محتويات
  • تقليل الوقت بصحبتهم
  • مشاكلهم هي مسؤوليتهم فقط
  • منح النفس فترة راحة
  • التحكم بالغضب
  • تولي زمام المحادثة
  • المحافظة على الإيجابية
  • التخلي عنهم


السعادة ترتبط بشكل كبير بجودة العلاقات لأن الإنسان هو مخلوق اجتماعي بطبعه، حيث كل شخص يفكر بشكل مستمر بما يظنه الآخرين عنه، هذا يفسر لم يفضل الأشخاص رؤية حدث غير سار (كمشاهدة فيلم) مع أشخاص يشاركوننا بالرأي حول الفيلم، من رؤية حدث مهم لنا (مثل مشاهدة الفريق المفضل) مع اشخاص يتعارضوا في وجهات النظر معنا.
لذلك يصنف الحب من أكثر التجارب التي يعتز بها الإنسان في حياته والعزلة تعتبر من اقسى التجارب التي يمكن ان يمر بها الإنسان
هذا يعني أنه من الصعب جدا التعامل مع الشخص السلبي الذي يحاول باستمرار استنزاف طاقة الشخص أمامه وإحباط مزاجه من خلال تشاؤمه قلقه ومحاولته الدائمة لتثبيط عزيمة أصدقائه لأن عدد قليل فقط من الناس استطاع النجاح في ذلك أو التحذير باستمرار من تعلم مهارة جديدة مثل ركوب الخيل لأنه قد تكون خطيرة جدا.
التعرض المستمر أيضا للحكم السلبي من الأشخاص مثل عبارة (لا أصدق أنك قد فشلت في اختبار القيادة، لقد كان سهلا للغاية) التعرض المستمر لمثل هذه التعليقات يمكن أن يؤثر على مخزون الشخص الإيجابي، مما يؤدي إلى أن يصبح هذا الشخص بدوره سلبي، أو غير مهتم وغير واثق بنفسه[1]
لذلك هناك بعض الخطوات التي تساعد الشخص على التعامل مع الأشخاص السلبيين وعدم السماح لهم بفرض طاقتهم السلبية على من حولهم:
تقليل الوقت بصحبتهم
في البداية، يمكن أن يكون الشخص إيجابيا جدا، لكن حتى حماسه يمكن أن يتأثر بالسلبية المستمرة التي يتعرض لها من صديق ما. في الواقع، تم إثبات أن السلبية تؤثر على الصحة، وتجعل الجسم ضعيف ومعرض بشكل أكبر للمستويات العالية من الجهد والقلق وحتى الأمراض القلبية، لا يجب أن يسمح الشخص لنفسه بأن يتأذى بسبب فقط مزاج شخص آخر سيئ
على الرغم من ان هذا يمكن ان يدب صعبا بسبب وضع الشخص، لكن يجب المحاولة لتقليل الوقت الذي يقضيه الشخص حول شخص آخر سلبي كي لا يفقد روحه المتفائلة. [2]
مشاكلهم هي مسؤوليتهم فقط
ليست مسؤولية أي شخص أن يجعل من الشخص الغير سعيد سعيدا، إذا أخذ الشخص على عاتقه مهمة إسعاد شخصا آخر، يمكن أن يشعر بالفشل في نهاية المطاف والكآبة هو أيضا. السعادة الوحيدة التي يمكن التحكم بها والسيطرة عليها هي سعادة الشخص نفسه، كل شخص مسؤول عن حالته النفسية فقط، يجب ان يبقى الشخص إيجابيا عند التعامل مع الأشخاص السلبيين، ولكنه لا يجب أن يخدع نفسه باعتقاده أنه يمكنه أن يغير مزاجهم أو يجعلهم سعداء
الطريقة الأسرع لإزعاج شخص في حالة مزاجية سيئة هي إخباره بأنه يجب عليه أن يكون سعيدا، لذا يجب التوقف عن تقديم المشورة غير المرغوب فيها. بدلا من ذلك، يمكن تقديم أذنا صاغية وغير حاكمة. وعندما يطلبوا سماع رأيك، يجب تقديم الرأي بلطف وبهدوء
بنفس الطريقة، افضل وسيلة لأن يحمي الشخص نفسه من الشخص السلبي أمامه هي أن يتحلى بالثقة، لا يجب السماح لشخص سلبي بأن يشكك في قدراتك أو يمتعك من متابعة احلامك
منح النفس فترة راحة
وضع الحدود هي كيف يمنح الشخص لنفسه فترة راحة من الأشخاص السلبيين المحيطين فيه، الشخص يحتاج إلى مساعدة لتنظيف رأسه بعد التعامل مع شخص يستنزفه عاطفيا. يجب إبقاء الشخص السلبي على مسافة بعيدة حتى لا يرهق الآخرين بسلبيته
عندما يشعر الشخص بالانزعاج من أحد آخر، يجب أخذ بعض الوقت لتجميع الأفكار والاسترخاء، ثم معاودة الحديث بعدما يهدأ الشخص، يجب أن يمنح الشخص لنفسه وقتا يقوم فيه بشحن نفسه وعواطفه كي يستطيع التعامل مع الأشخاص من حوله من جديد.
من الحكمة تقليل الوقت الي يتعرض فيه الشخص لأحد آخر يمده بالسلبية، عندما يتوجب عليك الاجتماع معه بسبب عمل أو ظروف أخرى، عندها من الممكن الاجتماع بهم بشكل جماعي دون الاضطرار لمقابلتهم كل واحد على حدة
التحكم بالغضب
عند التعامل مع شخص سلبي يمكن أن يفقد الشخص القدرة على التحكم بنفسه وينزلق في الغضب أو الاستياء، ولكن يجب ان يوفر الشخص على نفسه هذا العناء. الاستجابات الغاضبة سوف تزيد فقط من استيائهم وسلبيتهم، لذلك يجب التحكم بالغضب والاستماع.
في النهاية، سوف يدرك الشخص أنه قد قام بتجاهلهم ولم يمنحهم رد الفعل الذي كانوا يطلبونه. التحكم بالاستجابة العاطفية يمكن أن يكون أمرا صعبا، ولكنه أمرا مهما للحفاظ على السلام الداخلي
يجب أن يحاول الشخص على عدم أخذ التعليقات الجارحة بشكل شخصي. الأشخاص السلبيين عادة ما يكونوا مليئين بالغضب لدرجة أنهم لا يدركوا الإهانات التي يواجهونها. يجب السماع بدون حكم، يمكن ان يكون لديهم بعض النقاط الصحيحة، حتى وإن كانت مغلفة بالغضب.
وعند الاستجابة والرد على تعليقاتهم المسيئة أو الجارحة، يجب أن يكون الرد عقلاني وغير عاطفي. يجب توضيح النقاط بحذر وبدقة. عند القيام بذلك، سوف يشعر الشخص بتحسن كبير عند التعامل مع الشخص السلبي
تولي زمام المحادثة
عندما يقوم شخص ما بالشكوى المستمرة عن أحداث معينة او مواضيع، يمكن للشخص أمامه أن يستخدم تقنية تسمى الاستفسار التقديري، وهي عملية طرح أسئلة تدعو الشخص إلى أخذ فكرة عامة أكثر إيجابية عن الموضوع. إذا كان الشخص يشكي عن أحداث في حياته الماضية، يمكن طرح أسئلة تركز على الجوانب الإيجابية في التجارب أو حول المستقبل، مثل طرح أسئلة حول الأشياء الجيدة التي تحدث في تلك التجربة، تعديل اللغة السلبية يمكن ان يساعد الشخص في الحصول على نظرة أكثر تفاؤلية للمستقبل
يمكن أيضا أن يقود الشخص المحادثة إلى مواضيع حيادية من خلال إبراز الشخص المستاء بأنك تقدر استيائه ثم محاولة تغيير الحديث إلى أمور حيادية أخرى
المحافظة على الإيجابية
يجب السعي المستمر للمحافظة على الإيجابية، وارتداء ثوب الإيجابية كأنه سلاح ضد الشخص السلبي أو الأحداث السلبية، ومحاولة زيادة الإيجابية من خلال تقديم أشياء لطيفة للشخص السلبي، هذه الأعمال لا يجب أن تكون كبيرة، يمكن ان تكون بسيطة جدا كتهنئة على شيء قاموا بفعله بشكل جيد. الإيماءات البسيطة يمكن ان تقلل من السلبية وقد يجدوا أولئك الأشخاص الفرح في نهاية المطاف، لكن إذا لم يفعلوا ذلك، فإن هذه الأعمال اللطيفة سوف تزيد من شعور الرضا للشخص باتجاه نفسه وتأكيد عقليته الإيجابية.
يمكن للشخص أن يبني علاقة ناجحة مع شخص سلبي طالما أن التوقعات تستند إلى الحاضر، لا يجب توقع تغيرات كبيرة بين عشية وضحاها، الشخص الوحيد الذي يمكن للشخص أن يتحكم به هو نفسه، لذا يجب التركيز على السعادة والصحة النفسية والمحافظة على الإيجابية. [3]
التخلي عنهم
في بعض الأوقات، يكون الحل الوحيد الباقي هو التخلي، لأن التمسك لم يعد يجدي أي نفع، خاصة إذا كانت الأفعال والجهود بلا فائدة مرجوة في بناء علاقة سليمة وخالية من السلبية
إذا كان هذا الشخص هو فرد من العائلة، فمن الممكن أن يحافظ الشخص على علاقة وظيفية معه، ولكن التقليل من التأثير الذي يمارسه هذا الشخص على الصحة العقلية للشخص أمامه.