كنوز التاريخ والطبيعة في «خزانة أغراض مثيرة للفضول»
على امتداد أكثر من 350 صفحة يفرد المصور الفوتوغرافي الإيطالي ماسيمو ليستري أغرب المجموعات والقطع الضاربة في التاريخ، ويضمها في كتاب يحمل عنوان "خزانة أغراض مثيرة للفضول" بنسخة ضخمة صادرة عن دار تاشين مؤلفة من تحف لا تعدّ تعود إلى عصر النهضة وصولاً إلى العصر الحديث. وتحتوي كذلك على متحجرات ضخمة وأشكال مرجانية مستكشفة ومنحوتات محفوظة بشكل رائع.
تحفظ صور ليستري كنوز التاريخ الطبيعي وعلوم الفلك والأحياء والتصميم. وقد سبق للطبقات الأرستقراطية أن احتفظت بالمجموعات من أمثال الدوق فرانشيسكو الأول دي ميتشي والأمبراطور الروماني المعظم رودولف الثاني وأرشيدوق هابسبورغ فرديناند الثاني.
ولطالما سحرت تلك الخزائن جماهير القرنين السادس عشر والسابع عشر وأعطت، بدءاً من التماسيح والمعادن والمرجانيات واللوحات والجوائز العاجية وأدوات القياس وجمع الإنسان الآلي لمحةً عن عالم مليء بالروائع الطبيعية والكنوز التي تعكس نظام الكون.
شكل مسعى ليستري من خلال توثيق الأعمال الفنية المذهلة محاولة طموحة لاختزان المعارف الإنسانية مجتمعةً في مكان واحد. وقد جاب لأجلها سبع دول أوروبية على امتداد عقود من الزمن. وجاءت النتيجة مجموعة من الصور الفوتوغرافية الخلابة ومقدمة سلطوية وتعليقات مفصّلة على كلً من الغرف الـ 19 مع تسليط الضوء على أبرز مقتنيات كل مجموعة.