من الصعب جعل جسمك يتعاون عندما لا تشعر برغبة في عمل شيء ما. سواء كُنت تواصل تأجيل مكالمة هاتفية عليك إجراؤها، أو كُنت تكافح لإجبار نفسك على إنهاء مشروع يتعلّق بالعمل أو المنزل، فقد يكون لغياب الدافع مشاكل حقيقية في كثيرٍ من الأحيان.
لحسن الحظ، يُمكنك التغلب على مشكلة التقاعس في إنجاز المهام المملة من خلال حيل عقلية مفيدة تجعل جسمك وعقلك يتعاونان مع بعضهما البعض حتى تتمكّن من إنجاز تلك المهام المروّعة!
حيل عقلية تُساعدك على إنجاز المهام المملة!
استخدم قاعدة العشر دقائق
عندما تحاول الحديث عن فعل شيء تعرف أنه يجب عليك فعله – مثل تنظيف المنزل أو معالجة البريد الوارد – استخدم قاعدة الـ 10 دقائق. أخبر نفسك أن عليك القيام بذلك لمدة 10 دقائق فقط.
بمجرد إتمام الـ 10 دقائق، امنح نفسك الإذن للانسحاب. هناك فرصة جيدة أنك ستقرر الاستمرار بعد ذلك. وعندما يكون البدء بالنسبة لك هو الجزء الأصعب، فبمجرد تحريك الأشياء، ستظل منشغلًا في إتمام المهمة.
أنشئ قائمة بالأسباب التي تدفعك لإنجاز العمل
يمكن لعواطفك التحدث إليك عن فعل أشياء لا تريد القيام بها. يمكن أن يساعدك إنشاء قائمة منطقية بالأسباب التي تجعلك تفعل شيئًا على اكتساب دافع إضافي لتأديته.
على سبيل المثال، قد ترغب في الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية كل يوم بعد العمل ولكن تجد نفسك تفكر في أشياء مثل، “أنا متعب. يجب أن أذهب إلى المنزل فقط”. إذا كانت هذه هي الحالة، فقم بإنشاء قائمة بالأسباب التي تُشجّعك على التوجه للصالة الرياضية.
اقرأ القائمة قبل الخروج من المكتب. تذكير نفسك بجميع الأسباب المنطقية التي تجعل التمرين جيدًا بالنسبة لك قد يقنعك بالتوجه إلى صالة الألعاب الرياضية.
أعدّ نفسك للنجاح
واحدة من حيل عقلية ذات تأثير عميق عليك، هي تحضير نفسك للنجاح! إذا كنت تحاول أن تصنع لنفسك عادة منتظمة – مثل الذهاب للركض أول شيء في الصباح – فاستعد للنجاح. افعل ما بوسعك لجعل هذه العادة الجيدة أسهل. اترك حذائك بجوار السرير، واجعل تجهيزاتك حاضرة. اضبط المؤقت على ماكينة تحضير القهوة، واذهب إلى النوم مبكرًا.
الهدف هو إزالة جميع العوائق من مسارك. سيؤدي هذا إلى القضاء على كل تلك الأعذار التي تحاول تقديمها حول سبب عدم قدرتك على اتخاذ إجراء.
تخيل أنك تمر بالخطوات
غالبًا ما يتخيل الناس أنفسهم يسحقون أهدافهم. يعتقدون أن صورة نجاحهم ستحفزهم على القيام بعمل جيد. لكن عندما تتخيل نفسك تحصل على مكافأة، يتفاعل دماغك كما لو كنت تحقق هدفك بالفعل. لذلك، فإن دافعك لوضع العمل الشاق للوصول إلى هناك ينخفض.
لذا، بدلًا من تصور نفسك تعبر خط النهاية، تخيل أنك تدير السباق. تخيل نفسك تتسامح مع الضائقة التي تحتاجها لتحقيق النجاح، ومن المرجح أن تصل إلى هدفك.
تحديد المواعيد النهائية “العاجلة”
تُظهر الأبحاث أننا نصنف مهامنا على أنها أشياء نحتاج إما للعمل عليها “الآن” أو “لاحقًا”. عندما نصنف شيئًا كموعد نهائي “لاحق”، فمن المرجح أن نؤجله. وأدمغتنا لا تصنف الأشياء دائمًا بطريقة منطقية.
لنفترض أن لديك تقريرًا مطلوبًا يوم الأربعاء المقبل. ويوم الأربعاء يقع في اليوم الأخير من الشهر الحالي. من المحتمل أن يصنف عقلك هذا كموعد نهائي “الآن”. لكن دعنا نقول الأربعاء يقع في اليوم الأول من الشهر التالي. من المرجح أن يصنف عقلك الموعد النهائي كمهمة يمكنك حفظها “لاحقًا” لمجرد أنها تقع في شهر جديد.
امنع دماغك من تشجيعك على التسويف من خلال إنشاء أهداف صغيرة يمكنك البدء في معالجتها الآن. بدلاً من إخبار نفسك أن لديك تقريرًا مؤلفًا من 10 صفحات في 1 يوليو، التزم بكتابة صفحة واحدة كل يوم. أو خصص 30 دقيقة كل يوم للعمل في مهمة.
التفكير في “هدفي هو كتابة ثلاث صفحات بحلول يوم الجمعة” سيحول مهمتك إلى “موعد نهائي”. وسيكون دماغك أكثر تحفيزًا لمعالجته عاجلاً.
المصدر