....وقبل ذلك لاشيء مهم ، وكل شيء بعد ذلك لاشيء ....حدث ذلك بعد حدث ما أو لنقل بعد تحطم كل تلك الأشياء ،لوهلة بدت الأمور صحيحة وأن كل شيء سيكون بخير ، لكن ربما الأمر عميق جدا ،أعمق من أن يكتشف في ثواني أو بعض من الدقائق أو الساعات ربما هي فلسفة سنوات وسنوات ، ربما بعدها ستكون نزالات صغيرة أو لن تكون أو تكون نزالات أكبر من ذا يدري ،حيث اللامرئيات تتوارى أكثر وأكثر .... فلنلعب لعبة تليق بالموقف ،الهدوء ذاك مايصنعه مسن توقف عن الكلام وخارت قواه ، إستلم نفسه عند التقاطعات كخردة بالية لم تعد تفيد في شيء سوى عد السنوات وإظهار حجم التجاعيد ... فلنعد للعبة ،أنتم تستلقون وهو يلقي ببعض الكلام ، أو لنقل ببعض الثرثرة على أساس أنكم نائمون ،تستمعون فيصمت ، دون صوت يتسكع هناك حيث اللامفرداتية تطغى على اللاشعور وهذا الأخير إستلقى هو الأخر يضم أجزاء منه وكأنه ماضم يوما غيره ،وكأنه ماسهر أي ليلة إلا ليشبع فضوله ويحاول أن يحس بما يحسه الآخرين ،أو ليجرب البعد الأخر ،ذلك الجانب المظلم الذي يتحدث عنه الأغلبية ويصفونه بأنه أشبه بزنزانة يجلدك فيها الضمير تارة وتراقصك دعابات آخر كلام لمجنون إشتاق لعقله الذي انتحر وتركه يعيش بقية حياته يستدل بظلال الناس وبقايا آثار الكلام ...فقده في حادث تصادم مع الحقائق ،أو جراء شيء ما ،كان يبدو واقعيا جدا حين لامس حافة الانهيار يعطي المجتمع صفته التي يخفيها ، فقط هو الان يريد الخروج لاستنشاق بعض الهواء.
دحام رشيد يوسف