10/1/2013 12:00 صباحا
كائنات فضائية وأرضية في البعد الرابع تمتلك ترددات لا يلتقطها البشر
أمستردام ـ عدنان ابو زيد
يُجدّد خبر العثور على جمجمة مع هيكلها العظمي يعتقد انها لمخلوق فضائي، في قرية (اونافاس) في المكسيك الاسبوع الماضي، الجدل مرة أخرى حول حقيقة كائنات فضائية تزور الارض بين الفينة والأخرى . وبحسب صحيفة (ترومبتر ) الهولندية في تعليقها على الخبر الذي تناولته وسائل الاعلام الاسبوع الماضي، فان الجمجمة التي اتضح انها ليست مخلوقا فضائيا، بقدر ما هي جمجمة انسان عاش قبل نحو الف سنة، تثير الاسئلة حول التشابك الحاصل بين الحقائق والأكاذيب فيما يتعلق بالأخبار التي تنشر حوار الزوار الغرباء للأرض من الاكوان الاخرى.
عالَم آخر يتفوق
يضع خبراء ومتابعون لكائنات الفضاء التي زارت الارض منذ اقدم العصورالعديد من الانواع التي تصنّف بحسب جنسها ونوعها وشكلها . وعلى رغم ان هناك الكثير ممّا نُشِر عن المخلوقات الفضائية، الا ان هذا التقرير يصنّف تلك المخلوقات الاكثر تداولا في الاخبار والوقائع والمشاهدات اليومية. وبحسب الصحيفة فان هناك العشرات من الكائنات الفضائية في الكون الخارجي تزور الارض باستمرار، لأغراض ومهام مختلفة، لكن جميعها تدل على ان هناك عالما آخر يتفوق على حضارة الارض بتقنياته وعلومه وحضارته او انه موازٍ لها.
المخلوق الضوئي
من المخلوقات الكونية التي تُشاهَد على الارض بين الفينة والأخرى، هو الكائن الضوئي، الذي يرسِل اشارات ضوئية الى الارض عبر استخدامه تقنيات متقدمة تسمح له بالتواصل مع اقرانه من المخلوقات اذا ما نزلوا الارض.
ويتميز المخلوق هذا بعينين ثاقبتين وآذان كبيرة، وقدرة على تمييز الاشياء في الظلام، كما تمنحه قدراته على ارسال اشارات ضوئية الى الانسان تكون بمثابة كاميرا تلتقط وتخزّن المواقف والصور والمشاهد.
وعلى رغم ان العلماء لم يعثروا على ما يدلل على هذا النوع من الكائنات الفضائية، الا ان هناك الكثير من الآثار التي تدل على ان هذا المخلوق زار الارض ومنها اعترافات لسيدة هولندية عن تعرضها لاشعاعات ضوئية وهي تتجول مع كلبها في ليلة شتائية من شخص امامها تمكنت من رؤية ملامحه القريبة من رسوم المخلوقات الفضائية التي تعودت مشاهدتها في الصحف ووسائل الاعلام .
وتقول السيدة ان الوميض الذي كان يصدر من الشخص متناوبا، يخرج من عينيه، ولم يتمالكها أي شك في انه صادر من مخلوق فضائي وليس من مصباح او أية وسيلة اشعاع صناعية، وحين اقترب منها الوميض سلمها ورقة كتب عليها رموز واشارات تدل على انه شخص ودود من الفضاء الخارجي . وسُجلت في الكثير من دول العالم مشاهدات مماثلة لما تعرضت له السيدة الهولندية، مما يمنح الوقائع بعض المصداقية.
المخلوق الرمادي
وفي منطقة سيبيريا في روسيا كانت الثلوج تضم في اعماقها بقايا جثة مجمَّدة لمخلوق غريب، لونه رمادي برأس كبير اصلع وعيون سوداء وفم بيضوي اشبه بفم السمكة .
وصنّف علماء هذا المخلوق على انه قادم من كون آخر، من غير توضيح الوسيلة التي قادته الى هذه المنطقة المغطاة بالثلوج، وكان الاحتمال الاكثر ترجيحا انه سقط من مركبة فضائية بطريقة او بأخرى .
وصنّف العلماء هذا الكائن على انه مخلوق له ميزات البشر، يتراوح طوله بين 10 الى 15 سم، ليصبح هو الآخر الاقرب الى (الجن) وما يدور حولهم من قصص .
وثمة صنف آخر من هذه المخلوقات عُثر عليه في القطب الشمالي وهو من النوع الرمادي ايضا لكن بأطوال مختلفة ويمتاز بالرقبة الطويلة نسبيا ورأس مفلطح ويتراوح طولها بين 4 و8 اقدام .
وليس لهذه الكائنات جهاز هضمي او تناسلي بسبب طفرة جينية حدثت لهم وهم غير قادرين على التكاثر مما جعلهم يستخدمون التكاثر بالاستنساخ بديلا عن الجنس.
مليار سنة
يشير الفلكي ميلان من المرصد الفلكي في بلغراد، إلى أن متوسط عمر الكواكب الأرضية في مجرة درب التبانة حوالي 1.8 كيكا ييرز (واحد مليار سنة) أكبر من عمر الأرض والنظام الشمسي، وهو ما يعني أن متوسط عمر الحضارات التكنولوجية المفترضة أكبر من عمر الحضارة الإنسانية بنفس المقدار. وبحسب ميلان فان اتساع هذا الفاصل الزمني يجعل من قابلية ملاحظة الحضارات والتقاط اشارات الحيوات الاخرى من قبل الارض امرا صعبا جدا.
زيتا
وفي الستينيات من القرن الماضي عثر مغامرون في اعماق غابات الامازون على جثة مخلوق فضائي قصير القامة اطلق عليه العلماء اسم ( زيتا ) يبلغ طوله نحو ثلاثة أقدام امتاز برأسه الكبير وبعيون مفتوحة جزئيا. وفي سواحل اليابان عُثر على مخلوق مشابه . ويرى علماء ان تكرار العثور على هذا المخلوق يدل على انه من كائنات تتردد على الارض، وانه من عالم متقدم تقنيا وعلميا . كما عُثِر على ذات المخلوق لكن برأس كبير جدا و عيون غريبة في افريقيا . وتدور شائعات مفادها ان علماء الاتحاد السوفيتي السابق كان لهم اتصال مع هذا النوع من المخلوقات بعدما اسرته القوات العسكرية في الستينيات من القرن الماضي.
الزاحف
وهذا المخلوق الفضائي يعيش في البعد الرابع الذي لا يحس به البشر على الارض، قصير القامة، قدِم الى الارض من الازمان السحيقة من حيز فضائي اسمه (الفا دراكونز)، عاصر الحضارات القديمة والحديثة وعرفه الانسان عبر تاريخه عبر السحر والقدرات الروحانية الخاصة، حتى قال البعض انه ذاته (الجان) الذي تحدثت عنه الكتب التاريخية والمقدسة.
ما يميّز هذا المخلوق قدرته على العيش في حيز لا يمكننا التقاط ذبذباته فهو يرانا ولا نراه لكنه يستطيع الانتقال من الحيز اللامرئي الى الكون الذي نعيشه، وهذا يفسر رؤية الكثير من الناس لمخلوقات فضائية تظهر وتختفي بسرعة.
ويربط علماء مثل (فل شنايدر) مهندس انفاق دولسي، بين ظهورهم والتفجيرات النووية، اذ يرى شنايدر ان هذه التفجيرات تمزّق التردد الكهرومغناطيسي (EMP) مما يتيح لهذه المخلوقات الظهور بكثرة في مواقع التجارب النووية.
وما يثير في هذه المخلوقات، انها تستطيع تغيير البعد الرابع زمانا ومكانا لأغراض تنقّلها وظهورها و اختفائها . ولا ريب في ان هذه المخلوقات، سبقت البشر في غزو المجرات، وتمكنوا بفعل خصائصهم الترددية الفريدة من التطفل على الحيوات في الاكوان الاخرى ومنها الارض في سعي محموم لمعرفة الاسرار والعلوم، للاحتفاظ بعناصر القوة والتقدم، لاسيما وانهم متفوقون على البشر والكائنات في الاكوان الاخرى فيما اذا وجدت.
كما يُعتقد ان هذه المخلوقات وراء الكثير من الحوادث الغامضة التي سقطت خلالها طائرات واختفت مراكب كالذي يحصل بين الفينة والأخرى في مثلث برمودا . الخاصية الاخرى لهذه المخلوقات قدرتها على ( التغذي) على المشاعر البشرية وتوظيف ( العواطف ) وفعاليات أدمغة البشر وتحويلها الى طاقة تساعدها في تعزيز نشاطاتها على الارض، فهي تحول فعاليات الذهن والبكاء والضحك وأصوات تعذيب الضحايا وآلام البشرية في الحروب الى وقود لطاقة مستديمة، وهذا يفسر رؤية البشر لها في المواقف الصعبة والاستثنائية.
الزواحف الارضية
وحينما اصاب نيزك الارض قبل نحو 60 مليون سنة، قضى على اشكال الحياة في الارض ولم يتبق الا زواحف طورّت نفسها مستجيبة للتغيرات على الارض، فعزلت نفسها عن المحيط المرئي، وهي تعيش اليوم من دون ان يلحظها البشر الا بين الفينة والأخرى ومن قبيل الصدفة فحسب. وتعيش هذه المخلوقات في انفاق ومخابئ في جوف الارض الذي يعتقد انه كبير الى الحد الذي يضم كونا موازيا للعالم فوق سطحها ويعيش فيه البشر .
وأحد الادلة على هذا، العثور على جوف ارضي في نيو مكسيكو يعد احد المنافذ لعالم ما تحت الارض المجوف، حيث التقى بعض البشر احد ساكنيه المسمى ب(الرجل العث).
شبيه البشر
وأقرب مخلوقات الفضاء الى البشر هم سكان الكوكب (اومو)، اذ شرحوا للعالم ( جان بيير) اثناء رحلته الاستكشافية الى القطب الشمالي، في رسالة، طبيعتهم وأسلوب حياتهم وزياراتهم للأرض .
و مخلوقات اومو يشبهون البشر تماما لكنهم طوال القامة التي تقترب من المترين، كما انهم متفوقون تقنيا وعلميا على البشر، ولهم قدرات افضل في تنظيم مجتمعاتهم .
يمتاز سكان اومو ببياض البشرة والشعر الاشقر والعيون الزرقاء الواسعة، ولا يكنون أي عداء للجنس البشري .
لكن هناك الكثير من الاسئلة فيما اذا كان سكان (اومو) قدموا فعلا من الفضاء وأسسوا لهم قواعد في القطب وأماكن اخرى يندر وجود البشر فيها، ام انهم بشر عاديون يعيشون في جوف الارض.
الأننوكي
وجنس الأننوكي هم المخلوقات التي نزلت الى الارض منذ اقدم العصور، وهم جنس متقدم في العالم والتكنولوجيا ونجحوا في استعمار الارض في عصور مصر القديمة وبابل قبل الآلاف السنين.
ويعتقد علماء ان سكان الحضارات القديمة عبدوا الآلهة التي لم تكن في الحقيقة الا تجسيدا لمخلوقات الأننوكي التي كانت تسيطر على الارض وتستعمرها . ما يميز الأننوكي انهم يشبهون البشر تماما، مع رؤوس صغيرة بلا شعر.
لكن هناك شكا ايضا في حقيقة قدومهم الى الارض بسبب شبههم الكبير بالبشر مما جعل كثيرين وبينهم الزعيم الالماني ادولف هتلر يعتقد بانهم ليسوا سوى سكان من جوف الارض، اذ كان هتلر يؤمن ايمانا راسخا بحقيقة جوف الارض ووجود كون آخر فيه . والألمان وبعض دول اوربا لا يستخدم اسم (المخلوقات الفضائية)، بل يسمونهم بـ(الأجانب) aliens في دلالة على عدم قناعتهم بأنهم قادمون من الفضاء فعلا، بقدر ما هم غرباء فحسب.
وفي نيسان العام 2011، عُثِر على جثة محنطة لمخلوق فضائي في احد الاهرامات من قبل فريق الدكتور فيكتور من جامعة ولاية بنسلفانيا، دُفنت بعناية كبيرة جنبا إلى جنب مع كائنات غريبة عدة حولها، يعتقد علماء ان ذلك خير دليل على سيطرة مخلوقات الأننوكي على الارض.
خارج قدرات العقل
يعتقد ريس مارتن الرب، وهو عالم الكونيات والفيزياء الفلكية و رئيس الجمعية الملكية البريطانية للفلك، ان احتمال وجود حياة خارج الأرض، وارد في أي لحظة . ان الصعوبة بحسب ريس مارتن اننا نبحث عن كائنات مثلنا، لكن المشكلة فيما اذا وجدت حيوات وكائنات ليس داخل نطاق ترددنا . ويتابع : المسألة ببساطة، اننا لا يمكن ان نفهم أو ندرك الاكوان الاخرى مثلما لا يفهم الشمبانزي نظرية الكم، فثمة وقائع وأكوان يتجاوز فهمها والتقاط اشاراتها قدرة أدمغتنا.
لكن العالم فرانك دريك، واضع المعادلة الرياضية ( SETI)، يرى أن الفضائيات و "الثورة الرقمية" تخفّض انتقال الإشارات التلفزيونية والإذاعية إلى الفضاء وتعرقل اتصال الارض بالأكوان الاخرى، يضاف الى ذلك ان الارض تحاط حاليا بنحو 50 اشعاعا وترددا من التلفزيون والراديو والرادار. ووفق دريك، فإن الإشارات الرقمية التلفزيونية تمثل ضوضاء بيضاء تعرقل التقاط اشارات الارض من قبل الاكوان الاخرى .
وبحسب دريك فانه على رغم ان الإشارات ٌطورت لتُرسل بعيدا بما فيه الكفاية الى أنظمة النجوم القريبة، فإنها تختفي بسرعة في أعقاب التكنولوجيا الرقمية. وفي العام 1960، قاد دريك مشروع تأسيس مرصد أريسيبو حيث أرسلت في العام 1972 الرسالة الأولى وهي عبارة عن لوحة فنية، إلى الفضاء. وصُممّت اللوحة لتكون مفهومة من قبل كائنات فضائية .
يضع دريك ثلاثة احتمالات تتعلق بالحياة في الفضاء الخارجي، والاحتمال الاول اننا الى الان من اذكى الكائنات في الكون، ونسعى وحيدين للاتصال بكائنات اخرى اقل منا ذكاء ولا تمتلك امكانياتنا في البحث، لكننا الى الان لم نطور تقنياتنا الى الحد الذي يمكننا من ملاحظة الحيوات
الاخرى. والاحتمال الثاني، ان الكثير من الحضارات المتقدمة قبلنا، لديهم الاساليب التي تجعل الاتصال بهم غير ممكن.
ان لكل خبر موعداً
عالم الدين المقيم في هولندا حسن الياسري يجيب عن السؤال حول ظاهرة المخلوقات الفضائية بان " الله الذي خلق الانسان في احسن تكوين لقادر على خلق مخلوقات فضائية بكل تأكيد . ويزيد الياسري في القول " القرآن الكريم يشير الى دور الاكتشافات العلمية، وأن لكل خبر موعداً سيظهر فيه، يقول جل من قائل: لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (الأنعام:67) "."كما توجد في القرآن آيات حول حيوات في السماوات والأرض، منها قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ (الشورى:29) ".
وبحسب الياسري فان الله عز وجل ذكر في كتابه : وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (النحل:49)، فذكر دواب السماوات ودواب الأرض و الملائكة. ويرى الياسري انه بموجب ذلك، فان لا مانع من أن تكون هذه إشارة إلى وجود عوالم
أخرى.
المصدر جريدة الصباح