صارت الديار بحاجة لمن يأويها لم تعد كما كانت لنا
ندخلها مطمئنين فهي تقينا البرد
والمطر والحر وتقينا من افات المجتمع من حيوانات ولصوص
كانت تحمينا ديارنا اما الان نريد الهرب منه
بعيدا كي نحتمي منها
فلا نعلم متى تنقض علينا وتدفنا تحت انقاضها
يا للهول من ما نراه كل يوم
لم اعد اعلم ما ذا افعل هل ابحث عن ولدي الضائع
ام ابحث لي انا وابنتي عن ركن أمن
نحتمي فيه قالتها وعيناها تذرف من المياه ماتذرفه كل يوم
تمسك اطراف السرير الخشبي
الذي كان ينام عليه زوجها المتوفي وتتنهد بعمق
اتمنى ان لا يصيبك مكروه ف انت من بقى لي منه
لقد رحل بعد معناة من المرض وقلت الحيله
رحل وترك لي حمل ثقيل لكني وعدته ان احمله
بكل مالدي من قوى وها هي قواي قد بدات تخوور
لقد اخذ مني رحيلك ما اخذ
وها هو ابنك المختفي ياخذ ما تبقى مني
هيا ابنتي اجمعي ماتحتاجيه
لكي نخرج من هذه المدينه قبل حلول الظلام
حتى نصل القريه في الوقت المناسب
فلا اعلم ما سيصادفنا في الطريق
اتمنى ان تمضي رحلتنا علي خير
تتحسس اركان المنزل وزواياه
وتنظر له نظرة الموادع الذي لايعلم ما يكون مصيره
ومصير المنزل من بعده
كانت تلمس كل اركانه وكل زاوية فيه على حده
ليس لديها من الوقت ما يكفي لتتذكر
في كل زاويه ومادار فيها لكنها تتحسسها فحسب
اكملت جمع ماتحتاج هي وابنتها واغلقت باب المنزل
وتوجهة نحو القريه التي يسكنها اخوتها
وبقية اهلها من اولاد عمها وخالتها العجوز
لم تقرر بعد عند من ستقطن
لكنها فكرة في خالتها العجوز التي تسكن
في بيت بمفرده ...