المدى برس/بغداد
كشفت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، أن رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي اصدر قرارا بمنعها من الدخول الى جلسات البرلمان المقبلة لحين تقديمها اعتذار له، وفي حين اكدت انها لن تعتذر للنجيفي ، اتهمت الاخير بمحاولة تنفيذ اجندة حزب البعث.

وقالت الفتلاوي في مؤتمر صحفي عقدته بمبنى البرلمان مع نواب من ائتلاف دولة القانون، وحضرته ( المدى برس) إن " رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي اصدر قرارا تعسفيا بمنعي من دخول جلسات البرلمان المقبلة لحين تقديم اعتذار له"، موكدة انها ترفض تقديم أي اعتذار للنجيفي".
وطالبت الفتلاوي بـ"اقالة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي"، متهمة اياه بـ"العمل على تنفيذ اجندة تعيد حزب البعث الى الحياة السياسية من خلال الغاء قانوني مكافحة الارهاب والمساءلة والعدالة".
من جانبه اتهم النائب عن ائتلاف دولة القانون علي العلاق " رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بالتستر على 13 نائبا متورطين بقضايا تتعلق بالإرهاب".
وقال العلاق إن " النجيفي يدير مجلس النواب وفق اهوائه الشخصية ويتستر على 13 نائبا متهمين بقضايا ارهابية من خلال رفض رفع الحصانة عنهم"، مشيرا الى إن " النجيفي لايصلح أن يكون رئيسا لمجلس النواب ".
وحمل العلاق " النجيفي مسؤولية كل ما يجري في مجلس النواب من تخلف عن الدستور والنظام الداخلي للبرلمان".
وكان مصدر برلماني كشف، اليوم الخميس، أن النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي شنت هجوما كلاميا على رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، ووصفته بـ"غير الحيادي"، فيما أكد أن النجيفي التزم الصمت ولم يرد على الفتلاوي.
وتعد الحادثة هي الثانية التي تشهدها جلسة مجلس النواب، اليوم، إذ وقعت مشادة كلامية بين رئيس كتلة الاحرار بهاء الاعرجي والقيادي التركماني في ائتلاف دولة القانون عباس البياتي بعد اعتراضه على استجواب وزير الشباب والرياضة الذي كان من المقرر خلال الجلسة، فما قرر رئيس البرلمان اسامة النجيفي رفع الجلسة لمدة ساعة واحدة.
فيما تعد الثالثة خلال يومين إذ شهدت جلسة البرلمان الثالثة التي عقدت، أول أمس الثلاثاء،( الثامن من كانون الثاني 2013)، مشادة كلامية بين نواب دولة القانون علي الشلاه وعدنان الشحماني ونواب التيار الصدري جواد الشهيلي وعلي التميمي ولقاء ال ياسين، تطورت إلى اشتباك بالأيدي بسبب اعتراضات على تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في تصريحات النائب عن القائمة العراقية احمد العلواني خلال التظاهرات التي تشهدها محافظة الأنبار"، فيما أكد نواب التيار الصدري أن النائب عن دولة القانون هادي امين اعتدى على النائبة لقاء ال ياسين بـ"كلمات بذيئة".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعلن، في حزيران من العام 2012، رفضه "التعدي" على النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي على خلفية التصريحات التي أدلت بها بشأن عدم اتفاق قيادات في الجيش المهدي معه في إدارة العملية السياسية.
يذكر أن التجاذبات والاتهامات المتبادلة بين النجيفي والفتلاوي مستمرة منذ نحو عامين، فقد اتهمت الأخيرة رئيس البرلمان بإنفاق ثلاثة مليارات دينار لتغطية نفقات سفره إلى لندن في تشرين الأول 2011، واتخاذ قرار بصرف مكافأة لنفسه بمبلغ 150 مليون دينار، ومكافأة 100 مليون دينار لكل من نائبيه، فضلاً عن صرف أكثر من ملياري دينار لتأثيث منزله ومكتبه، فيما اعتبر النجيفي أن اتهامات الفتلاوي تشكل قذفاً وتشهيراً يحاسب عليها القانون، وطالبها بكشف الملفات التي تملكها، أكد انه يحتفظ بحقه برفع دعوى قضائية ضدها.
وأعلنت الفتلاوي، في 29 تشرين الثاني 2011، أن القضاء العراقي رد دعوى النجيفي لعدم قانونيتها، وفي حين اعتبرت ذلك "انتصارا على إرادة تكميم الأفواه".