الارهاب يمثل عقيدة عند السعودية وكل ما تقوم به من جرائم هو مبرر دينيا ، بمعنى ان الجريمة لديها شيء فطري غريزي لا يحتاج الى اسباب او مبررات من اجل ارتكاب اي عمل فظيع وهي تتفاخر بما تقوم به في اليمن او اي منطقة اخرى من قتل الأنفس التي حرم الله قتلها،
والسعودية ترى ان العروبة مشكوك بها ولا تتحقق ألا بالحقد على ايران،
ولكن لو نعود الى الميدان ففي عام2015 عندما بدات عاصفة الحزم قالوا سنعيد مليشيات الحوثي الى الكهوف، وبعد خمس سنوات بالامس قصفت عاصمة الشر وهتزت جدران القصر الملكي الذي هرب منه الملك وامرائه في مشهد اراد الله ان يريهم خذلانهم وانكسارهم بأم أعينهم،
فكل ما تعرض له الشعب اليمني من قتل و دمار يراه اليمنيون انه ضريبة الرجولة التي لا تعرف الخنوع ،
قال احد المقاتلين الحوثيين وهو يدعس على فوهة مدفع احدى الدبابات السعودية التي دمرت ، سنصلي في الحرم المكي عن قريب بأمامة قائدنا وامامنا عبد الملك الحوثي، انها الروح المنتصرة المؤمنة التي ترى ان فتح مكة ضرورة اسلامية.
موضوع جامد جدا ..
وساخن جدا جدا ..
وواضح جدا جدا جدا.
لكن على الرغم من وضوحه إلا أنه انبرى بعض ضعفاء النفوس..
ممن خاضوا ميادين الثقافة وتمرسوا في السياسة وتزينوا بزي العلم ولبسوا ثيابه.. وهم أبعد عنه بعد السماء من الأرض...
فذهبوا إلى مباركة هذا العدوان وهذا الإرهاب وتبريره ومناصرته والدعاء له...
وذهب معهم نتيجة تضليلهم وافترائهم الكثير من اتباعهم وللاسف منهم الكثير ممن نعزهم ونعتز بهم ..
فزلت بهم الأقدام وهوت بهم الأهواء في مكان سحيق..
وهنا مكن الوجع في الموضوع ..
إذ يعز علينا كما يعلم الله أن نراهم واقعين في هذا المنزلق الخطير..
ولا حول ولا قوة الا بالله..
لي عودة لاحقة..
ولو انا دائما آوي الى منتدانا الدرر لأسكن اليه..
وأريح فيه نفسي وأعصابي من السياسة وأوجاعها...
لكن شو نسوي مادام انت قلت تعالوا نحكي شوي سياسة..
وأنا راح احكي شوي من خلال ها السطرين بمقدمة الموضوع ..
بداية من المهم جدا ان نعرف ان هذا الإرهاب والعدوان لم يكن وليد اللحظة..
ولم يكن بسبب رفض الحوثيين لحكومة عبدربه هادي ومغادرته هو أو شرعيته الى الرياض أو وغيرها من الشعارات التي اتضح زيفها وكذبها ..
فالعدوان كان محضر له من قبل عدة اشهر وهذا باعتراف السفير السعودي في الولايات المتحدة الامريكية سابقا المدعو عادل الجبير....
الذي صرح بأن مشاورات عدة سبقت بين الولابات المتحدة الأمريكية وبين السعودية حول استخدام القوة في اليمن...
وطلب الإذن من أمريكا بذلك, وفعلا حدث ماتشاوروا عليه واتفقوا عليه..
فكان هذا العدوان على الشعب اليمني بأكمله بهذا الإرهاب وبهذه الصورة من البشاعة والفضاعة..
لتسارع الاحداث في اليمن وخروجها عن السيناريوهات المعدة لها سلفا من قبل النظام السعودي والامريكي والتي جعلتهم يستعجلوا شن عدوانهم.
ولذلك فالعدوان كان حتميا والحرب مفروضة على الشعب اليمني سواء تقدم هذا العدوان أو تاخر...
وبهذه المقدمة نستطيع معرفة اهداف هذا الإرهاب وتحركاته وان حاول ان يلبسه ثوب شرعية هادي او الدفاع عن الشعب أو غير ذلك كذبا وزورا وبهتانا...
وهكذا وعلى على مرأى ومسمع من العالم واصل ويواصل ما يسمى بالتحالف بقيادة النظام السعودي...
اعتداءاته الوحشية وجرائمه اللاانسانية من خلال القصف الهمجي والبربري والغارات الجوية المتواصلة التي تستهدف قتل المدنيين اليمنيين وتدمير البيئة..
ولا يشك ذو عقل سليم وفطرة سوية أن مايقوم به النظام السعودي والاماراتي يمثل ارهاب وعدوان ظالم وغاشم وسافر لامبرر له على الإطلاق..
لأنه عدوان استهدف الإنسانية واعتدى على النفوس والأرواح البريئة الآمنة في بيوتها وقراها وقتل النساء والأطفال والمسنيين والمزارعين والنازحين في المخيمات والمشيعين للأموات والمنقذين للضحايا والمسعفين للجرحى واستهدف المستشفيات وكل مايمت إلى الحضارة بصلة فاستهدف الأماكن التاريخية والقلاع والحصون والسدود والمساجد والبيوت واستهدف الحجر والشجر والبشر وكل ماهو حي , حتى أموات المسلمين في مقابرهم لم يسلمون منه..
ولايمكن شرعا ولا قانونا ولاعقلا ولامنطقا أن توصف مثل هذه الأعمال إلا بأنها إرهابية إجرامية عدوانية ووحشية لا يختلف عليها اثنان من العقلاء الأحرار فضلا عن عامة المسلمين , فضلا عن حملة شريعة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم..
وفي ظل استمرار الحصار البري والبحري والجوي وما نتج عنه من نقص حاد في المواد الغذائية...
وعدم توفر الماء وانقطاع التيار الكهربائي وانعدام المشتقات النفطية الحيوية …الخ من الاحتياجات الضرورية والهامة ...
وهو ما ينذر ويهدد بحدوث كارثة إنسانية هذا الإرهاب وهذا الحصار الذي يتشابه تماما مع ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي ويرتكبه من جرائم حرب ضد الفلسطينيين .
لاشك أن كل ذلك يؤكد الأهداف الحقيقية التي تقف وراء هذا الإرهاب والعدوان الغاشم والظالم والمتمثلة إجمالا في استكمال ومواصلة المشروع الاستعماري الصهيوني الامريكي للسيطرة على المنطقة أرضا وإنسانا, وبسط نفوذه عليها والتحكم في ثرواتها,...
فهذا العدوان والتدخل العسكري السعودي جاء بعد أن كان اليمنيون قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى تسوية سياسية...
تفضي إلى انفراج الأزمة السياسية ومواصلة الانتقال السلمي للسلطة...
يؤكد ويشهد بذلك ما كشف عنه المبعوث الأممي السابق السيد جمال بن عمر في تقريره للأمين العام للأمم المتحدة...
والذي قال فيه:(أن اليمنيين كانوا قاب قوسين أو أدنى أو على وشك الوصول إلى تسوية سياسية تفضي إلى انفراج الأزمة في اليمن ومواصلة الانتقال السلمي للسلطة.. لولا تدخل السعودية وشنها الحرب على اليمن)..
وهي شهادة للتاريخ ستبقى حجة على السعودية إلى يوم القيامة بأنها هي التي سعت إلى تعطيل وعرقلة الاتفاق اليمني اليمني...
كي تحافظ على هيمنتها ونفوذها, وخدمة لأجندة حلفائها الأمريكان والصهيانة..
واليوم يتواصل هذا العدوان الذي فشل في تحقيق أهدافه...
والدليل على هذا الفشل الغارات الهستيرية والمتكررة والقصف العشوائي واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين الآمنين وتدمير المصالح العامة والبنية التحتية..
وسوف تكشف الايام أن هذا الفشل كان السبب الرئيسي في الانشقاق والتصدع الذي بدأ يظهر بوضوح داخل هذا التحالف المتهالك وزواله إن شاء الله تعالى نتيجة لما ارتكبه ويرتكبه من جرائم ليس آخرها ما يقوم به من جرائم في اليمن وإنما ما يقوم به النظام السعودي والدول المتحالفة معه من جرائم في العراق وسوريا وليبيا وتونس وحتى في سيناء مصر وفي البحرين .
ومما لا شك فيه أن هذا الإرهاب وهذا العدوان الغاشم وتلك الجرائم التي أقل ما يمكن أن توصف به هو أنها جرائم حرب, إن دلت على شئ فإنما تدل على مدى الحقد والضغينة اللتين يضمرهما نظام آل سعود وآل نهيان ضد اليمن أرضا وإنسانا وضد وحدته وثورته واستقلاله...
بل وتفضح المزاعم والمبررات الواهية التي تستّرخلفها النظام السعودي والإماراتي وأبرزها إعادة الشرعية للرئيس هادي الذي أ صبح شماعة يعلق عليها تحالف العدوان مبرراتهم وأطماعهم ونواياهم الخبيثة...
فعن اي شرعية يتحدثون ! أشرعية رئيس انتهت فترة رئاسته التي كانت محددة بسنتين فقط بموجب المبادرة الخليجية التي جاءت به ومدد لنفسه عام آخر بدون الرجوع إلى الشعب , أم شرعية رئيس قدم استقالته بمحض ارادته!أم شرعية رئيس عمل على تفكيك الجيش وإضعاف قدراته العسكرية وإبطال منظوماته الدفاعية وإشعال وإذكاء الفتن والحروب الطائفية وتقوية النزعة الانفصالية في وطنه و تقسيم اليمن وفصل شماله عن جنوبه بالسلاح والمال نزولا عند رغبة الأمريكيين وأدواتهم ..
وبعد كل ذلك وهو الأشد والأخطر خيانته العظمى لشعبه ووطنه بطلب العدوان على بلده متجاهلا كل ما يمكن ان يسببه ذلك العدوان من ويلات وآلام لشعبه وخراب وتدمير...
فأي شرعية تبقى لشخص كهذا , وأي مسوغ أخلاقي يعطي هذا الشخص الشرعية حتى يستجاب نداؤه وتلبى دعوته؟ سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم , ولعمري أن هذا لهو الزور بعينه الذي يعدل الشرك الذي تحدث عنه الله سبحانه وتعالى فقال: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ* حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ) ولو كانوا حقا أهلا لتلبية نداء الواجب فلطالما ناداهم المنادي ولطالما سمعوا النداء الآتي من فلسطين المحتلة على مدى سبعين عاما فلم يجيبوا مناديا ولم يلبوا واجبا بل تغافلوا وتعاموا وتصاموا حتى هذه اللحظة التي يضرب العدو الصهيوني فيها إخواننا في غزة ويحتل أرض المسلمين ويدنس مقدساتهم
ثم ما يحصل في الواقع من سيطرة النظام السعودي والإماراتي على الجزر اليمنية والمحافظات الجنوبية الخالية تماما من أي نفوذ او وجود للحوثيين وواقعة تماما تحت سلطة مايزعمونه بالشرعية, وما يرافق ذلك من فوضى وانفلات امني واغتيالات وتصفيات وتقويض التحالف لسلطة الشرعية في هذه المحافظات بل وطردها, ليؤكد جليا حقيقة هذا الإرهاب بقيادة السعودية والنوايا والأهداف الخبيثة للعدوان ضد الشعب اليمني ..
وقد بات جميع افراد الشعب اليمني بمختلف مكوناتهم يدركون جيدا هذه الاهداف الخبيثة ومتحدون صفا واحدا لدحر الغزاة المحتلين...
أكتفي بهذا القدر ...
والعاقبة للمتقين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
من الأعماق :
شكرا رماد..
شكرا رماد ارجو ان تكون حققت الغاية من نشر موضوعك واوصلت فكرتك وحصلت اجابات على تساؤلاتك ..يغلق وتم حذف بعض الكلمات المخالفة