تَذَكَّرْتُ نَفْسي
كانَتْ تَلْهو هُناك
بَعيدَةً،
عَلى شاطِئٍ وَرْدِيٍّ،
سَعيدَةً،
تَنْتَظِرُ الشَّمْسَ لِتُبْحِرَ،
في الزَّمنِ.
رَكِبْتُ سَفينَتي وَانْطَلَقْتُ،
بُحورًا بِلَوْنِ الحَياةِ قَطَعْتُ،
مِنْ كُنوزِها نَهَلْتُ،
في دَوّاماتِها الغادِرَةِ دَخَلْتُ،
وَخَرَجْتُ،
وَوَصَلْتُ البَحْرَ الرّابِعَ وَالعِشْرينَ
لِآخُذَ اسْتِراحَةً،
أُعيدُ فيها
هَيْكَلَةَ قاربي الأَرْزِيِّ،
أَنْسُجُ شِراعي الحَريريِّ،
أُحَدِّدُ وِجْهَتي،
أَرْسِمُ حُلمي الجَديدَ
نورَ الشَّمْسِ،
الَّذي لَنْ يَنْطَفِئُ.
عمر جابر