* وإلى متى أبقى أموت ؟*
وتبعتُ آثارَ الأحبةِ
في الهوى فبدت
رتيم
ورتامُ أصحابي
الملمُهم فقد كانوا
رميم
ووقفت حيراناً
أأسقي سائلاُ ظمئاً
منذ أصحاب
الرقيم؟!
أعجزتُ عن عدِّ المدامعِ
وهي تجري من صبابات
اليتيم ؟!
وتفتّحتْ كلُّ الزهورِ
ولم تنبتْ زهوري
في الهشيم
وتكاثرَ الفرحُ البعيد
وفرحتي تلكَ العجوز
لطمت وقالت :
إنّني فرحٌ عقيم
ومصممٌ أمشي
بلا وجلٍ أقاتلُ
دنيتي حتى رمتني
بالصميم
لازالَ أهلُ الأرضِ
في صرّ وإصرارٍ
عظيم
وتقدّموا في بعدِهم
شنآنُهم هذا
قديم
وتوطّنتْ فرحاتنا
في الصدرِ
كنتُ احسبُها
تدوم
فإذا أتى ليلٌ
فصارت نجمةً
أفِلتْ كما أفلتْ
نجوم
ولأنّني أبقى كتوم
وبحبِّها سبقتْ عواذلُها
تلوم
وأطمطِمُ الخجلَ اللحوح
وكلمّا انوي القعودَ
بجنبكِ عنّي
يقوم
ولأنّنا نحنُ العرات
من عهدِ آدمَ ثوبُنا
ورقٌ خصفنا
حيثٌ أيدينا
تمزّقُ بعضَنا بعضاً
ثياباً من خيوطِ
العنكبوت
حتى تقطَّعتِ الأيادي
دمعةٌ سقطت وافئدةٌ
تموت
وأتى الوباءُ
عطشانُ يشربُ
كأسَ أرواحٍ
سكوت
وأنا أصلّي خائفاً
لاكفَّ في كفي
ولا حتى
قنوت
وإلى متى
أبقى أموت ؟!
لاتلقِني في البحرِ
فلستُ بيونسَ
لأمكثَ في ظلامٍ
من لجاجاتٍ
وحوت
سيد حميد