محتويات
- صعوبات اللغة العربية لغير الناطقين بها
- أهمية تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها
- مناهج تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها
- الأصوات
- التكلم
- قواعد اللغة
- المفردات
- الاستماع
- القراءة والكتابة
هناك ملايين الأشخاص في هذا العالم يتحدثون اللغة العربية ، من داخل البلاد العربية ومن خارجها ، حيث أنها شاهدة على أقدم الحضارات العريقة ، وهي بحد ذاتها حضارة لها تاريخها ، وتعد من أكثر اللغات الحية ، والمعاصرة ، كما أنها من اللغات ذات الحضور الدولي ، والمكانة الأدبية الرفيعة ، فلا يوجد لغة تعادل قوتها ، وهناك الكثير من الأشخاص غير الناطقين للغة العربية يريدون تعلمها للكثير من الأسباب بعضها سياسيّة ، ودبلوماسيّة ، واقتصاديّة ، ودينيّة ، وثقافيّة ، وتعليميّة ، وسياحيّة ، وتواصليّة ، ولكن يجدون صعوبات بالغة في تعلم اللغة العربية ، فقد يجب العربية صعوبة في نطق بعض الكلمات العربية ، فماذا عن الغير عربية .
صعوبات اللغة العربية لغير الناطقين بها
هناك الكثير من الصعوبات التي تواجه غير الناطقين باللغة العربية عند تعلمها ، وعلى الرغم من أن أغلب الأشخاص الذين يحاولون تعلم لغة جديدة يجدون أنها صعبة جداً ، إلا أن الصعوبات في تعلم اللغة العربية أكبر ومنها : [1]
- ندرة الأشخاص الذين لديهم قدرة على تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ، فتدريس العربية ، للناطقين بها أمر هين ، ولكنه عكس ذلك مع غير الناطقين بها حيث أنه يتطلب الكثير من الوقت ، والجهد ، فإذا كان المعلم غير متمكن من لغته ، ومن تدريسها ، فهذه تعد أول الصعوبات ، والعقبات في طريق تعلم اللغة العربية لغير الناطقين .
- عدم القدرة على الوصول إلى المراجع والكتب المبسطة التي يمكن من خلالها تعلم اللغة العربية بكل سهولة ويسر لغير الناطقين بها ، فأغلب الكتب الموجودة تهتم بتعليم اللغة الناطقين بها وخاصة الصغار
- تكاسل الطالب ، أو عدم سعيه وعمله في تحصيل اللغة ، عندما يواجه المصاعب الأولى ، لذلك فإنه لا يستمر في المحاولة ، ويشعر بالإحباط .
- كما أن طريقة التعليم التي يتبعها المعلم يمكن لها أن تكون من أكبر الصعوبات التي تواجه المتعلم حيث أنه يتبع ذات الطريقة مع جميع التلاميذ وهذا أمر غير صحيح ، حيث أنه يجب عليه أن يراعى الفروق الفردية بين كل طالب ، وفرق العمر كذلك ، وأن يعتمد على طرق مثل الترجمة ، أو التلقين فقط
- منهج التدريس هو واحد من أهم العوائق أمام تعلم اللغة العربية ، حيث أن المنهج قد يكون مخل بأحد العلوم المهمة في اللغة العربية ، مثل النحو ، أو الصرف ، وهذا لا يفيد المتعلم بل يضره .
أهمية تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها
دارس اللغة العربية لأي سبب من الأسباب سيجد أنه يتعلم لغة من أهم اللغات مع مرور الوقت ، وعندما يكتشف عظم وأهمية هذه اللغة فإنه سيدرك حجم القيمة ، والعلم الذي تعلمه وتكمن أهمية تعلم وتعليم اللغة العربية في : [2]
- أنها لغة القرآن الكريم التي لا يمكن فهمه إلا من خلال تعلمها حق التعلم ، ومعرفة قواعدها النحوية ، والصرفية ، حتى وأن قام بترجمة معاني القرآن والسنة النبوية الكريمة ، فلا يمكن أن يستشعر عظم هذه المعاني ، وأن يعرف معنها الدقيق إلا من خلال تعلم اللغة العربية ، فأن كل لغات العالم يمكن أن تترجم بشكل دقيق جداً ، بكافة معانها إلا اللغة العربية فتوجد بها معاني كثيرة لا يمكن معرفة معانيها إلا من خلال تعلم اللغة العربية ، والنطق بها ، والأمر ذاته ينطبق على أحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – فكلمة مثل تربة يمينك ، لا يمكن ترجمتها بشكل يصل إلى معناها بأي لغة من لغات الأرض ، وكذلك مثل قوله تعالي : ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين ) فأن هذه الآية تحتوي على تفسير عظيم لا يمكن أدركه إلا من خلال تعلم اللغة العربية ومعاني مفرداتها .
- تعلم عدد كبير من الناس للغة العربية يجعلها تصبح اللغة السائدة في العالم ، وهذا الأمر يساعد على عزة الإسلام ، والمسلمين عامة ، والعرب خاصة ، فاللغة العربية هي لغة القرآن الكريم ، وهي هوية للعرب ، فأن الدول التي تستبدل لغتها تنحدر ، وتصبح بلا هوية ، كما حدث في دول السنغال ، وغانا .
مناهج تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها
هناك الكثير من المناهج التي يمكن استخدامها لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين ، ولكن أفضل هذه المناهج أن تدرس اللغة بالعربية الفصحى ، وليس العامية ، وأن تقسم إلى دروس منفصلة إذا ما تم إتقان أحدها يتم الانتقال إلى التالي وهذه الدروس هي : [3]
الأصوات
- في بداية المرحلة يجب على المعلم أن يبدأ بتعليم المتعلم مراحل خروج الصوت ، والحرف ، وهي عشرة مخارج “الشفوي والشفوي الأسناني، والأسناني اللثوي، والجانبي، والغاري، والطبقي واللهوي الحلقي والحنجري .
- ووفق الكثير من الأبحاث فإن اللغة العربية يوجد بها أكبر عدد من المخارج الاحتكاكية بالمقارنة مع لغات أخرى؛ كالإنجليزية ، والإسبانية ، والروسية ، فأن المواضع الذي يحتك فيها الحرف مع غيره سبعة مواضع .
- كما أن هناك مجموعة من الحروف التي يصعب على المتعلم تعلمها ، أو نطقها ، بسهول وهي الحروف اللهوي ، والحلقية مثل : صوت الحروف الآتية (ح، ع، ق، خ) فيجب وضع أصوات أخرى موضعها .
التكلم
في هذه المرحلة يجب على المعلم أن يحاول جعل الطالب ينطق الكلمات ، ويتعرف على أشكالها ، كأن يقول هذا قلم ، ثم يسأل الطالب، هل هذا قلم ؟ ويجب الطالب ، كما أن المعلم يجب أن يعرض مع الشرح صور للكتاب ، أو لhسم الإشارة ، وبجانبه الكتاب .
قواعد اللغة
القواعد هي من أهم المراحل التي يجب أن يتعلمها الطالب فهي التي تسهل عليه معرفة نطق الكلمات بطريقة جيدة ، وخاصة القواعد النحوية وهناك طريقة يمكن تدريس النحو بها وهي :
- تدريب الاستبدال: عن طريق تغيير الكلمات وترتيبها في الجملة مع هذا يتغير وظيفتها ، مثل ضرب محمد الولد ، في غير مكان محمد ، فيقول : ضرب الولد محمد ، فتحول محمد من فاعل إلى مفعول ، أو إثبات الجمل المنفية ، ونفي المثبتة .
المفردات
يجب أن يعلم الطالب في هذه المرحلة أن اللغة العربية تحتوى على الكثير من المفردات التي يمكن لها أن تدل على معنى واحد ، ولكنها تختلف باختلاف السياق ، وهذا الأمر يرجع إلى تعلم علم الدلالة وشرحه له ، ولكن بغير توسع كبير ، مثل كلمة قريب ، فأنها يمكن أن تدل على أكثر من معنى ولكن سياق الكلام هو ما يحدد معناها .
الاستماع
يحاول المعلم في هذه المرحلة أن لا يتكلم أبداً بلغة الطالب ، وأنما بالفصحى دائماً ، كأن يقول له خذ القلم من على الطاولة.
القراءة والكتابة
يجب أن يكون التعلم في هذه المرحلة متطور أكثر من المراحل السابقة ، فيحاول المعلم أن يجعل الطالب ، يصل إلى كتابة الكلمات بنفسه غيباً ، كما أنه يقرأها المعلم أمامه ، ثم يقوم بتغطيتها لفترة ، ويجعل الطالب يقرأها بعدها .