وحدة الوجود .. عند سبينوزا !!
-شطر "ديكارت" الوجود إلى شيئين : عقل ومادة ، وكال : العقل من عالم ، والمادة من عالم آخر مختلف تماما عن عالم العقل ، واضح هذا الكلام لانو سولفنه عنه في منشور سابق ؟
-اي واضح ..
-الفيلسوف "باروخ سبينوزا" كال : لا ، هذا الكلام مو صحيح ؛ الوجود مو شيئين : عقل ومادة ، الوجود شي واحد فقط ؛ ولكن هذا الوجود الواحد بيه مرتبتين أو اله وجهين ..
- شلون يعني ؟
-يعني احنه ماعدنه شيئين : (الله + الكون) ؛ وإنما الله والكون هما شيء واحد لا شيئين ؛ هذا الشيء الواحد مرة يكون "الله" ومرة يكون "الكون" ..
-مو واضح ؟!
-شوف : يعتقد "سبينوزا" انو هذا الكون وهاي الظواهر الطبيعية من حركة المجرات والافلاك والإجرام السماوية وغيرها ، هاي كلهه جاية ونابعة من "قوانين" معينة ؛ يعني هاي القوانين هي اللي انتجت الكون بكل مافيه من ظواهر ، بالك يمي ؟
-نعم نعم ..
-فهاي القوانين عند "سبينوزا" هي "الله" ، اللي انتج أو خلق هذا الكون ، فالكون صدر وفاض ونبع من هاي القوانين (اللي هي الله) ، وهذا معناه انو الكون هو الوجه الآخر للقوانين (الله) ، فكأنما الوجود شي واحد له وجهان : وجه منه يمثل القوانين (الله) ، والوجه الثاني يمثل الكون المادي ..
-بهالحالة راح يكون الكون هو القوانين (الله) بوجهه المادي المرئي ، وراح تكون القوانين (الله) هي الكون بوجهه المعنوي أو المجرد أو غير المادي أو غير المرئي ، صحيح ؟
-اي صحيح ، فالوجود واحد عند سبينوزا لامتعدد ..
والحمد لله ..
فلسفة سبينوزا ( الحلقة الاولى )