم الانتظام في الدورة الشهرية مع حدوث بعض الإفرازات المهبلية التي تكون مصحوبة بالحكة والألم.
كم مدة الاستحاضة؟
بخلاف الحيض الذي تعرف المرأة مدته، إلا أن الاستحاضة ليس لها مدة محددة ويمكن أن يحدث التنقيط الخفيف في أي وقت، ولكن إذا كان السبب في الاستحاضة هو موانع الحمل، فإن الاستحاضة تبدأ في التلاشي بعد 3 أشهر فقط من استعمال موانع الحمل.
أسباب الاستحاضة
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الاستحاضة ومن أبرزها:
موانع الحمل الهرمونية
- تتسبب الكثير من موانع الحمل الهرمونية على تباين أنواعها بالاستحاضة، وإذا استمر النزيف لمدة تزيد عن الثلاثة أشهر، يجب على المرأة أن ترجع إلى الطبيب من أجل استشارته.
- تحدث الاستحاضة في بعض الأحيان عندما تتناول المرأة حبوب منع الحمل من غير استجابة للتعليمات الطبية كأن تأخذ الحبوب في غير وقتها المحدد.
- على الطبيب أن ينصح المرأة بتغيير وسيلة منع الحمل التي تستخدمها في حال استمرار النزيف.
الإجهاض
- يمكن أن يكون التنقيط خلال فترة الحمل من علامات حدوث الإجهاض أو وجود بعض المشاكل التي تضر بصحة الجنين، وقد ترى المرأة نقاط الدم وتتعرض للإجهاض في الأشهر الأولى من الحمل دون أن تكون مدركة أنها حامل.
- هناك بعض مشاكل الحمل التي تتسب في التنقيط ومن أبرز هذه المشاكل الحمل المنتبذ.
خلل الهرمونات
- تتعرض المرأة للاستحاضة في الكثير من الأحيان بسبب حدوث خلل في الهرمونات ولا سيما هرمون الاستروجين والبروجسترون، ومن أبرز عوامل هذا الخلل وجود مشكلة في الغدة الدرقية أو المبايض.
بلوغ سن انقطاع الطمث
- يكون سن انقطاع الطمث عندما يكون عمر المرأة متراوحًا ما بين 45 إلى 55 عامًا، وقد تحدث الاستحاضة مع المرأة بعد وصولها إلى هذا السن.
- يجب على المرأة أن تستشير الأطباء إذا استمرت الاستحاضة بعد انقطاع الطمث، وذلك خوفًا من الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل السرطان.
الإصابة بالسرطان
- في بعض الحالات النادرة جدًا يكون السبب في الاستحاضة هو وجود مشاكل في الجهاز التناسلي مثل الإصابة بسرطان عنق الرحم أو سرطان المبايض.
التوتر
قد يؤدي القلق المستمر الذي تشعر به المرأة في حياتها نتيجة حدوث بعض الخلافات الأسرية، إلى التنقيط.
الإصابة بالسكري
عندما تُصاب المرأة بداء السكري، يمكن أن تظهر بعض نقاط الدم الخفيفة، كما أن خسارة الوزن بصورة مفاجئة تؤدي إلى الاستحاضة.
التبويض
ترى بعض النساء ظهور نقاط الدم في فترة الإباضة ويحدث هذا الأمر بشكل شهري، ويجب عليها ألا تقلق في هذه الحالة حيث أن الأمر آمن تمامًا.
الأحكام الدينية للاستحاضة
- يرى الفقهاء أن نزول الدم من أدنى نقطة في رحم المرأة لمدة تزيد عن الحيض والنفاس، فإن هذا الدم يُعرف بالاستحاضة، ولا تسري على المرأة المستحاضة نفس أحكام الحائض أو النفساء.
- يُباح للمرأة المستحاضة أن تُصلي وتصوم وتُؤطأ حتى ولو استمر نزول الدم.
- يوجد العديد من الأحكام المتعلقة بالاستحاضة والتي تختلف من امرأة إلى أخرى، حيث تتنوع الاستحاضة إلى ثلاثة أقسام.
أقسام الاستحاضة
المبتدأة
عندما ترى المرأة نزول الدم الخفيف عليها لأول مرة، فيجب عليها أن تعمل بالتمييز، حيث يُعرف الدم القوي بأنه حيضٌ، بينما يكون الدم الضعيف استحاضة.
يمكن التعرف على الدم القوي من خلال رائحته، حيث أن الدم القوي يتسم بالرائحة الكريهة ويكون أثخن من غيره، بجانب أن دم الحيض لا يتجمد عند خروجه، بينما دم الاستحاضة يمكن أن يتجمد.
المُعتادة
المرأة المعتادة التي سبق لها الحيض قبل ذلك وتستطيع أن ترى القوي والضعيف من الدم، ويمكن لهذه المرأة أن تكون مميزة أو لا.
حُكم الاستحاضة
يمكن للمرأة أن تُصلي وتصوم مع وجود دم الاستحاضة، ولكن يعتبر هذا الدم من نواقض الوضوء، ولذلك يجب عليها أن تتوضأ لكل فريضة، بينما خالف المالكية باقي الفقهاء في ذلك وقالوا أن الاستحاضة لا تنقض الوضوء، وإن كان يُستحب للمرأة أن تتوضأ.
يحق للمرأة المستحاضة أن تتنقل في أي وقت شاءت، ولا تجتنب بنفس المحرمات التي على المرأة الحائض مثل مس المصحف أو الطواف أو المكوث بالمسجد، كما يجوز لها المباشرة ما بين السرة والركبة.
لون دم الاستحاضة
أقوى ألوان الدم هو اللون الأسود، بينما يأتي بعده في المرتبة الدم الذي يحتوي على خطوط سوداء، ثم الدم الأحمر والأشقر، بالإضافة إلى وجود دم أصفر؛ لذلك فإن دم الحيض يكون أسود بينما يكون دم الاستحاضة أحمر.
كيف أطهر من الاستحاضة؟
هناك بعض الخطوات التي يجب على المرأة اتباعها من أجل التطهر من الاستحاضة وهي:
- غسل الفرج قبل الوضوء.
- وضع قطنة أو قطعة من القماش على مكان نزول الدم، بحيث يُخفف من نزوله أو يمنعه إذا أمكن، وليس على المرأة شيء إذا نزل الدم بعد ذلك إلا إذا قصرت في شد هذه القطعة على فرجها.
- على المرأة في هذه الحالة أن تتوضأ عند دخول وقت الصلاة، فلا يجوز لها أن تتؤضأ قبل دخول الوقت حيث أن الطهارة من الأمور الضرورية.
- لا يجوز للمرأة المستحاضة أن تؤخر وقت الصلاة إلى للضرورة مثل حاجتها إلى ستر العورة أو التعرف على القِبلة.
علاج الاستحاضة
لا تتطلب الاستحاضة الخضوع للعلاج، ولكن إذا استمر التنقيط أو رأت المرأة أنه ناتج عن بعض الأمراض سواء كان ذلك عن طريق حدوث نزيف قوي أو عند الشك في الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، فيجب عليها الرجوع إلى الطبيب من أجل البحث عن علاج.
في نهاية هذا المقال نكون قد أجبنا على سؤال ” ما هي الاستحاضه وكم مدتها” بالإضافة إلى توضيح كافة المعلومات الطبية والأحكام الدينية المتعلقة بها من حيث الفرق بينها وبين الحيض وبيان أقسام الاستحاضة.