بيوم من الأيام أعجب شاب بفتاة جميلة، وتقدم لخطبتها ، وكل يوم مر عليهما تعلق قلبه بها زيادة، لم تكن هناك عقبة بطريق حبه لها وزيادة تعلقه بها إلا شيئا واحدا، كانت والدته العجوز والتي لطالما استعارت منها خطيبته على الرغم من محاولاته المتكررة والمتعددة في الحديث معها عن تغييرها لطباعها تجاه والدتها وإلا ستحول معاملتها السيئة لوالدته العجوز بينه وبينها للأبد.
وعدته الفتاة بالتغير وفعلا تصنعت ذلك حتى جاء يوم حياتهما الأجمل على الإطلاق، فبيوم زفافها أشارت الفتاة على عريسها بتنزيل والدته من على منصة العرس والتي كانت لتوها صاعدة لتبارك لابنها، انزعج الشاب كثيرا، فاعتلى المنصة وسأل جميع الحاضرين: “من يشتري أمي؟!”
تعجب الكل من طريقة حديثه وكيف يعقل أن يفعل رجل عاقل مثله ما فعل؟!
فلم يجبه أحد على سؤاله، فأخرج خاتم الزفاف وقام بإلقائه في وجه زوجته بعد أن طلقها أمام الحاضرين، وذهب لوالدته التي كسر قلبها فاحتضنها وذهب بها عائدا لبيتهما.