تعرف على منطقة (جمي ريزان )
(جمي ريزان) على بعد 57 كم غرب مدينة السليمانية، وتبعد عن الطريق العام مابين السليمانية ومصيف دوكان حوالي 17كم باتجاه الجنوب الشرقي، والطريق المؤدي اليه يمر عبر مناطق ذات مناظر خلابة وطبيعة غناءة وطريق يهبط ويرتفع عبر الجبال والوديان، وعلى طول الطريق الممتد من الشارع العام حتى (جمي ريزان)، هنالك العديد من المناطق السياحية الجميلة وأماكن الراحة والاصطياف، مثل كهف زرزي التأريخي، منحوتات وكهف قزقابان، منتجع جمي زرزي، مزار الشيخ اسماعيل عوالان، بعدها يستقبلك شلال بافل ومناظر جمي ريزان الخلابة.
أصل التسمية
يقع وادي جمي ريزان بين سلسلة جبلية وعدد من القمم الجبلية العالية، يوجد في الوادي عدد من بساتين الفاكهة، وتحوي أنواعاً مختلفة من التين والرمان والعنب واصناف اخرى من الفاكهة، وفي بعض أماكن الوادي تتكاثف الاشجار وتتعانق اغصانها محدثة مساحات ذات خضرة سائدة تجري تحتها مياه الينابيع، واسم المكان مشتق من كثرة بساتينه، فاصطلاح (جمي ريزان) يعني بالكوردية (غابة البساتين) وهي بحق واد مغرق بكثافة اشجار الفاكهة.
المصيف وخدماته
الطريق المؤدي الى المصيف معبد، وقبل الوصول الى (جمي ريزان)، هنالك قرية عوالان في الجهة اليسرى حيث يوجد فيه مزار الشيخ اسماعيل عوالاني الذي يزوره العديد من الناس للتبرك، بني منتجع في واد تحيط به الجبال من الشرق والجنوب، وفي الغرب هنالك واد مليء بالبساتين، وتحيط الوادي والبساتين وعن بعد جبال ممتدة، ويشرف المنتجع على البساتين المنتشرة في الوادي، وشرقاً هنالك شلال بافل الذي يتدفق من ارتفاع 15 متراً منتجاً رذاذاً رقيقاً، وينساب الماء الشلال في حوض يقع اسفله، وبعد ان ينساب الماء من الحوض يندفع في شلال ثان يبلغ ارتفاعه 5 أمتار وهنالك نافورة تدفع الماء باتجاه الفضاء.
هنالك العديد من أماكن الراحة والاستحمام بالقرب من الشلال وعند أسفله وفي جهة الشرق منه، وهنالك عشرون كبرة سياحية مبنية بشكل جميل وجذاب، هنالك سيت العاب اطفال ودورات مياه وعدد آخر من المرافق الخدمية، وسلالم متعرجة يمكن تسلقها انطلاقاً من الشارع باتجاه الشلال، هنالك جدران ساندة وموقف للسيارات، وفي أسفل المكان هنالك مبنى ذو ثلاثة طوابق يشرف على بساتين الوادي، وكذلك عدد من البيوت بصورة عامة هنالك العديد من المرافق الخدمية السياحية المنجزة في المصيف، والذي يشبه احد باركات المدن لكنها في حضن الطبيعة.
الكهوف التأريخية والسياحية
يوجد عدد من الكهوف الاثرية والطبيعية في جمي ريزان، نشير لبعض منها:
كهف زرزي: قبل الوصول الى جمي رزان، هنالك وعلى يمين الطريق كهف زرزي عند سفح جبل قرب قرية بهذا الاسم هذا الكهف كان موطناً للانسان القديم، عام 1928 زارت الكهف الاثارية دوروس كاردو وأجرت فيه بعض التنقيبات وعثرت فيه على بعض الادوات الحجرية وعظام الحيوانات، عام 1972 عثر آثاريان المانيان على قطع ولقى آثارية عديدة في الكهف.
كهف قزقابان: يبعد عن كهف زرزي مسافة كيلومتر واحد، هنالك عمل نحتي على ارتفاع 8 أمتار وبمساحة تبلغ 6×5 أمتار، وهنالك أيوان وغرف وعدد من النقوش والتماثيل المنحوتة بعمق مترين في الصخر، هنالك باب مربع الشكل يقع وسط المنحوتة، يبلغ طول اضلاعه متراً واحداً، وفي داخل الكهف هنالك ثلاث غرف مساحة كل منها 3×2 متر، هنالك قبر محفور في كل غرفة من هذه الغرف ويتم الصعود الى الكهف بواسطة سلم صناعي، ويقال بأن الكهف كان مقبرة لاحد ملوك الميديين، النقوش والمنحوتات الموجودة في مدخل هذا الكهف تثير الدهشة.
كهف سارا: يقع هذا الكهف بالقرب من شلال بافل، وهو كهف عميق لم يبلغ احد نهايته، وبعد مسافة سير لمدة نصف ساعة يصل السائح الى نبعي ماء، الكهف يتوسع في بعض مناطقه ويضيق في البعض الاخر، يمكن تبين الطريق داخله بواسطة المصابيح.
كهف جمي ريزان: في حال الانطلاق من شلال بافل باتجاه الشرق وعبر الطريق المعبد الذي يمر بالوادي، وبعد مسافة كيلومتر واحد وعند نهاية الشارع يطل عليك كهف يشبه كهف شاندر، وبعد تسلق المرتفع لمدة (20) دقيقة تصل إلى مدخل الكهف وهنالك ترى ان هنالك عدة كهوف اخرى، أكبرها كهف يطل على الغرب وله بواب كبير، يمكن القول ان ارتفاعه 20 متراً وعرضه 10 أمتار، وداخله واسع وكبير، أتخذه البيشمركة مقراً لهم أثناء الثورات الكوردية، تم صب أرضيته وتحول إلى شبه صالة طولها 80 متراً وعرضها 25 متراً، الصعود الى الكهف يكون عبر سلم عرضه 10 أمتار وارتفاع كل درجة (30) سم، ويقع الى الشمال منه الكهف الثاني الذي هو بسعة الكهف الاول وتم صب أرضيته هو الآخر، وهنالك كهف ثالث لكن حجمه أصغر، وتطل هذه الكهوف على البساتين الممتدة على طول وادي جمي ريزان الفسيح
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر زايد خليف العتابي
