تستعد شركة بوينغ الأمريكية لصناعة الطائرات لاختبار حيوي إذ ستبدأ إجراء اختبارات السلامة على طائراتها من طراز 737 ماكس للسماح بعودتها إلى العمل.
ويعتقد أنّ الطيارين والخبراء الفنيين من الهيئات المنظمة للطيران في الولايات المتحدة يخططون لإجراء اختبارات على مدى ثلاثة أيام، تبدأ يوم الاثنين.
وكانت طائرة بوينغ الأكثر مبيعاً، قد توقفت عن العمل العام الماضي، بعد أن أسفر حادثي تحطم طائرتين من هذا الطراز عن مقتل 346 شخصاً.
وتعتبر الاختبارات غاية في الأهمية لشركة بوينغ، ولكن حتى إذا جرت بأمان، فستكون هناك حاجة إلى أشهر من فحوصات السلامة الإضافية.
وأوقفت هيئات سلامة الطيران طائرة 737 ماكس قبل حوالي 15 شهراً بعد تحطم طائرتين، إحداهما تابعة لشركة طيران "لايون" وأخرى تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، بفارق خمسة أشهر عن بعضهما البعض.
وأثار القرار أزمة مالية في الشركة التي يبلغ عمرها 103 سنوات، وفتح الباب أمام دعاوى قضائية من عائلات الضحايا بالإضافة إلى تساؤلات حول كيفية قيام بوينغ وهيئة الطيران الفيدرالية (FAA)، بالموافقة على معايير السلامة الخاصة بها.
وألقى المحققون باللوم على أخطاء في نظام التحكم الإلكتروني الذي عملت شركة بوينغ على إصلاحه منذ أشهر من أجل تلبية متطلبات السلامة الجديدة.
وسيتم تشغيل 737 ماكس محملة بمعدات الاختبار في سلسلة من السيناريوهات في الجو بالقرب من قاعدة تصنيع بوينغ في سياتل.
ووفقاً لوكالة رويترز، التي كانت أول من نشر الخبر، سيعمل الطيارون عن عمد على تشغيل البرنامج المعاد برمجته والمعروف باسم MCAS، والذي يُلقى عليه باللوم في كل من الحادثين.
وعلمت بي بي سي أنّ كلاً من إدارة الطيران الفيدرالية، التي تقود الاختبار، وبوينغ تأملان في أن تبدأ العملية يوم الاثنين، ما لم تحصل عقبات في الدقائق الأخيرة.
تحطمت طائرة الخطوط الجوية الاثيوبية برحلة رقم ET302 بعد اقلاعها بوقت قصير
وأكدت هيئة الطيران الفيدرالية يوم الأحد في رسالة إلى الكونغرس الأمريكي عبر البريد الإلكتروني، أنها وافقت على رحلات الاختبار الرئيسية لـ737 Max.
وأشارت الرسالة إلى أنّ الهيئة الطيران لم تتخذ قراراً بشأن عودتها إلى الخدمة" ولديها عدد من الخطوات الإضافية الواجب اتخاذها"، وفقاً لتقارير رويترز.
وكان من المقرر أن تجرى الرحلات التجريبية العام الماضي، لكنّ التحقيقات كشفت مجموعة جديدة من مشكلات السلامة التي أخرت عودة الطائرات إلى الخدمة.
وقد يستغرق الأمر أسابيع لتحليل البيانات من الرحلات التجريبية. ولكن حتى في حال نجاح هذه العملية، فستكون هناك حاجة إلى مزيد من التحليق وتدريب الطيارين والحصول على تراخيص جديدة من المنظمين الأوروبيين والكنديين.
وأكدت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران أنّ إعلان هيئة الطيران الفيدرالية لا يعني حصول الطائرات من هذا الطراز على تصريح للسفر إلى أوروبا تلقائياً.
ومن بين شركات الطيران التي تستخدم 737 ماكس في أوروبا، الخطوط الجوية النرويجية وآيسلندإير، في حين أنّ شركات الطيران الأخرى كانت طلبت تسليمها طائرات من هذا الطراز.
ورفضت كل من بوينغ وهيئة الطيران الفيدرالية التعليق.